المصدر: المدن
مجلس الأمن يطالب بهدن إنسانية في غزة..وإسرائيل لن تلتزم
وافق مجلس الأمن الدولي الأربعاء، على مشروع قرار يطالب ب”هُدن إنسانية عاجلة وممتدة” تسمح بإدخال المساعدات إلى قطاع غزة الذي يتعرض لعدوان إسرائيلي متواصل لليوم ال41 على التوالي.
ودعا القرار الذي قدمته مالطا التي ترأس حالياً مجموعة عمل المجلس حول الأطفال والصراعات المسلحة، إلى “فتح ممرات إنسانية في جميع أنحاء قطاع غزة لعدد كاف من الأيام لتمكين الوكالات الإنسانية الأممية وشركائها من الوصول الكامل والعاجل ودون عوائق لتقديم المساعدة الإنسانية”.
كما يحث على الإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع الأسرى الذين تحتجزهم فصائل المقاومة الفلسطينية، ولا سيما الأطفال، فضلاً عن ضمان الوصول الفوري للمساعدات الإنسانية.
ويطالب جميع الأطراف بالامتثال لالتزاماتها بموجب القانون الدولي، مشدداً على أهمية “آليات التنسيق والإخطار الإنساني وتفادي التضارب، لحماية جميع العاملين الطبيين والإنسانيين والمركبات والمواقع الإنسانية والبنية التحتية الحيوية، بما فيها مرافق الأمم المتحدة، وتسهيل تنقل قوافل المساعدة والمرضى”.
ووصفت سفيرة مالطا فانيسا فرايزر القرار الجديد بأنه نص “متوازن وعملي للاستجابة لجزء من الأزمة الحالية، والاحتياجات الفورية للأطفال المتضررين”.
وصوّتت 12 دولة لصالحه، فيما امتنعت الولايات المتحدة وروسيا وبريطانيا عن التصويت عليه.
وقبيل اعتماد القرار الجديد رفض المجلس مقترحا تقدمت به روسيا لاستخدام مصطلح “وقف إطلاق النار” بدلاً من “الهدنة الإنسانية”.
تنصل إسرائيلي
من جهتها، لوحت إسرائىل بأنها لن تلتزم بقرار مجلس الأمن الدولي، وقالت وزارة الخارجية الإسرائيلية في بيان، الأربعاء، إنه “لا مكان لهدن إنسانية متواصلة طالما أن هنالك 239 محتجزاً يتواجدون لدى حركة حماس في قطاع غزة”.
وأكد بيان الخارجية أن “إسرائيل تدعو مجلس الأمن والمجتمع الدولي للإصرار على تحرير جميع المخطوفين الإسرائيليين بسرعة كما ينص عليه القرار”.
وشددت الخارجية الإسرائيلية على أن “إسرائيل تتوقع من مجلس الأمن إدانة حماس بشكل واضح، وأن يأخذ بعين الاعتبار الحاجة لخلق واقع أمني آخر في غزة”.
من جهته، قال سفير إسرائيل لدى الأمم المتحدة جلعاد أردان، إن “قرار مجلس الأمن ليس واقعياً، ولن يكون للقرار أي معنى من الناحية العملية بحسب القانون الدولي، وحتى أن عناصر حركة حماس لن يقرأوا القرار ولن يعملوا بموجبه”.
يذكر أن هذه هي المرة الخامسة التي يحاول فيها المجلس اتخاذ إجراء منذ اندلاع الحرب على غزة في السابع من تشرين الأول/أكتوبر، حيث يشن الجيش الإسرائيلي حرباً مدمرة على غزة، خلّفت حتى اللحظة استشهاد 11 ألفاً و500 فلسطيني، بينهم 4710 أطفال و3160 امرأة، فضلاً عن أكثر من 29 ألف مصاب، 70 في المئة منهم أطفال ونساء.