صحة
الخميس ١١ آذار ٢٠٢١ - 15:15

المصدر: BBC Arabic

لماذا قد يكون فقدان حاسة الشم “بداية” للإصابة بأمراض أخرى غير كوفيد-19؟

كان باري سميث في الخمسينيات من عمره عندما شخصت إصابته بمرض الشلل الرعاش (باركنسون)، لكن قبل ذلك بـ 18 عاما، ظهرت لديه أعراض غريبة جدا وتبين أنها دائمة. ففي أحد الأيام شم “رائحة دخان قوية تشبه احتراق الأسلاك”، على حد قوله، ومنذ ذلك الحين، لم يعد يشم أي رائحة.

وأصيب طبيب سميث بالحيرة حينها، وعزا فقدان حاسة الشم لدى مريضه إلى ممارسة رياضة الغوص، فمن المعروف أن الغوص إلى أعماق كبيرة قد يتسبب أحيانا في إضعاف حاسة الشم.

ويا ليت الطبيب كان على حق!

لكن فقدان حاسة الشم يمكن أن تكون له أسباب مثيرة للقلق فعلا، لا تتعلق بممارسة الغوص، وقد ثبتت صحة ذلك في حالة سميث. وعلى الرغم من أن كثيرين من الناس في أيامنا هذه، أصبحوا يعزون غياب القدرة على شم الروائح إلى الإصابة بفيروس كورونا بشكل تلقائي، فإن فقدان هذه الحاسة يعد أيضا أحد الأعراض الشائعة للأمراض التنكّسية العصبية، بما في ذلك التصلب المتعدد وداء باركنسون وألزهايمر.

وتوصلت الأبحاث إلى أن ما يصل إلى 38 في المئة من الذين يعانون من التصلب المتعدد، ونحو نصف كبار السن المصابين بالخرف، أظهروا علامات على فقدان حاسة الشم قبل خمس سنوات من تشخيص إصابتهم. كما ظهر ضعف الشم لدى ما بين 45 و96 في المئة من المصابين بمرض باركنسون.