المصدر: صوت لبنان
ماكرون معدّلاً
عدة سيناريوهات مفتوحة بعضها يستخدم للتهويل وبعضها الآخر غير نافع والمطلوب تشكيل حكومة بمواصفات ومعايير دولية عبرّت عنها المبادرة الفرنسية،
الخط الاول يلوّح باستخدام الاكثرية النيابية واستخراج حكومة من لون واحد، هذا الطرح الذي لوّحت به عين التينة بشخص النائب علي حسن خليل يستقوي بالسماح الاميركي الذي قد يغضّ الطرف عن حكومة كهذه مقابل السير قدماً بالترسيم كخطوة على طريق التطبيع.
الخط الثاني يستخدم التلويح باعادة الحياة الى حكومة حسان دياب من خلال رجوعه عن الاستقالة، ودون ذلك موانع دستورية.
الخط الثالث يطرح الاستمرار في توسيع مفهوم تصريف الاعمال واستخدام حكومة حسان دياب الى أجل غير مسمّى، الا ان الظرف السياسي والمالي والاقتصادي لا يسمح بهذا الخيار.
الخط الرابع يعمل على ابقاء الوضع على حاله على طريقة “اشتدي ازمة تنفرجي” ومحاولة توظيف الازمة لطرح انشاء مجلس للشيوخ على أساس طائفي، وتحرير مجلس النواب من القيد الطائفي وكذلك قانون الانتخاب، ووضع قيدين على كل من رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة، يقضي الاول بتحديد مهلة للتكليف، ويقضي الثاني بتحديد مهلة للتأليف.
كل هذه الطروحات لا تستقيم في ظل أزمة وجودية، فينهض الطرح الخامس الذي بحث على متن الطائرة الرئاسية أمس وأساسه الاستئناس بالمبادرة الفرنسية المعدّلة وهذا هو المرجح، والسر في من سيكون رئيس الحكومة، ومن سيكون وزير المال الشيعي.