المصدر: صوت لبنان
وهبي للحكي بالسياسة تعليقًا على كلام بو حبيب: الطامح للرئاسة يقدّم أوراق اعتماده لقوى الأمر الواقع .. واليوم لخامنئي
اعتبر عضو لقاء سيدة الجبل عطالله وهبي عبر صوت لبنان ضمن برنامج “الحكي بالسياسة” ان ما أدلى به وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال عبدلله بو حبيب بعد انتهاء اجتماع رئيس الحكومة نجيب ميقاتي مع سفراء الدول الأعضاء في مجلس الأمن، عن استعداد الحكومة للذهاب الى تفاوض غير مباشر مع اسرائيل لحماية المدنيين على قاعدة الترتيبات الأمنية واصدار قرار جديد من مجلس الأمن بديل عن القرار 1701، هو بمثابة “رمي الطعم” للإدارة الأميركية، ويأتي كإجابة لحزب الله على اقتراح المبعوث الأميركي آموس هوكستين القديم او السعي لهدنة جديدة وفق ترتيبات أمنية بانتظار الانتخابات الأميركية، وأكّد ان التوضيح الذي صدر عن بو حبيب لا ينفي هذا العرض، وان اصدار قرار جديد بديل للقرار 1701 باتفاق بين الصين وروسيا مع اميركا ليس واردًا.
ورأى وهبي ان مطالبة رئيس الحكومة نجيب ميقاتي ووزير الخارجية اللبنانية عبدالله بو حبيب بوقف اطلاق النار في غزة لتطبيق القرار 1701 يعني انهما يعمل لدى رئيس المكتب السياسي لحركة حماس يحيى السنوار وليس لدى الدولة اللبنانية، وانهما يرضخان لإرادة الحزب وينفذان طلباته، وأوضح أن الطامحون لرئاسة الجمهورية يتعاطفون مع ميزان القوى في البلد ويقدّمون أوراق اعتمادهم لقوى الأمر الواقع المتمثّلة بـ”علي خامنئي” اليوم.
وأكّد ان البنود السيادية في الدستور أساسية لتنفيذ البنود الإصلاحية، واعتبر ان حزب الله “تفرعن” في الداخل اللبناني باسم الاستقرار في الجنوب، الا ان الاستقرار الذي عاشه الجنوب بوجود اليونيفيل لم توفره المقاومة للجنوبيين وان العصر الذهبي للاستقرار في الجنوب كان بعد القرار 1701 الذي شكّل عاملًا للاستقرار، وليس قبله.
وأوضح وهبي أن الربط بين لبنان وغزة جعل من الحدود اللبنانية الإسرائيلية في الجنوب حدودًا إيرانية إسرائيلية، وان سحب الاساطيل الأميركية من البحر الأبيض المتوسّط يشكّل ضغطًا على حكومة نتنياهو للقبول بهدنة بايدن، ويعكس اطمئنان اميركا لعدم تدخل ايران في الحرب مع إسرائيل، وأكّد في هذا الإطار ان استخدام السلاح الدقيق والبالستي في لبنان لن يتم الا بقرار إيراني، ولفت إلى ان مسار التطبيع السعودي الإسرائيلي ما زال مربوطًا بحل الدولتين، ودعا المعارضة في لبنان للاجتماع على نص سياسي مشترك وانتقد التغييب العربي للمشهد اللبناني، ولفت إلى عدم اطمئنان المحور الإيراني لمواقف بشار الأسد.