خاص
play icon
الجمعة ٤ تشرين الأول ٢٠١٩ - 09:38

المصدر: صوت لبنان

نشرة أخبار الثامنة والربع: صار رحيل الحكومة ضرورياً

لن يفي تبادل العتاب بين الافرقاء بالمطلوب، بعدما تقدمت المواقف لتظهير عدم رضى رئيس الجمهورية، والغضب المستقبلي من التيار الوطني الحر، أو من افرقاء أخرين، لكن قبلوها وشدّ رئيس الجمهورية ساعد رئيس الحكومة، وعلى مضض تلملمت الامور الحكومية، وان بقي جمر الخلافات والتباينات تحت الرماد.

حتى الان، ظاهر الامور يشير الى مناكفات بين الافرقاء أنفسهم، اما باطنها فيتضمن ملف الكهرباء والجبايات والتعيينات، وغيرها من بنود المحاصصة، فيما المطلوب الاساسي في الاصلاح لم يحقق تقدماً.
فأولوية الوضع الاقتصادي استناداً الى لقاء بعبدا لم تترجم، والاجماع الذي حصل على اثنين وعشرين بنداً من أصل تسعة وعشرين بنداً يبقى حبراً على ورق في ثلاجة الانتظار.
البنود الاصلاحية، من جهتها، على طاولة اللجنة الوزارية، في دوامة البحث في الاوراق المطروحة، والموازنة ايضاً، وسط تجاذب بشأن كيفية اصدارها مع أو من دون الاصلاحات، علماً انه لم يدرج في بنود الموازنة اي بند منها، ما يعرض التذرع بارسالها الى مجلس النواب بصفة مشاريع قوانين لمزيد من اطالة الوقت.
ومع واجب القاء السلام أيضاً على هيئة الطوارىء الاقتصادية، التي لم تُشكل، فان السلطة وجدت ضالتها في تكبير حجرها في وجه الاعلام والحريات الاعلامية، منشغلة في البحث عن كيفية ضبطه، وسط إنقسام بين أفرقائها.
وسط هذه المراوحة السلبية، صار رحيل الحكومة ضرورياً خصوصاً واننا وصلنا الى المحظور يقول رئيس الكتائب النائب سامي الجميل، داعياً الى تشكيل حكومة اختصاصيين حيادية.