المصدر: صوت لبنان
معلوف لليوم السابع: التحدي ليس الخيار الأفضل بل الذهاب إلى توافق أكبر يزيل الهواجس ويبني على التوافق الحاصل
إنتقد النائب السابق إدي معلوف عبر صوت لبنان ضمن برنامج “اليوم السابع” الصورة التي ظهّرتها جلسة الأربعاء للمجتمع المحلي والدولي، لافتًا إلى صعوبة تنفيذ البرامج الرئاسية ضمن نظام برلماني طائفي بتوزيع الكتل، ومع عدم امتلاك الرئيس للكلمة الفصل بعد اتفاق الطائف، متسائلًا عن وجود النية الحقيقية في بناء الدولة ؟؟ داعيًا للإسراع بانتخاب الرئيس، وقطع الطريق على من يستفيدون من الفراغ لتمرير القرارات والتعيينات.
وشكّك معلوف بفعالية برنامج المرشح سليمان فرنجية للرئاسة الذي اقتصر على العناوين في كنف المنظومة الموجودة منذ ثلاثين عامًا، مشيرًا إلى أن حسن سير الأمور يتطلّب التوافق بين رئيس الجمهورية والحكومة والحصول على دعم أكثرية البرلمان، وهو ما توفّر في أول عهد الرئيس عون، وأدّى إلى اتخاذ عدد من القرارات الصعبة، مؤكّدًا على ايجابية التوافق، وعلى سلبية تعطيل الأكثرية للنظام من خلال جُزرٍ داخل البرلمان.
واعتبر معلوف أن التقاطع على ترشيح أزعور جاء نتيجة التنازل للذهاب إلى توافق على مرشح آخر يجمع عدد أكبر من الأصوات، مؤكّدًا أن المرشح أزعور لديه مجال لتحقيق الأفضل، مقارنة بالمرشح فرنجية الذي نال أقصى ما يمكن الحصول عليه بمفارقة ملفتة، تتعارض مع حق الناخبين بمعرفة حقيقة تصويت النواب الذين انتخبوهم، مؤكّدًا على ضرورة تظهير مواقف المرشح أزعور العروبية وتوجهه التكنوقراطي بجهد إضافي من خلال الحوارات واللقاءات التي تساهم في إقناع باقي الأفرقاء وتبديد هواجسهم للانتقال إلى الاتفاق على برنامج العهد القادم.
واشار معلوف إلى أن الحوار يتطلّب التنازل للالتقاء، موضحًا أن رئاسة الجمهورية لا تشكل الحل النهائي أمام أولوية الرؤية والبرنامج، مشدّدًا على أن الطائف يكرّس المناصفة وليس المثالثة، لافتًا إلى عدم نية 86 نائب في ظل التوازن الحالي للمجلس النيابي في تعديل الدستور لطرح قائد الجيش كمرشح للرئاسة، لافتًا إلى اهتمام الفرنسيين بالملف اللبناني، على الرغم من الاعتراض الكبير على المبادرة السابقة الذي اظهرته نتائج جلسة الأربعاء الانتخابية، آملًا أن يأتي لودريان بمبادرة جديدة تصل إلى حل يتوافق عليه جميع الأطراف.
وأوضح معلوف أن أي مبادرة لتقريب وجهات النظر مفيدة في مكان معين، لافتًا إلى تداخل عدة عوامل من قمم دولية وجولات ولقاءات، موضوحًا أن التحدي ليس الخيار الأفضل بل الذهاب إلى توافق أكبر يزيل الهواجس ويبني على التوافق الحاصل، رافضًا فرضية الانتخابات المبكرة، مؤكّدًا أن الحل يكون بفتح مجلس النواب على دورات متتالية للوصول إلى انتخاب رئيس للجمهورية، موضحًا أن الالتزام من قبل التيار الوطني الحر كان بنسب عالية على الرغم من تعدد الآراء.
وفي ملف حاكم لبنان وتداعيات الحاكمية على الملف الرئاسي، اعتبر معلوف أن أي فراغ له تداعياته، مشيرًا إلى أن ملف حاكم مصرف لبنان ظهّر دفاع المنظومة عن أركانها، وأن التّمسك بالحاكم يهدف لربط تدهور الوضع برحيله، مؤكّدًا على ضرورة المحاسبة، لافتًا إلى توقّف البحث في التدقيق الجنائي مع انتهاء عهد الرئيس عون، وإلى شراء الوقت بالقضاء اللبناني، للانتقال إلى الكواليس والتسويات، موضحًا أن زيارة الرئيس عون إلى سوريا ربطت بين التغيرات الإقليمية وموضوع النازحين والتأكيد على منح المساعدات على الأراضي السورية، مشيرًا إلى أن اتفاق مار مخايل بصيغته القديمة معلّق حاليًا بما تفرضه اللعبة السياسية.