إقليمية
الأحد ١٣ حزيران ٢٠٢١ - 17:14

المصدر: الحرة

إسرائيل.. نتانياهو قد يفقد منصبا آخر غير رئاسة الحكومة

يعقد البرلمان الإسرائيلي (الكنيست) دورة خاصة اعتبارا من عصر الأحد للتصويت على منح حكومة “ائتلاف التغيير” الذي يضم ثمانية أحزاب، كل له أيديولوجيته الخاصة، الثقة، وإنهاء نحو عامين من الجمود السياسي في إسرائيل تخللتها أربع انتخابات غير حاسمة.

وهذه الأيام هي حاسمة في إسرائيل، حيث تنتهي قيادة، بنيامين نتانياهو، للحكومة الإسرائيلية التي بدأت قبل 12 عاما، وهي أطول مدة في تاريخ الحكومات الإسرائيلية.

ولن يتم اتخاذ القرار بعد ظهر الأحد، على قيادة البلاد فقط، إذ ربما تشهد هذه الأيام التصويت على الزعامة في حزب الليكود اليميني الذي يقوده حتى الآن نتانياهو، وفق صحيفة “نيويورك تايمز” الأميركية.

وقاد نتانياهو الحزب طوال السنوات الـ 28 الماضية باستثناء ستة منها – 15 منها أمضاها كرئيس للوزراء.

وإذا خسر نتانياهو التصويت الأحد، فإنه يعتزم الاستمرار في المنصب كزعيم للمعارضة، وفق آرون كلاين، أحد كبار مستشاري نتانياهو، في حديث للصحيفة، التي علقت بالقول: “لكن منافسيه قد لا يوافقون على ذلك”.

فبمجرد أن يترك نتانياهو منصبه الحكومي، ستضعف سلطته على المنافسين على قيادة الحزب، لأنه لم يعد بإمكانه ترقية حلفاء الحزب إلى مناصب وزارية مرغوبة، أو تخفيض المنافسين. 

وسيعطي ذلك زخما أكبر للمعارضين (الداخليين) الذين يشعرون بأن الحزب كان يمكن أن يظل في الحكومة لو تنحى نتانياهو عن القيادة في وقت سابق وسمح لشخصية أخرى لتولي المسؤولية.

وربما تكون ثلاثة أحزاب يمينية متنافسة قد انضمت إلى حزب الليكود، مما يعطي الحزب أغلبية في البرلمان “لو لم يكن نتانياهو مسؤولا عن الحزب” وفق معارضيه.

ويقود الأحزاب الثلاثة، أعضاء سابقون في الليكود كانوا إما مساعدين سابقين أو حلفاء لرئيس الوزراء، لكنهم اختلفوا معه شخصيا.

ويُنظر إلى قيادة الحزب  الذي حكم إسرائيل لمدة 32 عاما من الـ 44 عامًا الماضية، على أنها أحد أهم الأدوار في البلاد.

ولكن من أجل إقصاء نتنياهو من قيادة الحزب، سيتعين على منافسيه إلحاق الهزيمة به في انتخابات أولية داخلية يكون فيها لأعضاء الليكود الـ 120 ألف الكلمة الأخيرة. 

ومن بين المنافسين المحتملين وزير الصحة يولي إدلشتاين، ونير بركات، رئيس بلدية سابق، بالإضافة إلى يسرائيل كاتس وزير المالية. وداني دانون  رئيس الفرع الدولي لحزب الليكود.

وأشارت استطلاعات الرأي الأخيرة إلى أن، يوسي كوهين، الذي كان حتى وقت سابق من هذا الشهر مدير الموساد، سيكون المرشح الأكثر شعبية بين أعضاء حزب الليكود.

وفي الأيام الأخيرة، كتبت وسائل إعلام إسرائيلية، نقلا عن مصادر مجهولة، أن إدلشتاين، وزير الصحة، يخطط للتنافس ضد نتانياهو، وهو ادعاء لم ينفه إدلشتاين. 

بينما نظم بركات، رئيس بلدية القدس السابق، مسيرة في تل أبيب يوم الخميس، وفسر معلقون ذلك على أنه تصريح بطموحاته القيادية.

أما رئيس الفرع الدولي لحزب الليكود داني دانون، الذي لم يقرر بعد ما إذا كان سيقدم حملته الخاصة للقيادة، فقال إن احتمالية تحدي نتانياهو ستعتمد على المدة التي يتوقعها زملاؤه في الحزب أن تبقى الحكومة الجديدة في منصبها.

وأضاف: “داخل الليكود، سينظر الناس إلى الحكومة لمعرفة ما إذا كانت تعمل أم لا تعمل”.

ثم تابع “إذا كان الشعور بأنه لن يدوم (الائتلاف) أعتقد أن موقفه سيكون أقوى، ولكن إذا كانوا في الواقع قادرين على العمل معا والبقاء، أعتقد أن الأمر سيكون أكثر صعوبة بالنسبة له”.