تكنولوجيا
الأثنين ٣ أيار ٢٠٢١ - 18:00

المصدر: الحرّة

“إنتل” تعلن عن إنشاء مركز “ضخم” في حيفا ومصنع رقاقات بمليارات الدولارات

قالت شركة “إنتل” الأميركية إنها ستبني مركزا جديدا للشركة تبلغ تكلفته 200 مليون دولار في حيفا لـ”تطوير رقائق المستقبل”، وإنها تعتزم تعيين نحو 1000 “موظف محلي” جديد هذا العام.

وسيضم مركز إنتل 6 آلاف من مطوري الأجهزة والبرمجيات لرقائق الكمبيوتر في المستقبل. وقالت إنتل في بيان إن المركز الجديد ستبلغ مساحته “عشرات الآلاف” من الأمتار المربعة، وسيتم بناؤه وفقا “لنموذج هجين” جديد يمكن آلاف العمال من العمل من البيت ومن المكتب بالتوازي.

وستبدأ أعمال بناء المبنى الجديد قريبا، ومن المتوقع أن يكتمل بحلول عام 2023. وسيشمل المبنى مساحات عمل فردية وجماعية، وقاعات اجتماعات ومؤتمرات بالفيديو، إضافة إلى مطاعم ومقاهي.

وقالت الشركة إن المركز سيقام بالقرب من شاطئ حيفا، وسيضم آلاف الأمتار المربعة من المناطق الرياضية والمناطق الطبيعية الخضراء التي ستقام حول المركز وبداخله وعلى السطح.

وأضافت أن “المبنى الجديد البيئي والمستدام، والمجهز بمرافق بناء ذكية، سيشمل مركزا للزوار، وسيكون مفتوحا للجمهور، وقاعة للفعاليات، ومختبرات متقدمة وتقنيات بناء ذكية”.

وأكدت الشركة أنها تخطط لتوظيف مهندسي الأجهزة والبرمجيات والذكاء الاصطناعي، ومهندسين كهربائيين، ومتخصصين في علوم الكمبيوتر، بدءا من الطلاب وصولا إلى المهندسين ذوي الخبرة الحاصلين على شهادات عليا.

وفي إطار “المنافسة على المواهب” في إسرائيل بسبب “النقص الحاد” في عدد المهندسين والمبرمجين، تعتزم إنتل إنشاء “مبادرة وطنية لزيادة عدد القوى العاملة الماهرة بمجالات العلوم والتكنولوجيا”.

ووفقا لـ”رويترز” قالت شركة إنتل يوم أمس الأحد إنها ستستثمر 600 مليون دولار في إسرائيل لتوسيع عمليات البحث والتطوير، وأكدت أنها ستنفق 10 مليارات دولار على مصنع رقاقات جديد.

وجاء هذا الإعلان خلال زيارة الرئيس التنفيذي لشركة إنتل باتريك غيلسنغر إلى إسرائيل، وكانت لمدة يوم واحد، وكانت مرافقة لجولة أوروبية شملت ألمانيا وبلجيكا الأسبوع الماضي.

وستستثمر إنتل 400 مليون دولار لتحويل “موبيل آي” التي يقع مقرها الرئيسي في القدس إلى مركز للبحث والتطوير لتطوير تقنيات السيارات ذاتية القيادة.

ونمت صادرات إنتل في إسرائيل إلى رقم قياسي بلغ 8 مليارات دولار عام 2020، ارتفاعا من 6.6 مليار دولار عام 2019، وهو ما يمثل 14٪ من إجمالي صادرات التكنولوجيا الفائقة و2٪ من الناتج المحلي الإجمالي لإسرائيل، وفقا لرويترز.

ويذكر أن إنتل هي أكبر “موظِف خاص” في إسرائيل، ولديها أكثر من 14 ألف موظف، وهم 7000 يعملون في مراكز التطوير التابعة للشركة في عدة مناطق بإسرائيل، و4900 عامل إنتاج و2100 موظف في مختبرات “موبيل آي” و”موفيت” و”هابانا”، وهي شركات إسرائيلية اشترتها إنتل بمليارات الدولارات.

وتمتلك شركة إنتل حاليا 3 مراكز تطوير رئيسية تقع في حيفا وتل أبيب والقدس، إضافة إلى مصنع متقدم لتصنيع الرقائق في “كريات غات”.

ويأتي هذا الإعلان مع احتدام المنافسة بين عمالقة صناعة الرقائق العالمية. وتتنافس الشركات متعددة الجنسيات على أفضل المواهب التي ستبقيها في صدارة المنافسة، بينما ينتقل العالم إلى العمل عبر الإنترنت في أعقاب جائحة كورونا، وفقا لموقع “تايمز أوف إسرائيل”.

وأصبحت إسرائيل “ساحة معركة” تدور فيها هذه المواجهة بين الشركات، وعينت شركة غوغل “يوري فرانك”، المدير التنفيذي السابق لشركة إنتل، بمنصب نائب رئيس قسم هندسة وتصميم رقائق الخوادم، لقيادة فريق في إسرائيل لـ”مضاعفة العمل” على تصميم وبناء رقائق مخصصة لتعزيز أداء أنظمة الحوسبة.

وصرحت شركة “إنفيديا” الأميركية لصناعة الرقائق أنها تخطط لتوظيف 600 “مهندس محلي” لتعزيز أنشطتها في إسرائيل بمجال الذكاء الاصطناعي.

وتسعى شركة “مايكروسوفت” لاستثمار أكثر من مليار دولار في إسرائيل، ويشمل ذلك توسيع أنشطة البحث والتطوير في الرقائق. كما تسعى “فيسبوك” أيضا إلى إنشاء مركز بحث وتطوير في إسرائيل يركز على تطوير الرقائق.