خاص
play icon
الجمعة ٢٧ آذار ٢٠٢٠ - 09:04

المصدر: صوت لبنان

نشرة أخبار الثامنة والربع: سقطت الحكومة في الخلافات فطارت التعيينات

حظر تجول تام من السابعة وحتى الخامسة فجراً بدءاً من مساء اليوم، هو المتغَير الاضافي الذي سيميز حال التعبئة حتى الثاني عشر من نيسان المقبل، من دون بلوغ حال الطوارىء، التي تبدو الحكومة حاسمة في رفض اللجوء اليها، لاعتبارات عديدة، تخفي في طياتها ابعاداً سياسية.

هذه الاجراءات رافقتها حصيلة كورونية، سجلت في يوم واحد خمساً وثلاثين حالة، ما رفع عدد الاصابات الى ثلاثمئة وثمان وستين حالة.

وهي كلفة إنسانية يتكبدها لبنان الى جانب الكلفة الاقتصادية والاجتماعية الناتجة عن الكورونا.

ويُرتب توزيعُ الاكلاف مسؤوليةً كبرى على الحكومة لاجتراح آليات المواجهة الامنية والاقتصادية ودعم الاسر، ومسؤولية أكبر على الافراد في التزام البيت.

كلفة الكورونا المستجدة، هي رديفة لكلفة الازمة المالية والنقدية، التي تجري معالجتها بحقن موضعية، في محاولة لكسب الوقت، وامتصاص النقمة.

فسقطت الحكومة في الخلافات، فطارت التعيينات المالية الى الاسبوع المقبل، وتراجعت عن مشروع قانون الكابيتال كونترول، فأعيد طرح الاستناد الى تعاميم مصرف لبنان أي ما يصدر عن حاكم مصرف لبنان كمخرج بديل.

وتركت الحكومة لوزير المالية مواجهة مصرف لبنان لتبيان الأرقام الدقيقة لميزانية المصرف المركزي وحساب الربح والخسارة ومستوى الاحتياطي المتوفر بالعملات الأجنبية، وهي التي كانت تشكو من تكتم الحاكم عليها، فهل سينجح؟.

أمور كثيرة تتغيّر بسرعة، من ارقام الكورونا، الى ارقام الفقر والبطالة والدولار، وما لا يتغيّر هو النهج المستمر للسلطة في المحاصصة وتقاسم النفوذ.