خاص
play icon
play icon pause icon
مارسيل بالوكجي
الثلاثاء ٢٨ كانون الثاني ٢٠٢٥ - 18:49

المصدر: صوت لبنان

مارسيل بالوكجي لصوت لبنان: الحزب زجّ بأهالي الجنوب للحفاظ على معادلته واسرائيل لن تنسحب الاّ بعد تطبيق القرار 1701

علّق المحلل السياسي العميد مارسيل بالوكجي في حديث ضمن برنامج “مانشيت المساء” عبر صوت لبنان على تمديد اتفاق وقف اطلاق النار دون الرجوع الى حزب الله، قائلا: “لا خيار سوى خيار الدولة، والشعارات التي سرنا بها في الماضي مكرهين انتهت، وعقارب الساعة لن تعود الى الوراء، فهناك متغيرات في المنطقة، ويجب ان يكون القرار اللبناني للدولة دون سواها”.
وعن استثمار حزب الله دماء أهل الجنوب، لفت الى ان مسار حزب الله إقليمي فهو لا يقيسه على الوضع اللبناني، وزجّه للأهالي كان من أجل حفاظه على شعار “جيش – شعب – مقاومة”، فسياسته هي سياسة الهروب الى الامام لفرض معادلته من جديد.
وأضاف: “حزب الله يهرب من المسؤولية وهو تحسس لمشهد جديد في المنطقة، وأتصور أن هناك مشهدًا جديدًا سيحصل بعد تمديد اتفاق وقف اطلاق النار، من هنا علينا الحفاظ على الدولة لدعم كل المتغيرات القادمة الى المنطقة”.
ورأى أن اسرائيل تم الضغط عليها للموافقة على اتفاق وقف اطلاق النار، مؤكدا انها لن تنسحب من الجنوب الا وفقا لثلاث احتمالات وهي: تنفيذ القرار 1701 او من خلال اتفاق للسلام او التطبيع.
وأشار الى أن لجنة مراقبة اتفاق وقف اطلاق النار تأخرت في تنفيذ عملها، وهي لم تكشف على ترسانة حزب الله، والحزب فكك 40 % من ترساتنه، وهو ما زال قادرًا على ضرب اسرائيل ساعة يشاء.
وتابع: “في المرحلة القريبة لا خروج لإسرائيل من لبنان الاّ بعد تطبيق القرار 1701 “، لافتا الى أن دور اليونيفيل في الجنوب “صفر”، وهي لا تقوم بأي نشاط جدي ولم تتخذ أي اجراء لحماية الشعب اللبناني، وحزب الله بنى ترسانته بسبب عدم معالجة اليونفيل للخروقات الاسرائيلية، معتبرًا أن الاسرائيلي ليس من الضروري أن يبقى بالجسد إنّما من خلال مسيّرة تراقب وتصوب على الهدف.
ورأى أنه قبل بزغ فجر الشرق الاوسط الجديد منطقة جبل الشيخ لا يمكن ان تنسحب منها اسرائيل فهي نقطة عسكرية ومائية واستراتيجية هامة لها.
ولفت الى أن هناك 13 نقطة خلافية بين لبنان واسرائيل منها 4 صعبة المنال من هنا سيأتي 18 شباط المقبل وهذه الامور لن تكون قد حُلّت.
وردا على سؤال ،قال: “العماد جوزاف عون يُعرف عنه عناده في تنفيذ القرارات، إنما لبنان بعد جبهة الإسناد غير ما بعدها، معتبرًا انه يجب تغيير المقاربة من قبله ومن قبل الرئيس نواف سلام، فهناك دعم دولي يجب الاستفادة منه، فالزخم الشعبي خف الاّ أن الزخم العربي والدولي باقٍ، ونقطة ضعف حزب الله الجيش اللبناني ومعركته ستكون خاسرة مع الدولة” .
وشدد على أن الحكومة يجب أن تتشكل من وزراء اكفاء واعتماد مبدأ المداورة في توزيع الحقائب، فلا تمويل ولا اصلاحات ولا إعادة إعمار الاّ من خلال منظومة صحيحة.
وأكد ان البيان الوزراء لا يجب أن يتضمن معادلة “جيش -شعب -مقاومة” ،مشددًا على أن الجيش اللبناني قادر على ضبط الحدود اللبنانية، لافتا الى ان الامداد والتمويل لحزب الله توقف والانتصارات الان توقفت الا انه مع الوقت قد يستطيع توفير طريقة ما للامداد من هنا يجب ان يكون لدينا دولة قوية لوضع لبنان على السكة الصحيحة.