خاص
play icon pause icon
ناجي أبو خليل
الأربعاء ٢٣ حزيران ٢٠٢١ - 20:41

المصدر: صوت لبنان

أبو خليل لمانشيت المساء: إما أن نبقى رهينة الماضي أو نختار النضال.

استمع للخبر بالصوت


أكد عضو اللجنة التنفيذية في حزب الكتلة الوطنية ناجي أبو خليل أن المأساة التي يعيشها المواطنون لا تأثر على الطبقة السياسية المسؤولة مباشرةً على الإذلال والإنفلات الأمني والأخلاقي الذي نعيشه، معتبراً أن هذه الطبقة السياسية ليست مستعدة لتقديم أي تنازل لمصلحة الشعب اللبناني وواهم من يعتقد أنهم مستعدون للتنازل عن مصالحهم.
وأشار أبو خليل في حديث لمانشيت المساء من صوت لبنان إلى أنه لا أحد لديه الرغبة بتشكيل حكومة تتحمل مسؤولية القرارات الصعبة التي تستطيع إخراج البلد من هذه الأزمة، فالطبقة الحاكمة لديها حسابات إنتخابية وهمها الأساسي تقاذف المسؤولية لتحميل الطرف الآخر أو الطائفة الأخرى مسؤولية الإنهيار والعرقلة.
ورأى أبو خليل في تفويض باسيل لنصرالله بالموضوع الحكومي، توزيع للأدوار بين أطراف متفقة بين بعضها البعض على البقاء في السلطة، وهذا التفويض هو إعتراف ضمني من باسيل أن نصرالله هو الآمر الناهي في لبنان، وهو في هذا التفويض إنتقص من دور الدستور كعقد إجتماعي ينظم الحياة بين اللبنانيين، مؤكداً أن اللعبة السياسية في لبنان قائمة على ممارسات لا دستورية أما القرار السياسي فيُتخذ خارج المؤسسات الدستورية.

وتابع أبو خليل: في لبنان، القرار ليس بيد الشعب اللبناني بل مُصادر من قبل أحزاب سياسية طائفية مرتهنة للخارج، فاللبنانيون لا يتشاركون مع ح-ز-ب ا-ل-ل-ه في قراراته ولكن هم مجتمعين يتحملون تبعات هذه القرارات. وفي المقابل، هناك أطراف كثيرة تجاهر في السيادة ولكن في الممارسة هم تابعون لقوة إقليمية أخرى.
عن حزب الكتلة الوطنية، أوضح أبو خليل أن الكتلة عادت إلى المعترك السياسي لمواجهة السلطة السياسية وقال: نحن لم نأتي لنكسب بل لنواجه. هنالك عمل جدي لتوحيد صفوف المعارضة وهذا العمل يُقام بطريقة حذرة وتدريجية لتكون هذه الوحدة قائمة على أسس متينة.
وأضاف: الطبقة السياسية تعول على ضعف طموح اللبناني وعلى روح الإستسلام التي تنمو ولكن نحن نستطيع المواجهة من خلال المعركة الإنتخابية التي هي فرصة أساسية لإنتزاع شرعية السلطة في صناديق الإقتراع. هناك اليوم بديل مدني وطني جامع يتبلور في البلد مقابل الفساد الذي أوصلنا إلى هذه الحالة، لدينا أحزاب ومجموعات سياسية تمارس السياسة في شكل مختلف وشفاف إلى أقصى الحدود.
وختم أبو خليل قائلاً: المشهد الذي يقدمونه هو مشهد تقاتل ولكن هناك إمكانية لبناء لبنان جديد متصالح مع نفسه، سيّد وديمقراطي وهذا يقف على خيار اللبنانيين، إما أن نبقى رهينة الماضي أو نختار النضال.