المصدر: المدن
مناورات”الضربة القاضية”:إسرائيل تتخيل حرباً لم تشهد لها مثيلاً
رسم الجيش الإسرائيلي سيناريو محتمل يعقب هجوماً قد ينفّذه في إيران،، توقع أن يفضي إلى مقتل وجرح المئات من الإسرائليين، وإخلاء آلاف آخرين، وتدمير مئات المواقع، في مشاهد “لم تشهدها إسرائيل، منذ قيامها”.
وقال موقع “واللا” الإسرائيلي إنه بحسب السيناريو الذي تدربت عليه الجبهة الداخلية في إسرائيل خلال مناورة “الضربة القاضية” التي تحاكي تصدي إسرائيل لمواجهة على ساحات متعددة تشمل جبهة لبنان وسوريا وقطاع غزة المحاصر، والضفة الغربية المحتلة، فإن هجوماً إيرانياً سيفضي إلى مقتل 100 شخص وجرح 1000 آخرين، وتدمير ألف مؤسسة.
وحاكى سيناريو الحرب متعددة الجبهات، مناورة يتم خلالها تنفيذ ضربات جوية إسرائيلية، في أماكن عديدة بينها، إيران.
ووفق السيناريو ذاته الذي تدرب عليه الجيش، ستُطلَق صواريخ باتجاه إسرائيل من إيران، ومن “الميليشيات الشيعية الموالية لإيران من العراق وسوريا، ومن لبنان، وقطاع غزة”، وفق التقرير.
وشملت المناورة التعاطي مع تعرّض مرافق حساسة للاستهداف، لا سيما شبكات الكهرباء والمياه، فضلاً عن مواجهة تبعات فرار العاملين في مؤسسات حيوية مثل المستشفيات، واستهداف قواعد الجيش والتجمعات السكانية.
وتدرّب الجيش على تنفيذ عمليات إخلاء واسعة للمستوطنين من 50 مدينة ومستوطنة، فضلاً عن التدرب على كيفية التعامل مع أصحاب الاحتياجات الخاصة.
وتضمّن السيناريو إخلاءً جماعياً للمستوطنين من منطقة الشمال إلى الجنوب، حيث قُدّمت خطة لوزير الدفاع يوآف غالانت تسمح بتقديم مساعدة مالية للمستوطنين الذين يغادرون المنطقة بسياراتهم الخاصة للإقامة في الفنادق.
ولفت الموقع إلى أن المناورة شملت تدشين “الجبهة الداخلية” قيادات في كل أرجاء إسرائيل، وتزويدها بمنظومات تكنولوجية لتوفير الإنذار المبكر حول الهجمات المتوقعة، لافتاً إلى أن هذه القيادات ستستوعب جنوداً لا يؤدون الخدمة العسكرية، وتوظيفهم في مجال تقديم خدمة الضمان الاجتماعي إلى المستوطنين.
ونقل “واللا” عن مصدر أمني إسرائيلي قوله: “لقد مارسنا سيناريو متطرفاً، ونستعد له بمنتهى الجديّة”. وأضاف أن “القدرة على إشعال نار في الجبهة الداخلية، من بؤر عدة، على هذا النطاق الواسع؛ ينتج عنها قدر كبير من المواقع التي تعرّضت لضرر بسبب الحرب، وحجم دمار لم تشهده إسرائيل، منذ قيام الدولة”.
وتابع المصدر أن مثل هذا السيناريو سيضرّ ب”الاستمرارية الوظيفية” لإسرائيل، في أشكال قد تتمثّل بانقطاع التيار الكهربائي. وقال: “رأينا ما حدث قبل أسبوع ونصف الاسبوع، عندما لم يكن هناك كهرباء في نصف البلاد”.
وذكر أن مثل هذا السيناريو، سيؤدي إلى تدمير مواقع متعددة، وسقوط ضحايا، إلى حد لم تشهده إسرائيل. وأضاف أن إسرائيل “ستواجه تحديات مختلفة، مثل الأفراد الذين سيتركون المواقع الحيوية الأساسية، بسبب الخوف من سقوط الصواريخ، والدمار، مثل العاملين في المستشفيات، والصيدليات، والسائقين، والعاملين في شركات البنية التحتية، وهذا سيضرّ بالاستمرارية الوظيفية للاقتصاد”.