
المصدر: اندبندنب عربية
هل بدأ سحب سلاح “حزب الله” من شمال الليطاني؟
لم يعد الحديث عن خروج “حزب الله” من جنوب الليطاني وتسلم الجيش اللبناني مهمة أمن الجنوب بالخبر المفاجئ، فالأخبار في هذا السياق مستمرة منذ أسابيع، وقد أعلن المسؤولون وعلى رأسهم الرئيس جوزاف عون أن الجيش بات يسيطر على أكثر من 85 في المئة من مساحة الجنوب.
وفي السياق كشفت وكالة الصحافة الفرنسية نقلاً عن مصدر أمني تأكيده أن الجيش فكك ما يفوق 90 في المئة من البنى العسكرية العائدة للحزب في منطقة جنوب النهر المحاذية للحدود مع إسرائيل منذ سريان وقف إطلاق النار في الـ26 من نوفمبر (تشرين الثاني) 2024.
وقال المصدر طالباً عدم ذكر اسمه “من المحتمل وجود مواقع قد لا نعلم بوجودها، لكن في حال اكتشفناها فسنقوم بالإجراءات اللازمة حيالها”، وأكد أن الحزب انسحب وقال افعلوا ما تريدون. لم تعد ثمة تركيبة عسكرية للحزب في جنوب الليطاني.
العين على شمال الليطاني
وعلى رغم أهمية الخطوات العسكرية جنوب لبنان، فإن تبقى العين على شمال الليطاني وبقية المناطق اللبنانية التي يوجد فيها “حزب الله” بسلاحه وعتاده، وهو كان رفض مراراً وفي أكثر من تصريح تسليم السلاح، حتى إنه هدد عبر مسؤوليه من سيحاول القيام بالأمر، لكن الحزب أيضاً عاد وربط على لسان أمينه العام نعيم قاسم قبل أسبوعين إمكان الحديث عن تسليم السلاح بمجموعة شروط، منها انسحاب القوات الإسرائيلية من المناطق التي لا يزال يحتلها جنوب لبنان وتسليم باقي الأسرى اللبنانيين الموجودين في إسرائيل.
لم يعد الحديث عن خروج “حزب الله” من جنوب الليطاني وتسلم الجيش اللبناني مهمة أمن الجنوب بالخبر المفاجئ، فالأخبار في هذا السياق مستمرة منذ أسابيع، وقد أعلن المسؤولون وعلى رأسهم الرئيس جوزاف عون أن الجيش بات يسيطر على أكثر من 85 في المئة من مساحة الجنوب.
وفي السياق كشفت وكالة الصحافة الفرنسية نقلاً عن مصدر أمني تأكيده أن الجيش فكك ما يفوق 90 في المئة من البنى العسكرية العائدة للحزب في منطقة جنوب النهر المحاذية للحدود مع إسرائيل منذ سريان وقف إطلاق النار في الـ26 من نوفمبر (تشرين الثاني) 2024.
وقال المصدر طالباً عدم ذكر اسمه “من المحتمل وجود مواقع قد لا نعلم بوجودها، لكن في حال اكتشفناها فسنقوم بالإجراءات اللازمة حيالها”، وأكد أن الحزب انسحب وقال افعلوا ما تريدون. لم تعد ثمة تركيبة عسكرية للحزب في جنوب الليطاني.
العين على شمال الليطاني
وعلى رغم أهمية الخطوات العسكرية جنوب لبنان، فإن تبقى العين على شمال الليطاني وبقية المناطق اللبنانية التي يوجد فيها “حزب الله” بسلاحه وعتاده، وهو كان رفض مراراً وفي أكثر من تصريح تسليم السلاح، حتى إنه هدد عبر مسؤوليه من سيحاول القيام بالأمر، لكن الحزب أيضاً عاد وربط على لسان أمينه العام نعيم قاسم قبل أسبوعين إمكان الحديث عن تسليم السلاح بمجموعة شروط، منها انسحاب القوات الإسرائيلية من المناطق التي لا يزال يحتلها جنوب لبنان وتسليم باقي الأسرى اللبنانيين الموجودين في إسرائيل.
