مجتمع
الأربعاء ٢٠ أيلول ٢٠٢٣ - 17:15

المصدر: LBCI

لماذا لا تستطيع التوقف عن ملاحقة شريكك السابق على وسائل التواصل الاجتماعي؟

في حين أن رؤية صور حبيبك السابق قد تثير ألمًا جسديًا حقيقيًا، إلا أنه لا يزال من الصعب مقاومة الرغبة في تصفح وسائل التواصل الاجتماعي الخاصة به باستمرار.

وبحسب ما قال بريان د. إيرب، مسؤول أبحاث كبير في علم النفس الأخلاقي بجامعة أكسفورد بإنكلترا، لمجلة نيوزويك في حديث أجراه منذ سنوات، ان “هناك الكثير من الأسباب التي قد تجعلنا نشعر بالإغراء للبحث عن تلميحات أو علامات على أنشطة الشريك السابق بعد الانفصال”.

وأضاف: “ربما نفتقد وجودهم ونريد نوعًا من البديل، قليلًا من الشعور بالنشوة القديمة التي اعتدنا أن نشعر بها عندما كانوا معنا، وإن كان ذلك مصحوبًا بطعنات صغيرة من الألم”.

ووجدت دراسة صغيرة أجريت في عام 2010 أنه عندما عُرضت على المشاركين مؤخرًا صورا لحبيباتهم السابقة، شوهد نفس تنشيط نظام المكافأة كما هو الحال عندما رأى الأزواج السعداء في الحب صورة بعضهم البعض.

بمعنى آخر، يستمر الشخص بالشعور بدفعة من هرمونات السعادة التي تجعل الحب مسببًا للإدمان عندما يرى شريكه، على الرغم من أن التفكير فيه يعرضك الآن للألم الجسدي. يبدو أن رؤية وجوههم تشبه حقًا ارتفاعًا كيميائيًا مدمرًا.

واعتبر كريستوفر كاربنتر، أستاذ الاتصالات بجامعة ويسترن إلينوي، لمجلة نيوزويك، إن مطاردة شريكك السابق، بغض النظر عن مدى إغراء ذلك، هي فكرة سيئة.

وقال: “تشير العديد من الدراسات إلى أن مطاردة شريكك السابق على وسائل التواصل الاجتماعي يرتبط بمواجهة صعوبة في المضي قدمًا والتغلب على الانفصال”.

“وتابع: “من المثير للاهتمام، في دراستي لعام 2020، هو ما وجدته حول أنه لا يهم إذا انفصلت عن شريكك أو انفصل هو عنك، فالبقاء على اتصال عبر وسائل التواصل الاجتماعي لا يزال فكرة سيئة.”

وأضاف كاربنتر: “وجدنا أيضًا أنه كان من الصعب جدًا التغلب على حبيبك السابق إذا رأيته يتفاعل مع أشخاص من نفس جنسك ولا تعرفهم”.

إن رؤية هؤلاء الأشخاص لأول مرة على وسائل التواصل الاجتماعي تكون في كثير من الحالات أسوأ من مقابلتهم في الحياة الواقعية بسبب طبيعة المحتوى الذي ينشره الأشخاص على هذه المنصات.

وقال كاربنتر: “إنك ترى فقط أفضل صورهم، وتعليقاتهم هي تلك التي ربما اختاروها بعناية لتكون أكثر ذكاءً وإثارة للاهتمام من أي شيء اعتدت قوله خلال العلاقة”.