المصدر: صوت لبنان
نشرة الثامنة والربع: الصورة السوداوية أطبقت على فسحة عيد الحب
لم يعد مع الارقام النازلة بقوة، تنفع المكابح التقليدية، لتبديد القلق او تهدئة المخاوف، حتى بدت الصورة سوداوية، وكأنها أطبقت على فسحة عيد الحب اليوم، فتحسرت القلوب، ولم تنتعش، وانكفأ الاحمر، عن الواجهات، خجلاً من حدة الازمة المالية الراهنة، وانحسر الى الداخل على اساس ان القلب يحفظ كل الحب، وبالحب يُبعد الخوف
السندات، ما لها وما عليها، دخلت في العّد العكسي حتى التاسع من آذار، بانتطار ما ستقرره الحكومة.
الحكومة ما لها وما عليها، قسم في سلة صندوق النقد الدولي تحقيقاً لطلب المشورة التقنية، وقسم آخر في سلة المجتمع الدولي المطلوب منه الدعم، والذي ربط المساعدة بالاصلاح والالتزام بالقرارات الدولية.
انطلاق الحكومة بالمئة يوم للاختبار والمحاسبة، لم يبدّد الشكوك بالتخبط الحاصل، ليس لان ألغام الحكومة منها وفيها، بل لان ألغام الخارج تترصدها.
وهذا ما يتضح لدى الدخول في صلب الازمة المالية، وظهور التباينات بين مكونات الحكومة بشأن الخيارات المتاحة، ازاء استحقاق اليوروبوند، والكابيتال كونترول، والتي ستكون مؤشراً الى السياسة المالية والنقدية للحكومة.
امام الانهيار، الذي يضع السلطة امام الاختبار الاقسى، تحّل الذكرى الخامسة عشرة لاستشهاد رئيس الحكومة الاسبق رفيق الحريري، فيما يواجه نجله رئيس الحكومة السابق سعد الحريري اختباراً ايضاً قاسياً، يطّل فيه أمام مناصريه اليوم في بيت الوسط، محدداً الطريق الجديدة، والخيارات بعد سقوط التسوية السياسية وما تمليه التطورات بعد السابع عشر من تشرين.