المصدر: صوت لبنان
يوسف دياب لصوت لبنان: الحصانة لا تسري على غازي زعيتر وبريّ يريد تطويع القضاء المالي …وما تشهده المنطقة راهنا اخر حلقات انهاء محور”الممانعة”…
تمنى الصحافي يوسف دياب في حديث الى برنامج”الحكي بالسياسة”عبر صوت لبنان عدم وضع العصي في دواليب مضي العهد الجديد في ملف انجاز التعيينات الادارية والدبلوماسية والقضائية(التي تمّ بمجملها بسلاسة مطلقة)ويجري الحديث راهنا عن درس مجلس القضاء الاعلى ما يقارب الـ40% ملفات التشكيلات القضائية والانتهاء توافقيا منها في حلول اوائل شهر تموز المقبل، مسجلا احتمال الوقوع في فخ توقيع وزيري المال والعدل، حيث من الممكن تحول الاول الى علي حسن خليل ثان، فيما يلحظ تناغم الرجل الثاني مع تمسك كل من الرئيسين جوزف عون ونواف سلام بعدم اعطاء مركز النيابية العامة المالية الى الرئيس نبيه بري (المتمسك بالقاضي زاهر حمادة)، ما قد يعرقل مسار مكافحة الفساد ومحاسبة المرتكبين وفتح ملفات شائكة. واستطرادا، نفى دياب وجود اي ترابط ما بين فتح دورة استثنائية لمجلس النواب وعرقلة عمل المحقق العدلي القاضي طارق البيطار في ملف تفجير مرفأ بيروت، حيث لا تسري الحصانة على النائب غازي زعيتر لاتنفاء الاسباب الموجبة، لافتا الى اصدار البيطار مذكرة توقيف وجاهية في حق كل من الوزيرين السابقين علي حسن خليل ويوسف فينيانوس واعتبارهم فارين من وجه العدالة.
وبالاضاءة على اخر تطورات المواجهة الايرانية – الاسرائيلية الراهنة، شددّ دياب على انها اخر حلقات انهاء محور”الممانعة”، سائلا هل كانت تل ابيب غافلة حقا عما كان يحضّر له في غزة ابان عملية 7 تـ1 2024، في وقت عملت على تحضير بناها الاستخاراتية التحتية في لبنان وطهران والتخلص من الاذرع الموالية لها في اليمن والعراق وسوريا، واصفا الحرب الجارية فصولا بين الاخيرة واسرائيل بـ”الوجودية البحتة” والقائمة ضمنا على خياري استسلام وخضوع القيمين على النظام الملالي والعودة الى طاولة التفاوض الاميركية دون اية شروط تذكر او التحضر لتفكيك او انهاء الادارة السياسية والدينية هناك واحتمال الاتيان بنجل شاه ايران الاسبق لتولي زمام الحكم، في تذكير واضح المعالم بـ”التجربة الليبية” ابان سقوط معمر القذافي.
وربطا، كشف دياب النقاب عن ارجحية اكتفاء كل من واشنطن وتل ابيب بالقيام بعملية كومندوس عسكرية واسعة النطاق تهدف الى السيطرة الفنية والتقنية الكاملة على مفاعل”فوردو”النووي ما سيسهم في مضاعفة هشاشة وتفكك البنى التحتية الامنية والعسكرية الايرانية ويعزز الوجود الاستخباراتي الاسرائيلي في طهران ويجنب المنطقة مخاطر اي تسرب اشعاعي كميائي محتمل ما يتطلب المزيد من الوقت والنقاش الاميركي – الاسرائيلي، سيما مع تسبب سلة الصواريخ الايرانية الدقيقة والعشوائية الطابع بلبلة داخل تل ابيب ودمار لا يستهان به في المنشأت، مسطرا نهائية اتخاذ القرار ازالة نظام الحكم في طهران التي خاضت عملية تفاوضها النووي مع واشنطن ببراغماتية ملحوظة جدا مسجلة عدم توقعها (ومع اقضاء مهلة الـ60يوما المعطاة من قبل الرئيس الاميركي دوناد ترامب) من خوض تل ابيب مواجهة حربية معها دون تحقيق “سياسة تقيتها” اي من النتائج المرجوة.
وفي المقلب عينه، وصف دياب المواجهة العسكرية الدائرة فصولا في المنطقة بـ”المفتوحة على الاحتملات كافة والتي لا رجوع عنها” مع تسجيل سيطرة اسرائيلية جوية واستخباراتية ميدانية على ايران حيث انشأت قواعد لطلاق مسيراتها وانجاز عملياتها بشكل احترافي دقيق، واصفا النظام في طهران بـ”العقائدي الديني” القائم على مفهوم التحكم بالمنطقة قاطبة وتغيير وجهها الثقافي وتعزيز اواصر الخلاف السنيّ – الشيعي وتصدير مفاهيم الثورة الايرانية، في حين تعيش القاعدة السعبية وغير الاسفة على احتمال سقوط المرشد الاعلى في طهران حصارا اقتصاديا غير مفهوم الاهداف، ما يطرح التساؤل عن مرحلة ما بعد الانهتاء من النظام الملالي وهل سيتبقى ايران دولة موحدة ام ستقسم الى دويلات اثنية وعرقية، وهو ما تعارضه الدول المحيطة بها كـ”باكستان وكازاخستان وغيرها”، مؤكدا استحالة وقوف الصين وتركيا وروسيا الى جانب ايران في مواجهة الاحادية القطبية الاميركية العالمية الراهنة”.