المصدر: صوت لبنان
نجاة عون صليبا لـ “مانشيت المساء”: كانت لدينا فكرة بالتوقيع على عريضة لسحب التكليف من ميقاتي ولم نتمكن من جمع 65 توقيعا
كشفت النائب من كتلة النواب التغييريين عن دائرة الشوف – عاليه الدكتورة نجاة عون صليبا عن مبادرة جديدة تستعد لها كتلتها رافضة الكشف عنها وعن اهدافها. وعبرت عن رفضها لما يجري على مستوى جلسات انتخاب الرئيس مستهجنة الفصل بين جلسة وأخرى والإصرار على اقفال محضر كل منها بدل اللجوء الى الدورات الانتخابية المتتالية الى ان يقوم النواب بواجب انتخاب رئيس الجمهورية.
وقالت النائب صليبا أثناء مشاركتها في برنامج “مانشيت المساء” من “صوت لبنان” انها كانت تتمنى ان تعايد اللبنانيين بوجود رئيس للجمهورية. وقالت: ما يحزنني ان اقول لهم انه لا انتخاب لرئيس جديد في لبنان وان الجلسة النيابية التاسعة التي ستعقد غدا ستبقى القديم على قدمه بوجود منطق المحاصصة والمتاريس المرفوعة في ظل فقدان الأيدي الممدودة والحوار المطلوب. فقد سبق لنا ان أطلقنا مبادرة وشكلنا لجنة حوار ونقلناها الى الجميع قبل ان يثبت لنا ان مثل هذه المهمة لن تؤدي الى أي نتيجة.
وقالت: من المؤسف ان تقطع كل جلسة من جلسات الإنتخاب قبل بلوغ الدورة الاولى التي تليها ويقفل رئيس المجلس المحضر كل جلسة بدل اللجوء الى دورات متتالية الى حين انتخاب الرئيس. وقالت: إنه لو كانت هناك نية جدية من اجل انتخاب الرئيس لما بقي الوضع على ما هو عليه. والمؤسف أنهم ما زالوا يفسرون الدستور وما يقول به النظام الداخلي لمجلس النواب على طريقتهم التي لا تتلاقى ومصلحة الناس. فنحن نعيش في ظروف حياتية ظالمة وسيئة ننتظر اللحظة التي سيقال فيها ان الاتصالات توقفت ونحن في زمن الكوليرا وليس لدينا الوقت الكافي من اجل تفسير الدستور ولذلك أيا كان موقفنا فهل سيصدقنا الناس.
وردا على سؤال عن اي مبادرة او خطوة متقدمة جديدة قالت النائب صليبا هناك مشروع لن أكشف عنه الآن في هذه المرحلة. وعلى كل حال مبادرتنا مستمرة ولدينا مرشح اسمه ميشال معوض. ولكن للاسف البعض ينتظر كلمة السر من الخارج وما زال يواجهنا بالورقة البيضاء. اننا وبكل بساطة نطالب المجلس النيابي بانتخابه، ألم يحن اوان كسر هذا النمط في التعاطي مع بعضنا. وإن قيل لنا ان مرشحهم سليمان فرنجية، فأنا انسانة علمية لم اسمع بعد بترشيح فرنجية من أي طرف كان. ولنتذكر جميعا ان هناك مهلة دستورية عبرت وعلينا واجب يجب إتمامه وهو انتخاب رئيس للجمهورية .
وعما ان كانت تخشى ان تطول فترة خلو سدة الرئاسة كما حصل ما بين العامين 2014 و2016 قالت النائب صليبا: نحن رفضنا من البداية واثناء الاستشارات النيابية الملزمة تكليف الرئيس نجيب ميقاتي بمهمة تأليف الحكومة وقد عبرت الاشهر الفاصلة عن تلك المرحلة ولم يستطع تشكيلها وهذه هي المشكلة. والمسؤولية ليست محصورة بشخصه لوحده فهم جميعهم مسؤولون عما وصلنا اليه. وكشفت أنه كانت لديهم فكرة بالتوقيع على عريضة لسحب التكليف منه ولم نتمكن من الوصول الى 65 صوتا .
وعن مصير الوعود بخطة التعافي وقانون “الكابيتال كونترول” شككت بالسعي إليها وقالت لو كانوا جديين فلماذا نضيع الوقت بالحديث عن أموال قديمة وأموال جديدة.
وعن مصير المناقشات الخاصة بملف الاتصالات بعد تأجيل الجلسة الخاصة بالاستماع الى وزراء الاتصالات الثلاثة لفتت الى ان موقف النواب التغييريين واضح: نحن قلنا وما زلنا عند رأينا بان ما هو مطروح يجب ان يكون مطروحا على المحاكم العادية فليس هناك من خيانة عظمى لملاحقتهم امام مجلس النواب.
وجددت النائب صليبا المطالبة باعادة النظر ببعض بنود الموازنة ولفتت الى ضرورة تجميد وتعديل المذكرات الخاصة بضريبة الدخل ودعت الى السعي من اجل توحيد سعر الصرف لتسهل المعالجات المطروحة على اكثر من مستوى.
وتعليقا على حجم الاهتمام الدولي بملف لبنان فقالت إن مشكلتنا داخلية وليس هناك من مؤامرات دولية او كونية قد حيكت ضدنا فمن تسلم زمام الأمور كان فاشلا في إدارة البلد الى ان وصلنا الى الانهيار الذي نعيش مظاهره اليوم.
وعن مجموعة المبادرات البيئية التي اطلقتها وفريق عملها في الجامعة الاميركية كشفت انها كما زالت مستمرة وان اخطر ما نواجهه في عصرنا هذا ان تتجدد ظاهرة الكوليرا في لبنان هي خطيرة للغاية وتدل الى حجم الفشل في حماية مياهنا من مخاطر الصرف الصحي وما رافق عدم تنظيم البنى التحتية قرب مجاري النهر ومصادر المياه قبل وبعد انتشار النازحين السوريين.