المصدر: صوت لبنان
هنا الغالي: التداعيات على القطاع التعليمي ستزداد بعد الكورونا
استعرضت مديرة برنامج التعليم والسياسات الشبابية في معهد عصام فارس في الجامعة الاميركية هنا الغالي، المراحل التي تضمنتها خطة وزارة التربية الوطنية للتعليم عن بُعد، والتي تشمل ثلاثة مسارات.
ورأت في حديث الى برنامج مانشيت المساء من صوت لبنان انها خطة شاملة بقدر الامكان، وفيها ثغر ولا سيما لجهة تدريب المعلمين، وايجاد عملية للتفاعل التي تبقى ناقصة.
ولفتت الى ان لبنان في حال طوارىء في التربية، وهو يعاني من أزمة تعليم قبل الاوضاع الراهنة ناتجة عن سياسات الحكومات التي همشت قطاع التربية، ويعاني من ازمة جودة التعليم، مفتقدة وجود هيئة جودة التعليم.
وشددت على اهمية تغيير النظرة الى وزارة التربية، ووضعها في قائمة السياسات، وان تكون وزارة سيادية حتى يمكن احداث التغيير المطلوب.
ولفتت الى ان اعتماد التعليم عن بُعد لا يزال يفتقد التشريع، مشيرة الى تفاوت كبير في الجامعات الخاصة والاساتذة والجامعات الرسمية.
واعربت عن خوفها على المراحل الانتقالية، من الثانوي الى الجامعي، ما يفرض ضرورة التعاون بين الوزارة والجامعات، ووضع خطة للعام الدراسي المقبل في العام 2020-2021.
واشارت الى ان التداعيات على القطاع التعليمي ستزداد بعد الكورونا، متخوفة من حركة انتقال بين الجامعات، من تكاليف التعليم عن بُعد، وما اذا كان الاهالي سيواصلون الدفع والمقارنة في نوعية التعليم.
واعربت عن شكوكها ازاء قدرة الجامعات الصغيرة في الاستمرار ام سيكون الوضع مرشحاً لرؤية عملية دمج؟.
ورأت ان ثمة ازمة في انتشار التعليم العالي الذي تفتقده مناطق الاطراف، مشددة على اهمية التعاون والتكامل بين القطاعين الخاص والعام، مما يسمح بالبناء على هذه التجربة.