دولية
الأحد ٢٨ أيار ٢٠٢٣ - 19:13

المصدر: المدن

أعنف هجوم روسي بالمسيرات على كييف..في ذكرى تأسيسها

شنت القوات الروسية أكبر هجوم بالمسيّرات على كييف منذ بدء الحرب على أوكرانيا، حيث دوت سلسلة من الانفجارات في وقت مبكر من صباح اليوم الأحد، وقال الجيش الاوكراني إنه أسقط معظمها، وذلك بموازاة استعدادات العاصمة الأوكرانية للاحتفال اليوم الأحد بذكرى تأسيسها.

وأكدت أوكرانيا الأحد أنها صدت ليلا “هجوم المسيرات الأكبر” الذي يستهدف كييف “منذ بدء الغزو” الروسي. وأوضح الجيش أنه اسقط 52 من 54 من هذه المسيرات المتفجرة التي ارسلتها موسكو من بينها “أكثر من 40” في اجواء العاصمة. وقال سلاح الجو الأوكراني عبر “تلغرام”: “رُصد عدد قياسي من المسيرات المتفجرة وقد بلغ 54” مؤكدا أنه “دمر 52” منها. وأعلنت السلطات مقتل شخصين وإصابة ثلاثة في كييف.

ووصفت أوكرانيا الهجوم بأنه الاكبر منذ بدء الحرب، واستخدمت فيه القوات الروسية عدداً قياسياً من الطائرات المسيّرة إيرانية الصنع. وقال فيتالي كليتشكو رئيس بلدية كييف إن الحطام المتساقط للطائرات المسيرة تسبب في مقتل رجل (41 عاما) في أول هجوم على ما يبدو يسقط قتلى في كييف في شهر أيار/مايو، وهو الهجوم الرابع عشر منذ مطلع الشهر.

وجاءت الهجمات قبل فجر يوم الأحد الأخير من شهر أيار الذي تحتفل فيه كييف بالذكرى السنوية لتأسيسها رسميا قبل 1541 عاماً. ويتميز اليوم عادة بإقامة معارض في الشوارع وحفلات موسيقية حية ومعارض خاصة في المتاحف. ووضعت العاصمة الأوكرانية خططاً للاحتفال هذا العام لكن على نطاق أصغر من المعتاد.

وكتب آندريه يرماك مدير مكتب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي على تطبيق “تيليغرام”: “تاريخ أوكرانيا مصدر إزعاج قديم للروس القلقين”.

كما قال سيرهي بوبكو، رئيس الإدارة العسكرية في كييف، إن المعلومات الأولية أشارت إلى أن الضربات الجوية تمثل أكبر هجوم بطائرات مسيرة على كييف منذ بدء الغزو الروسي في شباط 2022. وأضاف أن روسيا استخدمت طائرات “شاهد” المسيرة إيرانية الصنع في الهجوم.

وقال بوبكو عبر “تيليغرام”: “اليوم، قرر العدو تهنئة سكان كييف في ذكرى تأسيسها بمساعدة طائراته المسيرة القاتلة”. وأضاف أن “الهجوم تم على موجات عدة واستمرت الإنذارات الجوية أكثر من خمس ساعات”.

وقال مسؤولون إن مناطق في كييف، وهي أكبر مدينة أوكرانية ويبلغ عدد سكانها حوالي ثلاثة ملايين نسمة، تعرضت للهجمات الليلية، بما في ذلك حي بيشيرسكي التاريخي.

وقال شهود لـ”رويترز” إنه خلال دوي الإنذارات من الضربات الجوية الذي بدأ بعد منتصف الليل بقليل، وقف كثيرون في الشرفات وصرخ بعضهم بعبارات مسيئة للرئيس الروسي فلاديمير بوتين وهتفوا “المجد للدفاع الجوي”.

ومع ترقب هجوم مضاد أوكراني وشيك بعد 15 شهرا على بدء الحرب، كثفت موسكو الضربات الصاروخية وهجمات الطائرات المسيرة هذا الشهر بعد هدوء دام قرابة شهرين، واستهدفت منشآت وإمدادات عسكرية. وتتكرر موجات الهجمات الآن مرات في الأسبوع.

وفي منطقة هولوسيفسكي جنوب غرب كييف، تسبب الحطام المتساقط في اشتعال النيران في مستودع من ثلاثة طوابق، مما أسفر عن تدمير نحو ألف متر مربع من هياكل المباني، حسبما قال كليتشكو. كما اندلع حريق بعد سقوط حطام طائرات مسيرة على مبنى غير سكني من سبعة طوابق في منطقة سولوميانسكي إلى الغرب من المدينة.

وتمثل المنطقة محورا لخطوط السكك الحديدية والنقل الجوي. وفي بيشيرسكي، شب حريق على سطح مبنى من تسعة طوابق بسبب سقوط حطام لطائرة مسيرة، كما تضرر متجر في حي دارنيتسكي، حسبما قال مسؤولون في الإدارة العسكرية في كييف.