المصدر: صوت لبنان
مروان عبدالله لصوت لبنان: حوار “المصالحة والمصارحة” بداية اكيدة… ورمزي ابو اسماعيل: لقيام هوية لبنانية موحدة ومشتركة
اكد رئيس جهاز العالاقات الخارجية في حزب”الكتائب اللبنانية” مروان عبدالله في حديث الى صوت لبنان ان انتمائه الى حزب”الكتائب اللبنانية”يعود الى مضمون مشروعه السياسي المرتكز على تطوير النظام والحياد والتعمق في مسببات وخلفيات الحرب وما عاشته البلاد من ازمات متتالية، مشيرا الى ما قدمه حزب”الكتائب”من تضحيات ونضال وطني، قائلا ان التحدي الكبير يكمن في كيفية اعادة بناء وطن “يشبهنا” تقافيا، اقتصاديا وعلميا وحضاريا، موضحا ضرورة الانتقال(وبطريقة ايجابية) الى مرحلة جديدة من الحوار بين الافرقاء المحليين كافة ووضع اليد على الجرح وايجاد الحلول الناجزة والبديلة لارساء اسس العيش الكريم والمساواة وبناء الدولة المؤسساتية والقوية والسيدة والمستقلة، بعيدا عن سياسية الاستقواء والسيطرة بقوة السلاح والهيمنة الخارجية.
وربطا، قال عبدالله ان الجميع في لبنان هو خسران ولا بد ان تكون الدولة (التمثلة بالعهد الجديد)هي الاقوى وعليها التحضير لحوار “مصالحة ومصارحة”داخلي شامل تتم في خلاله مناقشة المعضلات النبوية والخلافية التي تعاني منها البلاد، مؤكدا عدم وجود رؤية واضحة المعالم للمجتمع الدولي في ما خص آلية معالجة المشاكل الداخلية، انما يلقي الضوء (اي المجتمع الدولي) على ضرورة بناء مداميك الدولة المستدامة، واصفا شعار”المصالحة والمصارحة” بـ”بداية طريق الحل”، حيث لا بد من صياغة قصة لبنانية مشتركة تحترم قصص الاطراف الاخرى وتعترف بالاخطاء كاملة والعمل على انتاج كتاب تاريخ موحد ومجلس نواب جديد قد ينجم عنه تعددية شيعية اخرى.
وختاما، القى عبدالله الضوء على نقاط 3 يطالب بها حزب”الكتائب اللبنانية” وهي:”قيام نظام لامركزي يرسخ اسس التعددية والبعد عن الهيمنة الخارجية وتفعيل مبدأ”الحياد الايجابي”والذي هو المفتاح الاساس لبناء دولة سيدة ومستقلة، دون اغفال الركون الى نظام الدولة المدنية المؤمنة للمساواة بين اللبنانيين جميعا”.
ومن جهته، طالب عالم النفس السياسي الدكتور رمزي اسماعيل بضرورة اجراء نقد وتحليل ذاتي يفضي الى مقاربة منطقية وحيادية ومؤسساتية في قراءة ادق تفاصيل الحرب اللبنانية وذلك للذهاب الى مكان اكثر موضوعية، مشيرا الى جنوح بعض الاطراف الى اعتماد حقائق صغيرة تتناسب ومحيطها وبيئتها الخاصة، مسجلا اندلاع ما وصفه بـ”الحروب الصغرى” على غرار احداث 7ايار وجبل محسن وباب التبانة وسلة الاغتيالات وغرها الكثير)، مؤكدا عدم تخلص البلاد من ذيول الحرب الاهلية، ما يستدعي المباشرة بروشة معالجة مسبباتها وخلفياتها لعدم الخروج اليها، سائلا هل المطلوب قيام هوية لبنانية مشتركة موحدة وهل يمكن الاتفاق على نهائية وطن يسمى”لبنان”، محذرا من مغبة غلبة الطابع على التطبع، مشيرا الى ما خلفته عملية اضعاف حزب الله من فراغ سياسي داخلي، لافتا الى ضرورة تحمل القيمين على العهد الجديد مسؤولية الدعوة الى الحوار مع قيادة الحزب لمعالجة ذويل الحرب الاسرائيلية الاخيرة ومناقشة الية تخليه عن سلاحه وتغير منهجية تعامله مع اللبنانيين، دون اغفال تشكيل لجان نيابية متخصصة تعمل على تقصي حقائق الحرب الاهلية وبناء قصة لبنانية جديدة ووضع كتابة تاريخ يعتمد آلية تعدد السرديات والروايات دون تحديد للمسؤوليات”.