دولية
الأثنين ٢١ حزيران ٢٠٢١ - 11:12

المصدر: العربية

أزمة محتملة أمام مفاوضات فيينا…عقوبات رئيسي قد لا ترفع

حين يعود المفاوضون حول الاتفاق النووي الإيراني إلى فيينا الشهر المقبل، لاستئناف المحادثات، سيحضر اسم إبراهيم رئيسي، الرئيس الإيراني الجديد بقوة على الطاولة، مع تمسك طهران بإلغاء العقوبات الأميركية المفروضة عليه، إلى جانب تلك التي وضعت على المرشد علي خامنئي، عراب رئيسي.

وقد يشكل هذا الملف أحد العراقيل الأساسية أمام التوصل لاتفاق عند استئناف المحادثات مطلع يوليو المقبل.

إذ كشف بعض المشاركين في المناقشات النووية أنه يمكن التوصل إلى اتفاق عند استئناف المحادثات إذا قدمت طهران تنازلات.

بقاء مئات العقوبات الأميركية

كما أوضحوا أن قبول بقاء مئات العقوبات الأميركية، التي فرضت من قبل الإدارة السابقة، بما في ذلك تلك التي تتعلق بحقوق الإنسان، وتشمل رئيسي أيضا، بحسب ما نقلت صحيفة “وول ستريت جورنال” الاثنين، يدخل ضمن تلك التنازلات.

وضغطت إيران بالفعل بقوة خلال المحادثات من أجل إزالة رئيسي من قائمة العقوبات، إلا أن مسؤولين أميركيين أوضحوا أن تلك القضية قيد المناقشة.

يشار إلى أنه إذا بقيت العقوبات سارية، فسيكون رئيسي أول رئيس إيراني تفرض الولايات المتحدة عقوبات عليه أثناء وجوده في منصبه.

من جهته، لم يعلق رئيسي بشكل مباشر على الاتهامات التي وجهتها إليه واشنطن وجماعات معنية بالدفاع عن حقوق الإنسان بضلوعه في عمليات إعدام آلاف المعتقلين السياسيين خارج إطار القضاء عام 1988.

رئيسي والنووي

على الرغم من كل ذلك، يتوقع مراقبون للشأن الإيراني، أن يوافق رئيسي على إعادة فرض بعض القيود على برنامج بلاده النووي، مع أنه يعتبر أكثر تصادمًا مع الغرب من سلفه حسن روحاني.

فيما يتوقع المحللون في الوقت عينه، أن يكون أكثر مقاومة للجهود الأميركية للحد من توسع بعض الأنشطة العسكرية الإيرانية في الشرق الأوسط.

وفي السياق، توقعت أنيسة بصيري التبريزي ، الباحثة في معهد “رويال يونايتد” ومقره لندن: “أن تكون هناك استمرارية للتعاون مع الغرب في بعض المجالات، كالاتفاق النووي”، إلا أنها رجحت أن يكون رئيسي أكثر تصلبا فيما يتعلق بالموقف الأوسع تجاه الغرب، من روحاني!

يذكر أن مبعوث الاتحاد الأوروبي، إنريكي مورا كان أكد أمس الأحد أن المشاركين في المحادثات الجارية منذ أبريل الماضي في العاصمة النمساوية من أجل إعادة إحياء الاتفاق النووي المتهاوي حققوا تقدما ملموسا، ولكن لم يتوصلوا إلى اتفاق بعد، معلنا إرجاء المفاوضات للتشاور في عواصمهم، دون أن يحدد موعدا لاستئنافها.