محلية
الثلاثاء ١٧ تشرين الثاني ٢٠٢٠ - 06:56

المصدر: اللواء

مهلة ماكرون انتهت بلا حكومة مهمة… ودوريل يرفع تقريره للاليزيه

مع اقتراب تكليف الرئيس سعد الحريري من شهر كامل على تأليف «حكومة مهمة»، بدا المشهد أكثر ابتعاداً عن مجرى التوقعات الإيجابية، التي حكمت اللقاءات التي تجاوزت عدد أصابع اليد الواحدة، في فترة قياسية، لتتوقف فجأة، فاسحة المجال امام زيارة للموفد الرئاسي الفرنسي في 8 آذار ارتياحاً لمهمته التي انتهت قبل يومين في بيروت، حاملاً معه تصوراً عن تقرير سيرفعه (أو رفعه) إلى ادارته لتكون مناقشته متاحة اليوم، في اجتماع «خلية الأزمة» في الاليزيه..

وحسب المصادر القريبة من الاليزيه فإن تقرير دوريل سيتوقف عند النقاط التالية:

1- ان تأليف الحكومة في لبنان معطّل، وأن مهلة الأسابيع بين 4 و6 انتهت من دون حدوث خرق.

2- ان الاتصالات المباشرة بين القوى المؤثرة في عملية التأليف مقطوعة، او شبه مقطوعة، لا سيما بين الرئيس الحريري والنائب باسيل.

3- ان الموفد الفرنسي سمع كلاماً من الذين التقاهم، سواء الرؤساء أو مسؤولي الأحزاب والكتل، استنتج منه، ان هؤلاء غير مستعجلين على إنهاء الوضع الحالي، والانتقال إلى وضع أفضل ينقذ البلد..

4- على ان الانكى من كل هذا هو محاولة كل فريق إلقاء تبعة عرقلة التأليف على الفريق الآخر..

5- ولم تخفِ مصادر استغراب الجانب الفرنسي من التدخلات الأميركية السافرة، لجهة التأثير السلبي على المبادرة الفرنسية، من خلال التحريض على فريق سياسي – نيابي تتعاطى معه باريس إيجاباً حتى تاريخه.

الى هذا، بقيت مواقف كُلٍّ من الرئيسين عون والحريري والنائب باسيل على حالها لجهة تسمية الوزراء المسيحيين، لكن مصادر تكتل لبنان القوي قالت لـ «اللواء»: ان التسمية يمكن ان تكون مشتركة بين الحريري وباسيل وبما يُرضي الطرفين ويُلبي معايير تشكيل حكومة الاختصاصيين غير الحزبيين، بحيث يطرح كل طرف الاسماء التي لديه ويجري التوافق حولها. واستدركت المصادر بالقول: لكن المهم ان يقتنع الحريري بالتواصل مع باسيل كما تواصل مع اغلب الكتل النيابية، لا ان يكتفي بالتنسيق مع رئيس الجمهورية، طالما ان المبادرة الفرنسية تنص على تشكيل حكومة المهمة بالتوافق بين كل القوى السياسية.

وأوضحت مصادر سياسية مطلعة لـ«اللواء» أن أي  معطيات حكومية جديدة لم تبرز لاسيما بعد زيارة الموفد الفرنسي إلى بيروت وأفادت أن هناك انتظارا لخلاصات اجتماع  الرئيس الفرنسي  ووزير خارجيته مع وزير خارجية الولايات المتحدة الأميركية على أن دوريل يرفع بدوره  خلاصات زيارته إلى بيروت إلى خلية الأزمة الفرنسية في الاليزيه اليوم.

وعلمت «اللواء» أن الثابت في مشهد الاستقلال هذا العام هو الكلمة التي قد يوجهها رئيس الجمهورية عشية الذكرى ويستعرض فيها التطورات والتحديات لكن ما ليس معروفا بعد ما إذا كان حفل الاستقبال يقام ام لا في حين ان  برنامج وضع أكاليل على اضرحة شهداء رجال الاستقلال قيد الاعداد.