خاص
play icon
الجمعة ١٢ حزيران ٢٠٢٠ - 09:00

المصدر: صوت لبنان

نشرة أخبار الثامنة والربع: جنون الدولار استفحل من دون رقيب ولا حسيب

سبعة او علامة النصر، هو الرقم الذي سجله الدولار مقابل الليرة، في السوق السوداء، وعلى كل الناس. يكفي قلبها نزولاَ لتظهر علامة انكسار السلطة في كل مشهدية تعاطيها مع الازمة سياسياً واجتماعياً واقتصادياً ومالياً.
جنون الدولار استفحل من دون رقيب ولا حسيب، الجوع والفقر ينخر اللبنانيين حتى العظم، والغليان في الشارع بلغ ذروته.

الاحتجاجات الليلية لفت كل المناطق، من أقصى الشمال الى الجنوب والبقاع والمتن وبيروت، في استعادة لمشهدية ١٧ تشرين، بدا فيها لافتاً نزول المئات من أهالي الضاحية الجنوبية إلى جسر المشرفية، وانضمام أهالي خندق الغميق والضاحية الجنوبية إلى المتظاهرين في الرينغ ووسط بيروت، وهو ما شكل رسالة ضغط من الثنائي الشيعي باتجاه الحكومة من جهة، لكن أكثر باتجاه حاكم مصرف لبنان من جهة اخرى، بعدما أطبقت السلطة على التعيينات المالية في جلسة الاربعاء الماضي، وتقاسمت التعيينات الادارية؟.

الشارع توحّد حول العنوان المعيشي والاجتماعي، فيما خسرت السلطة اوراق تضامنها الواحدة تلو الاخرى، والسؤال المطروح هل آن آوان رحيل هذه الحكومة؟. او هل انكسرت الجرة مع حاكم مصرف لبنان؟.
الاوضاع النقدية أملت عقد جلسة طارئة للحكومة مقسومة الى جزءين، قبل الظهر في السراي وبعد الظهر في قصر بعبدا وهي تعقد بين حدّين من المواقف: الاول لرئيس الحكومة الذي يبدو انه ليس في وارد الاستقالة تحت ضغط الشارع، والثاني تلاقي اشارات من التيار الوطني الحر والثنائي الشيعي الى ان اقالة حاكم مصرف لبنان رياض سلامة على طاولة الحكومة، فهل يطرح بنصاب الثلثين؟.
وسط هذا الجو السياسي والمالي الضاغط، تفتقد الحكومة الاجابة على العديد من الاسئلة، فليس لديها ما تقوله، لا في الكهرباء ولا في الاقتصاد، ولا في الدولار، وبالتالي ليس لديها ما تهديه لمواطنيها الا الاكثار من الوعود المعروف سلفاً انها عاجزة عن تحقيقها.