خاص
play icon
play icon pause icon
مرام حكيم
الأثنين ٣ شباط ٢٠٢٥ - 15:32

المصدر: صوت لبنان

مرام حكيم يشرح عبر صوت لبنان أسباب اضطراب التعلق عند الأطفال وتبعاته على مراحل الحياة كافة

شرح الدكتور مرام حكيم الطبيب والمعالج النفسي العيادي خلال استضافته ضمن برنامج “كلينيك” عبر صوت لبنان أسباب اضطراب التعلق عند الأطفال وتبعات الخلل في فترة التعلق على مراحل الحياة كافة وسبل معالجته.
ولفت الى ان الترابط والتعلق، هما متشابهان، والخلاف بينهما يكمن في الفترة الزمينة، فالترابط يبدأ من الولادة الى عمر الـ 6 أشهر ، ومن عمر الـ 6 أشهر الى عمر 5 سنوات يبدأ التعلق الذي لديه عدة مراحل.
وقال: “الترابط بين الطفل وأمه يبدأ بعد الولادة من خلال، النظرات، رائحة الأم، صوتها، اللمس الجسدي، الرضاعة”.
وشدد على انه إن كان الترابط والتعلق صحيحين فإن الصحة النفسية للطفل ستكون سليمة والعكس هو الصحيح.
وعن تبعات الخلل للشخص الذي لا يعيش هذه المراحل بالشكل السليم، أوضح أنّ كل علاقاته ومراحل حياته ستتأثر.
وعدّد مراحل الخلل في الترابط على سبيل، المثال:
– “فقدان الأم عند الولادة”.
– شيء مثل الفقدان، أي “كيفية معاملة الأم” للطفل والذي يعادل فقدانها.
– طفل ولد في مكان وتم التخلي عنه من قبل أهله وتربى في كنف عائلة اخرى.
– الأم موجودة إنما عاطفيا غير موجودة، أي إنها لا تقدم له الحنان والعاطفة أو أنها هي من النوع الذي لا يعبّر عن مشاعره، أو أنّ لديها مشكلة تأخذ منها الطاقة العاطفية، فالمهم تواجد الأم عاطفيا والتفاعل مع الطفل، فهناك متطلبات متوجّبة عليها.
ولفت الى أن الطفل قبل عمر الـ5 سنوات ليس حاضرًا لأن يُترك لفترة زمنية طويلة وحده، فإن كانت الأم تعمل على سبيل المثال وترك مع شخص ما للعناية به وهذا الشخص لا يعرف كيف يتعامل معه سيؤدي الى الإساءة في تكوينه النفسي.
وأضاف: “بعد عمرالـ6 اشهر يبدأ التعلق لدى الطفل، وفي هذا العمر الطفل يمكن أن يخاف من الغرباء الذين يدخلون الى البيت وعلينا الاّ نجبره على فعل أي شيء لا يريده فهذه الفترة هي نصف تروما، وفي هذه المرحلة الطفل يبدأ بالفهم ان الأم موجودة حتى لو غابت بعض الوقت اي انه يتحمل غيابها، وفي هذه المرحلة ايضا يكتسب من الام كيف يهدأ، وهناك ضعف الاداء من قبل الكبار او الأم عندها يكون معرّضا للإكئتاب”.
وعن تأثير ذلك على السلوك والتصرفات أوضح، يظهر ذلك على الطفل من خلال السماح لأمه بالبعد عنه فترة زمنية معينة وعكس ذلك يعني أنه يعاني من الخلل اي اضطرابات شخصية.
وأضاف: “إن تمت معالجة الخلل (اي الغياب العاطفي او عدم توافر الوقت الزمني بسبب عمل الأم ولم يكن هناك شخص ثابت في المنزل يعتني به) من قبل متخصصين فإن الطفل ينمو نفسيا بالشكل الجيد، فالطفل مرجعيته أهله، فان كان لديهم القدرة العاطفية يمكن تدارك الامراض التي تنجم عن هذا الخلل ومنها طيف القلق، الشخصية الحدية، مرض ما بعد الصدمة وتأثيرها على الجسم مثل الصدمة.
واشار الى أن الاضطرابات الشخصية تظهر على المراهقين إن حدث الخلل في عمر ما بين 2 الى 5 سنوات من خلال العلاقات والتصرفات، فالمراهق يكتشف شخصيته بشكل دائم، والشعور بالتخللي يأخذه الى أنواع معينة من الأمراض النفسية، منها: اقامة العلاقات مع الطرف الاخر، الانعزال، تناول الكحول.
ولفت الى أن الطفل يتعلق بأناس غير أهله ويكون لديه سرعة في التعلق.
واضاف: “هناك أطفال في مرحلة المراهقة يصبحون اتكاليين ومتقلبين في العلاقة، ومنهم من يحب التعلق انما يكون لديه الخوف، فيقترب ويبتعد من الاخرين، والبعض الاخر يرفض التقرب من الاخرين، فكل هذه العوامل تأتي من هذه الفترة اي من عمر 2 الى 5 سنوات”.
ولفت الى ان الطفل الذي يعاني من الخلل يعاني على سبيل المثال من ألم في البطن أو كز على الاسنان اثناء النوم.
ولفت الى أن العلاجات لكل هذه الحالات هي العلاجات النفسية انما العلاج النفسي يأخذ وقتا لذا نلجأ الى علاجات اخرى منها الرياضة او تناول دواء.