خاص
play icon
play icon pause icon
هنادي دقدوق
الأحد ٢١ نيسان ٢٠٢٤ - 13:59

المصدر: صوت لبنان

هنادي ضو دقدوق لإنترفيو: المحبة هي الطريق والسعادة هي العلامة والنور هو الهدف

تحدّثت الاختصاصية في الطب الشامل الموحّد د. هنادي ضو دقدوق عبر صوت لبنان ضمن برنامج “انترفيو” عن الطب الشامل الموحّد الذي يشمل الجسد والنفس ويُدخل عليها الروح، وأوضحت ان النفس وليدة تفاعل الروح مع الدماغ وتستمد غذاءها من الطاقة، في حين تشكّل المعلومات والمعرفة غذاء الروح، ويشكّل الغذاء اليومي المتوازن إلى جانب الرياضة غذاء الجسد.
أوضحت دقدوق أن الروح تتطوّر من خلال الازمات التي تتعرّض لها، وان الطب الشامل الموحّد يساهم في تعزيز الذبذبات، في حين يعزّز التوتر وجود الأمراض، واشارت إلى كيفية تحديد الطب الشامل الموحّد للأزمات في كل مقام من مقامات الجسد السبعة، كمقام القلب وتأثره بأزمات الانفصال، ومقام الرئتين وتأثّره بأزمات الترك والخوف من الموت، ومقام المرارة وارتباطه بأزمة الغضب من الأهل، وأزمة النقص العاطفي الذي تؤثّر على مقام الكبد، ولفتت إلى أهمية تقسيم الجسد الى مقامات ومعرفة مكان كل أزمة، وإلى أهمية اضافة الروح الى الطب النفسي، المتمثّلة بالمعلومات.
ولفتت إلى ان الأمراض تدخل الى الجسد من خلال الترددات والمعلومات التي تتضارب مع المعلومات الموجودة في الخلايا ولا تتناغم معها، ما يُنتج موجات هدامة تتمثّل بموجات التوتر والضغط وضعف الطاقة.
وأكّدت ان سبب الأمراض العضوية نفسية، وان كل الأمراض الجسدية قابلة للعلاج عبر المتابعة الطبية والذهاب لمعالجة سبب الأزمات، بهدف الوصول الى الرفاهية الجسدية المتمثّلة بالقبول ومعرفة الهدف من القدوم الى هذه الحياة، بهدف تطوير الروح الخالدة والتطور من خلال الازمات والاحداث.
وأشارت إلى الوجه النظري والوجه التقني للطب الشامل، والى دور الإختبارات في الحياة في التطوّر والنظر الى ما وراء الحدث، لقبول الاحداث، واعتبرت ان الأزمات تشكّل رسالة ومحفّزًا للاعتماد على النفس وتقدير الذات، وان علاج الانفصال مثلًا يكون بعدم التعلّق بالأشخاص وبالعودة إلى الخالق، من خلال خطوات تساعد على التعامل مع الاحداث، وان بعض الحالات تتطلّب التخلّص من الانانية ورفض تقييم الآخرين لنا ومعرفة ما وراء الحدث والعمل على تطوير الذات، وعدم السماح للأزمات باختراق الهالة التي تحمي الجسد، وتدريب المشاعر على الفقدان، للوصول الى ادنى درجات التعلّق وعدم تخطي الأنا لحدودها، مع الاستعانة طبعًا بالطب التقليدي.
ولفتت إلى ان تطوّر الروح يساعد في تمتين هالة الجسد وقدرتها على حمايته ارتكازًا على الإيمان بالخالق وبالتناغم مع القانون الكوني، من دون تعلّقات أرضية، ما يساهم في تحرير الإنسان من خلال تحرير روحه وتطوّرها من خلال الأزمات، وتغذية الروح والحصول على الغذاء الصحي وممارسة الرياضة لتطوير العضلات التي يستمد الجسد الطاقة منها ومساعدته على القيام بالتصحيح الذاتي، وشدّدت على ان المحبة هي الطريق والسعادة هي العلامة والنور هو الهدف وان “من النور اتينا والى النور سنعود”.