القرار الأممي 1701
في مقابل هذا التأكيد تكشف مصادر أمنية عن بعض المواقع التي تسلمها الجيش من الحزب خارج منطقة شمال الليطاني، ومنها في منطقة وادي الزينة، حيث نقلت كمية كبيرة من السلاح، ناهيك بمنطقة أخرى تقع قرب مدينة النبطية وأخرى في بلدة يحمر.
كذلك تؤكد المصادر أن الجيش دخل إلى منطقة تعرضت للقصف الإسرائيلي قبل أسابيع في الضاحية الجنوبية لبيروت وسحب صواريخ غير منفجرة.
يؤكد المتخصص العسكري الجنرال يعرب صخر هذه المعلومات وأن الجيش بدأ يعمل على تسلم المواقع شمال النهر أسوة بجنوبه، قائلاً “أصل المهمة تطبيق القرار الأممي 1701 ليس فقط جنوب الليطاني، إنما بدءاً من جنوب النهر واستكمالاً حتى كامل تراب الوطن، بالتالي وفق القانون الدولي والدستور اللبناني لا يوجد ما هو جنوب وشمال النهر، بل الأراضي اللبنانية كاملة”. ويكشف عن أن الجيش سيطر على نحو 200 موقع تابع للحزب جنوب النهر من أصل 265، والعملية تسير وفق المخطط لها.
وانطلاقاً من إعلان الجيش سيطرته على نحو 500 موقع، فهذا يعني حكماً أن عدداً كبيراً منها لا يقع جنوب النهر، بل شماله.
أخبار متضاربة ولا تأكيد رسمياً
يقرأ الكاتب السياسي محمد علوش في تطورات وضع الميدان وما يحكى عن تسلم الجيش مواقع شمال الليطاني بقوله إن الجيش يقوم بعمله كاملاً في منطقة جنوب الليطاني، أما بالنسبة إلى المواقع التي لم يصل إليها بعد فهذا يعود إلى خروق وتحركات الجيش الإسرائيلي وليس تعاون الحزب، بل إن الأخير على تعاون مطلق وقد سلم الجيش نحو 220 موقعاً في منطقة جنوب النهر، وهو ما يمثل تقريباً نحو 90 في المئة من المواقع العسكرية في تلك المنطقة.
أما بالنسبة إلى المراكز التي قال الجيش إنه تسلمها شمال النهر، فهي تقع بغالبيتها بمحاذاته ومنها منطقة زوطر ويحمر وسبق أن زار وفد أميركي برفقة الجيش اللبناني النقطة التي تسلمها الجيش في بلدة يحمر وهي كانت نقطة مراقبة وليست مركزاً عسكرياً، وقد استهدفها الجيش الإسرائيلي سابقاً.
وعن الأخبار التي تتحدث عن دخول الجيش اللبناني إلى مواقع تابعة للحزب في الضاحية الجنوبية لبيروت، يقول علوش إن تضارباً حصل بين ما نشرته المؤسسات الإعلامية في هذا السياق، وسط نفي وتأكيد، مما يعني أنها أخبار غير مؤكدة ولم تؤكدها المؤسسة العسكرية بصورة رسمي وكذلك لم يصدر أي نفي بخلاف ذلك.
أما بالنسبة إلى ملف حصر السلاح بيد الدولة اللبنانية فهذه مسألة لا تتعلق بموقع أو اثنين أو ثلاثة يدخلها الجيش في أي مكان، بل تتعلق بقرار سياسي واتفاق حول الاستراتيجية الدفاعية وحول مستقبل هذا السلاح، والرئيس عون يقول إنه بصدد التحضير لإطلاق حوار في شأنه مع الحزب، علماً أن هناك اتفاقاً بين الحزب وعون ورئيس مجلس النواب حول أولويات هذه المرحلة التي تبدأ بكل تأكيد من تحرير الأرض والأسرى ووقف الخروق ووضع ملف إعادة على طاولة البحث الجدي، وبناءً على كيفية تقدم هذه الملفات يكون التقدم في بحث مستقبل السلاح.