إقليمية
الأربعاء ٢٤ شباط ٢٠٢١ - 21:38

المصدر: الحرة

إشادة دولية باعتقال “عصابة الموت” في العراق

أشادت منظمة هيومن رايتس ووتش، الأربعاء، بإعلان الحكومة العراقية اعتقال “عصابة موت” نفذت عمليات قتل ضد محتجين وناشطين في البصرة، داعية إياها إلى اتخاذ مزيد من الإجراءات لردع الهجمات المستمرة.

وقالت المنظمة في بيان، نشر على موقعها على الإنترنت، إن “هذه الاعتقالات تمثل خطوة مهمة في جهود الحكومة للوفاء بوعدها بمحاسبة الذين مارسوا انتهاكات ضد المتظاهرين أو قتلوهم”.

وذكرت الباحثة الأولى في الأزمات والنزاعات في المنظمة، بلقيس والي، أن “الاعتقالات في البصرة قد تمثل تغييرا حقيقيا في استعداد الحكومة لمحاسبة قواتها على ارتكاب جرائم خطيرة، وستساعد في ردع مثل هذه الانتهاكات في المستقبل”.

ودعت والي الحكومة العراقية إلى “ضمان أن تكون محاكمات الرجال عادلة وبعيدة عن أي تأثير سياسي”.

ومع ذلك أشارت هيومن رايتس ووتش إلى أن الهجمات على المتظاهرين لا تزال مستمرة، لافتة إلى أن لجنة التحقيق التي شكلها رئيس الحكومة مصطفى الكاظمي للكشف عن قتلة المحتجين لم تعلن حتى الآن أية معلومات حول عملها أو نتائجها.

وكان الكاظمي أكد في بيان صدر الخميس الماضي أن اللجنة، المكونة من قضاة وقانونيين، تواصل عملها لمتابعة ملف “محاسبة القتلة”.

وقرر الكاظمي في 9 مايو الماضي، أي بعد يومين من منح الثقة لحكومته، إطلاق سراح جميع المتظاهرين المعتقلين، وتشكيل لجنة للتحقيق في أعمال عنف رافقت الاحتجاجات الشعبية، التي انطلقت في أكتوبر 2019، وخلفت 600 قتيلا على الأقل معظمهم من المتظاهرين.

وأعلن رئيس الوزراء العراقي في 14 من هذا الشهر اعتقال “عصابة الموت” التي “أرعبت” أهل البصرة وقتلت الصحفي، أحمد عبد الصمد، والناشطة، جنان ماذي.

وكتب الكاظمي في تغريدة: “عصابة الموت التي أرعبت أهلنا في البصرة ونشرت الموت في شوارعها الحبيبة، وأزهقت أرواحا زكية، سقطت في قبضة أبطال قواتنا الأمنية تمهيدا لمحاكمة عادلة علنية”.

وأضاف: “قتلة جنان ماذي وأحمد عبد الصمد اليوم، وغدا القصاص من قاتلي ريهام والهاشمي وكل المغدورين”.

وكانت جنات ماذي (49 عاما)، وهي مسعفة أشرفت على مداواة المحتجين، قد قتلت في يناير من العام الماضي، في البصرة، بهجوم شنه مسلحون مجهولون، خلال المظاهرات المطالبة بتنفيذ إصلاحات سياسية.

وقضى، عبد الصمد، في يناير 2020 أيضا، برصاص مسلحين في البصرة، حيث كان يغطي المظاهرات المناهضة للطبقة السياسية والمطالبة بإبعاد العراق عن الصراعات الخارجية.

وكان الصحفي قد نشر مقطع فيديو، قبل ساعات من اغتياله، انتقد فيه السلطات العراقية لعدم اعتقالها أيا من عناصر المليشيات الذين شاركوا في تظاهرة.

وشهدت البصرة، العام الماضي، عدة حوادث اغتيال طالت ناشطي المجتمع المدني ومحتجين، كان من بينهم أيضا الناشطة والطبيبة، ريهام يعقوب، في أغسطس الماضي، والتي وعد الكاظمي في تغريدته باعتقال قاتليها.

واغتيل الباحث والخبير الأمني، هشام الهاشمي، بالرصاص أمام منزله في العاصمة بغداد، في يوليو 2020. وقدم رئيس الوزراء العراقي تعازيه لأسرته وتعهد بالقصاص من قتلته.