المصدر: صوت لبنان
مشموشي لمانشيت المساء: توقيف سلامة سيفتح مغارة المركزي
أوضح العميد المتقاعد الدكتور عادل مشموشي عبر صوت لبنان ضمن برنامج “مانشيت المساء” أنّ توقيف الحاكم السابق رياض سلامة من شأنه فتح مغارة مصرف لبنان والمغاور الأخرى، وأشار إلى فرضية مسؤولية سلامة بالدعاوى القضائية الموجّهة ضدّه، واعتبر أنّ العدالة تقضي بمحاسبة جميع المسؤولين المتورّطين معه كي لا يكون “كبش محرقة”.
ورأى مشموشي ضرورة إحالة الملف المالي إلى المجلس العدلي نظرًا لأهميته وخطورته، ودعا إلى محاسبة كل من تسبّب بالإنهيار المالي، إضافة إلى إحالة ملف إنفجار مرفأ بيروت. وارتأى تشكيل لجنة تحقيق برلمانية، والبدء بعملية التحقيق من مسألة إفلاس “بنك المدينة” مرورًا بكل الملفات. ولفت إلى الرشوة القضائية التي تبدأ لحظة إنشاء القضاة العلاقات الشخصية مع المسؤولين السياسيين، هدفًا منهم بالحصول على منصب وزاري أو إداري بعد التقاعد.
وفي سياق الحرب على غزة، رأى أنّ جميع الجهات كانت على علم مسبق بعملية “طوفان الأقصى” قبل حدوثها، ولكنّهم فوجئوا بنتائجها، ولا سيّما لناحية عدد الأسرى، وردّة فعل الدول الغربية. ورأى أنّ المعركة الكبرى قادمة إلى لبنان إيران، وأشار إلى نجاح الجيش الاسرائيلي في استبعاد الضفّة الغربية.
وأشار مشموشي إلى فشل حرب المساندة بحيث أنّها لم تمنع حدوث هجرة الفلسطينيين وتدمير غزّة، ولفت إلى اقتناع الدول الغربية بضرورة حدوث الحرب الموسّعة. وشدّد على ضرورة تسليح الجيش اللبناني ودعمه للقيام بواجباته في حماية لبنان، ورأى أنّ القرار 1701 هو الحل الوحيد الذي يُنقذ لبنان.
ودعا اللبنانيين إلى وقف مسرحية الاتهامات، والى انتخاب رئيس للجمهورية وفق ما نصّ عليه الدستور، أي عقد جلسة انتخابية وفق دورات متتالية، وأكد عدم قدرة لبنان على تحمّل رئيس يتبع لجهة، إنّما رئيس حيادي ذو رؤية انقاذية على مثال فؤاد شهاب، لإعادة بناء أشلاء الدولة.
وشدّد على ضرورة إعادة نظر الأطراف السياسية بمواقفهم المتصلّبة، وأشار إلى عشرات الأزمات اللبنانية المتشابكة على مختلف الصعد، وأكّد ضرورة تكريس خطاب معتدل، ودعا إلى إعادة النظر بقانون الأحزاب، وإلى سنّ قانون عادل للانتخابات النيابية، وإعادة صياغة الدستور اللبناني وفق روحية الطائف.
وأكّد أنّ لا خلاص للبنان إلّا بالتوافق على صيغة الحقوق والواجبات، ولفت إلى انجراف لبنان نحو محور إيراني مدمّر، واستشهد بمقولة الرئيس الشهيد رفيق الحريري:” وقّفنا العدّ”.