دولية
الأثنين ٧ تموز ٢٠٢٥ - 21:55

المصدر: النهار

“أكسيوس”: ترامب قد يعطي إسرائيل الضوء الأخضر لمهاجمة إيران مرة أخرى

تستعد إسرائيل لاحتمال شن المزيد من العمليات العسكرية إذا حاولت إيران إحياء برنامجها النووي، ويعتقد المسؤولون الإسرائيليون أن الرئيس الاميركي دونالد ترامب قد يوافق على شن هجمات إسرائيلية جديدة، وفقًا لما صرح به مصدران مطلعان لموقع “اكسيوس”.

سيكون المسار المستقبلي للأزمة النووية الإيرانية موضوعًا رئيسيًا عندما يجتمع ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على العشاء مساء الاثنين في البيت الأبيض.

يقول مسؤولون إسرائيليون إن نتنياهو يريد التوصل إلى تفاهمات مع ترامب حول المفاوضات النووية الأميركية المستقبلية مع إيران، وحول السيناريوهات المحتملة التي من شأنها أن تبرر تجدد الضربات العسكرية.

وقال رون ديرمر، كبير مستشاري نتنياهو، لمسؤولين في إحاطات مغلقة إنه خرج من زيارة أخيرة إلى واشنطن بانطباع أن إدارة ترامب ستدعم ضربات إسرائيلية جديدة على إيران في ظل ظروف معينة، وفقًا للمصادر.

أحد السيناريوهات هو محاولة إيران إزالة اليورانيوم عالي التخصيب من داخل المنشآت المتضررة في فوردو ونطنز وأصفهان، وفقًا للمصادر.

سيناريو آخر هو إذا بدأ الإيرانيون في إعادة بناء برنامجهم النووي، ولا سيما منشآت التخصيب.

التقى ديرمر الأسبوع الماضي بنائب الرئيس الاميركي جيه دي فانس ووزير الخارجيةالاميركي ماركو روبيو ومبعوث البيت الأبيض ستيف ويتكوف، وفقًا لمسؤولين إسرائيليين. ورفض ديرمر التعليق.

وقال ترامب مرتين منذ انتهاء الحرب التي استمرت 12 يوماً بين إسرائيل وإيران إن الولايات المتحدة قد تهاجم إيران مرة أخرى في المستقبل إذا استأنفت تخصيب اليورانيوم.

لكنه قال أيضاً إنه يريد التوصل إلى تسوية تفاوضية وتجنب أي صراع آخر.

كانت إحدى القضايا الرئيسية التي نوقشت في اجتماعات ديرمر هي مخزون إيران من اليورانيوم عالي التخصيب، والذي يشمل 400 كيلوغرام مخصب بنسبة 60٪. يتطلب اليورانيوم المستخدم في الأسلحة نقاءً بنسبة 90٪ تقريبًا.

ويقول مسؤولون إسرائيليون وأميركيون إن هذه المواد “محجوبة” حاليًا داخل المواقع النووية الثلاثة. تقدر الولايات المتحدة وإسرائيل أن هذه المواقع تعرضت لأضرار جسيمة، لكن لم يتم تدمير جميع المواد أو البنية التحتية النووية.

وقال الرئيس الإيراني مسعود بيزشكيان في مقابلة بثت يوم الاثنين مع تاكر كارلسون إن المنشآت النووية تعرضت لأضرار جسيمة، لكن إيران لا تستطيع الوصول إليها حاليًا لتقييم الوضع بدقة.

ويقول مسؤولون أميركيون وإسرائيليون إن أجهزة الاستخبارات في كلا البلدين تراقب تحركات إيران حول منشآتها النووية للكشف عن أي محاولات لإزالة المواد أو استئناف العمليات.

ويخطط مبعوث البيت الأبيض ستيف ويتكوف للقاء وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي في أوسلو في الأيام المقبلة لاستئناف المحادثات النووية.

وأكد الإيرانيون أن مثل هذا الاجتماع قيد الإعداد، لكن لم يتم تحديد موعد نهائي له حتى الآن.