خاص
play icon
play icon pause icon
عادل نصّار
الأثنين ٨ تموز ٢٠٢٤ - 12:39

المصدر: صوت لبنان

نصّار للحكي بالسياسة: “الحزب” يسعى للتأثير بالوجدان العربي

تناول المحامي عادل نصّار عبر صوت لبنان ضمن برنامج “الحكي بالسياسة” نتائج الانتخابات التشريعية الفرنسية، ولفت إلى ان الدورة الأولى أظهرت تقدّم أقصى اليمين (التجمّع الوطني)، وكان من المنتظر تحقيقه للنتائج المُتقدّمة في الدورة الثانية، وهو ما لم يحصل نتيجة تبوئه المرتبة الثالثة من حيث توزيع عدد النواب.
وتطرّق الى آلية التصويت بالمنطق الفرنسي والسياسة الفرنسية، وأشار إلى ان عددًا كبيرًا من الفرنسيين صوّتوا لماكرون لمنع حصول اليمين المتطرّف على الأكثرية بدافع النفور من اليمين المتطرّف لا بدافع الانتماء إلى تجمع ماكرون.
وأوضح نصّار ان لا قدرة لأي حزب او مجموعة على الحكم بشكل منفرد، ورأى ان فرنسا ستشهد عدم استقرار للحكومات القادرة على تنفيذ المشاريع الاساسية في الحياة السياسية، ما يتطلّب التنازل من قبل الأطراف رغبة بتشكيل حكومة قادرة على الحكم. ولفت في هذا الإطار إلى استغلال الأحزاب الفرنسية للقضية الفلسطينية بهدف جمع الأصوات وبغياب القدرة على تحويل مسار السياسة الفرنسية الخارجية.
وأشار إلى ان السياسات اللانسانية المتبعة من قبل الحكومات الإسرائيلية اليمينية بحق الفلسطينيين والقائمة على العنصرية وصلت إلى أفق مسدود، واعتبر ان الخاسر بعد عملية 7 اكتوبر كان الشعب الفلسطيني، والاستراتيجية الإسرائيلية الدفاعية ولبنان، وان الرابح كان الجمهورية الاسلامية الإيرانية وحزب الله بتسويقه لسياسة ايران وبتنفيذ ما طُلب منه.
وانتقد دخول حزب الله الى الحياة السياسة مع احتفاظه بسلاحه. واستعرض الخطوات السياسية التي اعتمدها في السابق والخطوات السياسية الجديدة التي يعتمدها حاليًا، في الانتقال من الفيتو الى اتخاذ القرار الأحادي بعد دعمه وصول الرئيس ميشال عون إلى سدّة الرئاسة، وصولًا الى اعلان الحرب من لبنان، بغياب الأهداف الوطنية، لدعم مجموعة خارج لبنان بصرف النظر عن أحقية القضية الفلسطينية.
واشار إلى تموضع حزب الله بمكانه لمد نفوذ ايران في المنطقة وخلق صورة ايجابية له ولإيران في الوجدان العربي، ولتحسين ظروف دخول هذا المعسكر إلى البلاد العربية، ولفت إلى الأدوار التي يسعى “الحزب” للعبها، كجزء من المنظومة الدفاعية لإيران للمساهمة في انتشار النفوذ الإيراني في المنطقة وللتأثير بالوجدان العربي.