المصدر: صوت لبنان
ميشال توما لصوت لبنان: سياسة حزب الله هي العرقلة والعهد الجديد لا يناسبه وهناك شيعة غير خاضعين للثنائي يمكنهم الدخول إلى الحكومة
لفت رئيس تحرير موقع Ici Beyrouth الصحافي ميشال توما ضمن برنامج “بالأول” عبر صوت لبنان الى ان حزب الله لا مشكلة لديه بالمحافظة على حكومة الرئيس نجيب ميقاتي، معتبرًا أن حكومة ميقاتي افضل للحزب من تشكيل حكومة، مشددا على ان العهد ليس من مصلحته المماطلة، وبأن المشاورات لها حدود زمنية، فالرئيس المكلف لا يستطيع الانتظار كي يرضي حزب الله، داعيًا الى تأليف الحكومة بأسرع وقت لانطلاقة العهد، ولافتا الى ان الرئيس جوزاف عون قال اننا لا نستطيع الانتظار خصوصًا مع الديناميكية الدولية.
وقال: “كلما شعر الثنائي بأن هناك تجاوبًا معه كلما زاد شروطه”.
واضاف: “إن تمثلّت كل الاطراف في الحكومة فليكن، إنّما من يريد الدخول اليها لإفشال خيارات العهد ومضمون خطاب القسم فيجب ألا يسمح سلام له بذلك”.
ورأى أن هناك شخصيات شيعية غير خاضعة للثنائي ولديها الجدارة والكفاءة وهي أكثر شيعية من حزب الله تستطيع تمثيل الطائفة في الحكومة.
وعن تمسك الثنائي بوزارة المالية، اعتبر أن الهدف من ذلك التأثير على القرارات الاساسية، مثل تعيين حاكم مصرف لبنان وملفات الفساد التي من الممكن ان تُفتح، معتبرًا أن وزارة المالية اصبحت أداة سلطة أكثر من وزارة تقنية.
وشدد على أن حزب الله من مصلحته التعطيل، حساباته تدفعه الى الانتظار كي تعود الامور لصالحه.
ولفت الى ان الحكومة سيكون عمرها قصيرًا اي لحين اجراء الانتخابات النيابية، مشيرا الى ان من أولى مهامها تطبيق القرارات الدولية وثانيا اعادة الثقة الدولية بلبنان.
وكرر من يريد الدخول الى الحكومة يجب ان يكون موافقا على سياسيتها والا فليكن في المعارضة، فنحن لا نستطيع الانتظار والا سنخسر “المومنتوم” .
وعن الوضع الجنوبي قال: “أشك ان حزب الله يريد انسحاب اسرائيل من الجنوب، فالوجود الاسرائيلي يناسبه وقد قالها الشيخ نعيم قاسم في أحد خطاباته “.
وعن زيارة وزير الخارجية السعودية لبنان، لفت الى ان السعودية تريد المساعدة وتمويل اعادة الاعمار بوجود حكومة غير داعمة لحزب الله.
واكد ان سياسة حزب الله هي العرقلة وسياسة تفكيك مؤسسات الدولة وكل القطاعات الاساسية في البلد، والعهد الجديد ليس مناسبا له لذا فإن من مصلحته العرقلة، وهناك شيعة يمكنهم الدخول الى الحكومة غير خاضعين للثنائي وحزب الله ان لم تعجبه الحكومة لا يعطيها الثقة.