المصدر: صوت لبنان
نخلة لكل شي جديد : الذكاء الاصطناعي ينتقل بالتعليم إلى مرحلة مختلفة أكثر ابداعًا
أشار المستشار التكنولوجي والمدرب المعتمد لبرامج مايكروسوفت ومسؤول قسم المعلوماتية والتكنولوجيا في الأمانة العامة للمدارس الكاثوليكية في لبنان جوزيف نخلة عبر صوت لبنان ضمن برنامج “كل شي جديد” إلى أن الذكاء الاصطناعي ليس حديث العهد بل هو موجود منذ الخمسينيات وترافق مع الطيران العسكري والمدني الذي يُدار بالذكاء الاصطناعي، ولكنه دخل اليوم إلى حياتنا اليومية، مشيرًا إلى مخاوف وايجابيات وسلبيات كل شيء جديد، وإلى ضرورة الاستفادة من ايجابيات اي ابتكار، لافتًا إلى أهمية الوعي في المجتمعات، والتوعية من خلال المحاضرات والندوات، والتنبه من الأخبار المفبركة في هذا المجال، وخاصة في المجتمعات فائقة الذكاء، وما تشهده من تحكم الكتروني، متناولًا ما تتيحه تقنيات الذكاء الاصطناعي من توفير للوقت والمجهود وزيادة في الانتاجية، لافتًا إلى التخوف من النزوح الوظيفي، وصراع الحضارات والأجيال التي تدفع الثمن، مؤكدًا الذهاب إلى المزيد من الابداع والابتكار مع استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي، في الانتقال من التعليم التلقيني إلى التعليم المتخصص، موضحًا التوجّه نحو العلم التخصصي والتعلم المستمر لمواكبة التطورات التكنولوجية، مع التركيز على أهمية التفاعل العاطفي والاجتماعي والتأكيد عليه لأنه يشكّل اساس الحياة البشرية والإنسانية.
وتحدّث نخلة عن ادخال الذكاء الاصطناعي في المناهج التربوية لتصبح المدرسة ذكية بإدخال ادوات العمل والبنى التحتية المطلوبة، مشيرًا إلى الفرق بين عالم الروبوت (الكودينغCODING ) وعالم الذكاء الاصطناعي، وكيفية التفكير في عالم الروبوتيك كبداية او اداة لرفع مستويات الأجيال والارتقاء بها إلى عالم الذكاء الاصطناعي، وفي ما خص انماط التعليم والانتقال من النمط النظري التلقيني بمستوياته الستة ( التذكر الفهم والتطبيق، التحليل والتقويم والتقييم وصولًا إلى الابتكار والإبداع) وما توفّره التكنولوجيا من خلال “جوجل” من اختصار للمستويات الثلاثة الأولى (التذكر الفهم والتطبيق)، لافتًا إلى اختلاف CHAT GPT عنGOOGLE عبر التماهي مع المستخدم، وتقنيات استخراج المعلومة منه للحصول على معلومات أكثر ارتباطًا ودقة، مع التوجّه نحو اعتماد المصادر، مؤكّدًا على ضرورة تأطير استخدام الذكاء الاصطناعي، وعلى أهميته في التعليم، وفي تطوير ذكاء الطالب، من خلال منصات الذكاء الاصطناعي، التي تأخذ بعين الاعتبار تنوع الذكاء في المجتمع.
وتناول نخلة EDUTECH الذي يشكّل محطة سنوية في نيسان من كل عام، كمؤتمر تربوي الأول والوحيد في لبنان وعلى صعيد المنطقة، الذي يدل على ان لبنان ما زال قامة من قامات التربية في الشرق الأوسط، وعلى أهمية القطاع التربوي في لبنان، كمؤتمر توعوي تربوي تكنولوجي بمشاركة مختصين أجانب وعرب، بالإضافة إلى معرض للشركات التكنولوجية المتخصصة في عالم التربية في لبنان للإضاءة على الدور القيادي للقطاع التربوي اللبناني، ومؤكّدًا على أهمية النضال للحفاظ على هذا القطاع وعلى المدرسة الكاثوليكية التي تحتفل في العام المقبل بـ 400 سنة من التاريخ كأول مدرسة في الشرق.