المصدر: صوت لبنان
منير شحادة لصوت لبنان: ح*ب الله لن يتدخلّ في الحرب الاّ اذا…
سأل العميد المتقاعد منير شحادة في حديث الى برنامج”الحكي بالسياسة”عبر صوت لبنان من نصب تل ابيب”شرطي العرب”، في وقت، كانت الادارة الايرانية تستعد لجولتها السادسة التفاوضية مع واشنطن مشيرا الى تحضيرها (ولاعوام مضت) للقيام بعملية تفجير الـ”بيجير” الخاصة بعناصر حزب الله، مستغربا شيطنة القيمين على الانطمة العربية لطهران واعتبار اسرائيل”حملا وديعا” لا غبار عليه، واصفا دول الاقليم بـ”ردة فعل” على الحروب الاسرائيلية المتتالية الفصول في المنطقة لحين الوصول الى حرب شاملة، مسجلا دخول حزب الله في المواجهة العسكرية الاميركية – الايرانية في حال تلطي رئيس الحكومة الاسرائيلي بنيامين نتنياهو وراءها لتجديد مواجهته مع لبنان، ما يعّد دفاعا عن الذات والارض.
واستطرادا، غمز شحادة من قناة ما وصفه بـ”نهائية اقتناع” القيمين على حزب الله (في مرحلة لاحقة) بحتمية صحر سلاحه بيد الشرعية اللبنانية دون سواها شريطة انسحاب تل ابيب من النقاط الامامية الـ5 المتحلة في الجنوب والتزامها بمضمون القرارات الدولية، سيما القرار1701 االذي تولى الرئيس نبيه بريّ زمام التوقيع عليه، مدرجا واقعة تفجير كنيسة”مار الياس” في دمشق في اطار المحاولات الهادفة الى زعزعة اسس الحكم في سوريا وتقسيمها الى دويلات عرقية واقليوية، مؤكدا تعذر اسقاط النظام الايراني من الداخل(الذي يعمد راهنا الى القاء القبض على شكبات العملاء واقرار قانون خاص بانسحاب طهران من اتفاقية حظر امتلاك اسلحة الدمار الشامل) والخارج، سائلا من باستطاعته اجتياح مئات الالاف من الكيلومترات الايرانية.
وفي المقلب عينه، وصف شحادة الدمار الناجم عن القصف الصاروجي الايراني على تل ابيب بـ”الكارثي وليس بمجرد مسرحية عابرة”، لافتا الى ابتزاز “احمد الشرع” اسرائيليا على خلفية عدم انسحابها من الجولان السوري واعلانها عن قرار بناء مئات المستوطنات الجديدة في منطقة “جبل الشيخ والقنيطرة” ومحاولة فرض السلام بقوة النار والسلاح، ما يؤكد واقعية ومنطقة حاجة لبنان الدائمة للمقاومة ما يسهم في التصدي لمشروع قيام “اسرائيل الكبرى” والتي بدأت معالم بالتظّهر منذ العام2006 حيث تتقاطع المصالح الاميركية والاسرائيلية لجهة سيطرة اللوبي اليهودي وتجار الاسلحة والمتشددين في واشنطن على صناعة القرار الغربي، رابطا ما بين اقالة مسؤول الامن القومي الاميركي وبروز خلاف دونالد ترامب – اليون ماسك على العلن والاحتجاجات في مدينة”لوس انجلوس” وتمددها الى ولايات اميركية اخرى وسياسة “ليّ ذراع ترامب” واخضاعه بهدف اعطاء الضوء الاخضر لشروع تل ابيب بضربتها العسكرية على طهران وانهاءها اميركيا دون التورط في حرب اقليمية شاملة تنعكس سلبا على سلة المصالح الاقتصادية والاستثمارية والنفطية الاميركية.
وربطا، وصف الضربة الاميركية الاخيرة على 3من المنشأت النووية الايرانية بـ”الضربة الترامبية” المحدودة النطاق والبعيدة كل البعد عن فرضية اسقاط النظام الايراني الذي نفى(اي شحادة) صفة احتلاله لبنان، لافتا الى اجبار القيمين على حزب الله الى استخدام السلاح ابان واقعة 7ايار ذات الحيثيات الواضحة المعالم، مسطرا وجود سلة من المؤيدين للثنائي الشيعي ما يوفر لهم اعلى نسب التصويت في استحقاق الانتخابات النيابية عام 2022 والاتيان بـ28نائبا، موضحا لماذ لا يتم تطبيق مضمون اتفاق الطائف القائل باعتماد المحافظة دائرة انتخابية واحدة، مطالبا بضرورة تغيير النظام السياسي اللبناني من ديمواقراطي توافقي او ديموقراطي البحت”.