الأربعاء ٢٩ نيسان ٢٠٢٠ - 14:47
المصدر: صوت لبنان
نشرة أخبار الثانية والربع: أفلست الدولة والكل يغسل يديه من دماء هذا الصديق
عندما تقع البقرة يكثر السلاخون. هذه هي الصورة الحقيقية للصراعات القائمة بين السياسيين والمسؤولين الماليين الكبار.
لم يعد هناك مال في الدولة للتوافق على تقاسمه..
بعد الحملة التي شنها رئيس الحكومة حسان دياب على حاكم مصرف لبنان رياض سلامة، ردّ الحاكم اليوم.
سلامة ردّ مسؤولية الافلاس والسياسات المالية عنه، وحمّلها للدولة. وشدد على ان لا معلومات مخفية عن الحكومة، وقال ان الاتهامات في شأن الانفاق افتراء.
وأكد ان القرارات تتخذ في المجلس المركزي للمصرف الذي كان يطلع الحكومة تباعا على الارقام التي لديه وينشر ميزانيته. وقال ايضا انه أقرض الدولة ولكنه ليس هو من صرف الأموال. ودافع عن الهندسات المالية، لا بل برّر التطمينات السابقة الى استقرار الليرة.
ولكن الحاكم لم يقل لماذا استمر في تمويل الدولة وهو يعرف انها تسير في طريق الافلاس ولا تجري الاصلاحات المطلوبة. ولم يقل ايضا أن الطمأنة الوهمية للناس الى استقرار الليرة وحجم الودائع بالدولار هي تخدير موقت وليس ابدا رفضا لبث اليأس، كما قال. فالمصارحة بالحقيقة تبقى افضل من اخفائها، لأن الانهيار سيكون أكبر كلما طال زمن الاخفاء.
ربما لم يفهم الناس العاديون غير الخبراء بالمال الكثير مما قاله سلامة، ولكن الشيء الوحيد الذي يعرفونه انهم يريدون اموالهم في المصارف ويعرفون من
بذّرها.
لم يعد هناك مال في الدولة للتوافق على تقاسمه..
بعد الحملة التي شنها رئيس الحكومة حسان دياب على حاكم مصرف لبنان رياض سلامة، ردّ الحاكم اليوم.
سلامة ردّ مسؤولية الافلاس والسياسات المالية عنه، وحمّلها للدولة. وشدد على ان لا معلومات مخفية عن الحكومة، وقال ان الاتهامات في شأن الانفاق افتراء.
وأكد ان القرارات تتخذ في المجلس المركزي للمصرف الذي كان يطلع الحكومة تباعا على الارقام التي لديه وينشر ميزانيته. وقال ايضا انه أقرض الدولة ولكنه ليس هو من صرف الأموال. ودافع عن الهندسات المالية، لا بل برّر التطمينات السابقة الى استقرار الليرة.
ولكن الحاكم لم يقل لماذا استمر في تمويل الدولة وهو يعرف انها تسير في طريق الافلاس ولا تجري الاصلاحات المطلوبة. ولم يقل ايضا أن الطمأنة الوهمية للناس الى استقرار الليرة وحجم الودائع بالدولار هي تخدير موقت وليس ابدا رفضا لبث اليأس، كما قال. فالمصارحة بالحقيقة تبقى افضل من اخفائها، لأن الانهيار سيكون أكبر كلما طال زمن الاخفاء.
ربما لم يفهم الناس العاديون غير الخبراء بالمال الكثير مما قاله سلامة، ولكن الشيء الوحيد الذي يعرفونه انهم يريدون اموالهم في المصارف ويعرفون من
بذّرها.