خاص
play icon
الثلاثاء ١٧ تشرين الثاني ٢٠٢٠ - 21:04

المصدر: صوت لبنان

نعوم فرح لمانشيت المساء : ازمات لبنان مدّولة من العام ١٨٦٠ وعملياً الازمة اليوم مدّولة

رأى المحامي نعوم فرح ان ما يحصل اليوم طبيعي لان تركيبة الدولة منذ العام ١٩٢٠ والصيغة لم تكن تتلاءم مع الوضع السياسي والطائفي ولم تكن على علاقة بالواقع اللبناني.
 واذ لاحظ انه باستثناء الفترة من ١٩٢٠ وحتى ١٩٤٣ فانه من العام ١٩٤٣ وحتى اللحظة لم نمر على مدى سبع وسبعين سنة الا بفترات جدا قصيرة من الهدوء والسلم الداخلي وعدم التدخل الخارجي.

واضاف في حديث الى مانشيت المساء من صوت لبنان ان المرض عضوي. هناك نظام مركزي دستوري  وفي قربه نظام فدرالي يعطي للطوائف كلمة مهمة، اي فدرالية طوائف ودولة مركزية، ما يخلق تعارضاً وتناقضاً جذرياً بين النظامين.

واوضح ان الطائف حتى لو طبق لن يمشي، هو “بوتوكس” لصيغة ٤٣ ، والالية لا تتآلف مع الوضع الاجتماعي المذهبي التاريخي الثقافي والشعب اللبناني.
هناك شعب واحد انما بثقافات مختلطة خلفيتها بعيدة الواحدة عن الاخرى. وخلص الى اعتبار ان هذه التركيبة فشلت فشلا ذريعاً  وما نراه من انهيار في كل المستويات والاستقلال والسيادة هو نتيجة الخطأ الاساسي.
واذ رأى ضرورة الخروج من التجاذب التاريخي وعلى كل الاصعدة الى ان اي حل سياسي يحتاج الى حدّ أدنى من التقارب من مختلف الفئات المذهبية لمشروع انقاذي.
واذ ركز على اهمية الحوار  اعتبر ان اي حوار داخل الاراضي اللبنانية فاشل او سيء ولا حظوظ معه وطالب بحوار يوضع تحت اشراف الامم المتحدة، خارج الاراضي اللبنانية تجنباً للضغوطات ويضم الجميع.
واكد ان ازمات لبنان مدّولة من العام ١٨٦٠ وعملياً الازمة اليوم مدّولة  لهذا يجب ادخال محلس الامن الذي يضم الدول الدائمة العضوية، لان اي اتفاق في مجلس الامن امكانية التعطيل اقل بكثير من مبادرة من دولة واحدة.
واقترح صيغة خلاص تستند الى نظام الاتحادية، وفي الوقت نفسه الحياد الايجابي لان الحياد من دون اتحادية لا يكفي واتحادية من دون حياد لا تكفي.
وعن وضعية حزب الله في اي تفاهم سياسي قال انها تفرض عليه الوصول داخلياً الى اقتناع ان لا ملاذ الا ان يكون هو جزء لا يتجزأ من التركيبة اللبنانية، ويكون لبنان بيئته الحاضنة في المعنى السياسي ويكون مقبولا وفقا لقواعد اللعبة اللبنانية.
وعن الثورة  رأى ان اهم شيء قدمته هي النظرة والفكر الجديد وكسر بعض المحرمات. آملًا ان يظهر الثوار في الانتخابات المقبلة نسبة عالية من الوعي والرشد.
واستهجن الهجرة غير المسبوقة ورفض هجرة الكفاءات من اطباء ومهندسين ومحامين بين اعمار ٤٥ و ٥٠  الذين يسعون لكسب الرزق في الخارج، وهم في الداخل ناجحون.
وقال لا افهم هذه الهجرة اخلاقياً لا اقبلها هي نوع من الفرار بزمن الازمات.
ودعا الشباب الى الخروج من فكرة اليأس مشددا على وجود مسؤولية ضخمة وتاريخية على المسؤولين العلمانيين والروحيين في خلق جو وآمال لوقف الهجرة.
وامل التوصل الى تشكيل حكومة قبل كانون الثاني المقبل والانطلاق في مرحلة وضع المسألة اللبنانية بالمعنى التاريخي لها على الطاولة وايجاد صيغة قابلة للعيش.