خاص
play icon
play icon pause icon
مارتين ابي خليل
السبت ١٧ أيار ٢٠٢٥ - 16:07

المصدر: صوت لبنان

مارتين أبي خليل تفنّد عبر صوت لبنان تحديات الواقع الصحي في لبنان

لفتت الباحثة في المجال الصحي مارتين ابي خليل خلال حديث ضمن برنامج “نحنا والاقتصاد” عبر صوت لبنان الى ان الواقع الصحي في لبنان لا يزال هشًّا ولم يصل بعد الى المستوى المطلوب لضمان العناية الصحيّة لجميع المواطنين، مشيرة الى أن هناك فئة في لبنان قادرة على تأمين التغطية الصحية من خلال التأمين الصحي عبر شركات الخاصة، التي تغطي الاستشفاء والفحوصات الطبية، وفئة أخرى تعتمد على الجهات الضامنة، كالضمان الاجتماعي وتعاونية موظفي الدولة، وقدرتهما على التغطية الصحية تحسنت نوعا ما بعد الازمة الاقتصادية، لكن لا تزال هناك فجوات كبيرة، خاصة في العمليات الجراحية التي تتطلب معدات باهظة الثمن، حيث يتحمل المرضى جزءًا كبيرا من التكلفة، كما ان الفئات الأكثر ضعفًا، مثل كبار السن غير مشمولين بأي جهة ضامنة، تعاني من عدم القدرة على اجراء الفحوصات الطبية أو تلقي العلاج اللازم،مما يفاقم المشاكل الصحية لديهم على المدى الطويل.
وشددت على ان التشخيص المبكر للمرض، والمبادرة الى علاجه تساهم في تخفيض الفاتورة الصحية، مؤكدة ان أهمية قيام المريض بزيارة دورية للطبيب وإجراء الفحوصات الطبية، وتناول الدواء بشكل منتظم.
وقالت: “مشروع البطاقة الصحية الشاملة قيد الدراسة في مجلس النواب، وهي حتى اللحظة تخضع لتجذبات حول كيفية تأمين تمويلها”.
وردا على سؤال، أوضحت ان الضمان الاجتماعي بدأ يستعيد بعض قدراته، حيث ان الشركات بدأت تدفع الاشتراكات، مما ساهم في تحسين التغطية الصحيّة تدريجيًا، ومع ذلك، لا تزال هناك تحديات كبيرة تتعلق بالادارة الجيدة والحد من الفساد لضمان استدامة النظام الصحي، مشيرة الى انه من الحلول المطروحة لذلك اليوم، الشراكة بين القطاعين العام والخاص ppp ، حيث يمكن للقطاع الخاص ان يلعب دورا في ادارة وتمويل بعض الخدمات الصحية، مما قد يساهم في تحسين الكفاءة وتقليل الأعباء المالية على الدولة”.
وعن وضع المستشفيات في لبنان، قالت: “لا يزال يواجه تحديات كبيرة، لكن هناك بعض التحسن في جوانب معينة”.
ولفتت الى ان المستشفيات الخاصة والجامعية تمكنت من الصمود خلال الازمات بفضل الادارة الجيدة والتمويل الذاتي، كما ان بعض المستشفيات الصغيرة انضمت الى مستشفيات أكبر لضمان استمراريتها، اما المستشفيات الحكومية فهي ما زالت تعاني من نقص التمويل، لكن هناك جهود لإعادة هيكلتها وتحسين ادارتها عبر مجالس إدارة جديدة بعيدًا عن التسييس.
وعن التحديات المالية، اشارت الى ان المستشفيات لا تزال تواجه صعوبات في تأمين السيولة المالية، لكن هناك جهود لتعزيز الشراكة بين القطاعين العام والخاص ppp لضمان استمرارية الخدمات الصحية.
وأكدت ان أهم شيء يقوم به المواطن هو اجراء تأمين صحي له، إن لم يكن لديه تغطية صحية (ضمان اجتماعي،…الخ)،من نظرًا لإإتفاع الفاتورة الصحية.
ولفتت الى ان أسعار بوالص التأمين الصحي في لبنان شهدت ارتفاعا في عام 2025 مقارنة بالسنوات السابقة، عازية الارتفاع الى زيادة تكاليف المستشفيات والأدوية، مما دفع شركات التأمين الى تعديل اسعارها لتغطية المصاريف المتزايدة.
وعن الدواء، قالت:” شركات توزيع الدواء عانت هي الأخرى من الأزمة الاقتصادية، والشركات العالمية أوقفت امداد لبنان بالدواء لتوقفه عن الدفع ما أدى الى انقطاع الدواء، واليوم بعد رفع الدعم عن الدواء تحسن الوضع نوعا ما”.
ورأت ان السياحة الطبية في لبنان تعتبر من المجالات الواعدة التي يمكن ان تساهم في انعاش الاقتصاد، خاصة مع وجود كوادر طبية متميزة ومستشفيات مجهزة، اضافة الى مساهمته في انماء قطاعات اقتصادية اخرى الى جانبه منها:”الفنادق، الاسواق التجارية، المطاعم، مكاتب السياحة والسفر… الخ.
وختمت حديثها بالتشديد على أهمية العمل على البطاقة الصحية الشاملة لحماية حياة المواطن الذي له الحق بتلقي العلاج.