خاص
play icon pause icon
سيمون أبو فاضل
الجمعة ١٥ كانون الثاني ٢٠٢١ - 11:53

المصدر: صوت لبنان

ابو فاضل لمانشيت المساء: كل وفاة نتيجة كورونا برقبة من تأخروا في توفير اللقاح بحثا عن صفقة

كشف ناشر موقع “الكلمة اون لاين” الزميل سيمون ابو فاضل عن معلومات متداولة تتحدث عن مفاوضات مشبوهة بشان الحصول الى اللقاحات الخاصة بجائحة الكورونا نتيجة رغبة البعض بتوفير فروقات ما بين سعري الشراء والمبيع لفريق يقود هذه المفاوضات. وبانتظار اثبات هذه المعلومات رأى ان رئيس الجمهورية ميشال عون الذي بكر في فتح معركة رئاسة الجمهورية قبل غيره وهو لا يهتم لما يشهده البلد من مجموعة الازمات مقابل تعويم رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل وضمان مستقبله في الانتخابات الرئاسية المقبلة.

وقال ابو فاضل أثناء مشاركته في حلقة “مانشيت المساء” من “صوت لبنان” ام التأخير في الحصول على اللقاحات امر لافت وغير عادي وغير عفوي وكان يجب التعاطي مع الموضوع بطريقة واعية لتجنب حجم الاصابات. ولذلك اعتبر ان كل وفية نتيجة الفشل في تأمين اللقاح هي جريمة برقبة مجموعة المجرمين الذين تأخروا بتوفير الطعم بانتظار الصفقة التي ينوون عقدها.

وقال ان تردي الخطاب السياسي بلغ مرحلة خطيرة ومتقدمة لم يشهدها لبنان من قبل. لافتا الى ان الجميع يدرك ان كلاما أقسى مما تردد في الفيلم المسرب من القصر الجمهوري تشهده صالونات المسؤولين والسياسيين وفي اللقاءآت والإتصالات التي جرت حتى مع رؤساء الدول الأجنبية الذين صدموا بحجم الاتهامات والاوصاف المتبادلة بين المسؤولين اللبنانيين.

وردا على سؤال عن كيفية توزيع المسؤوليات بما ازمة تشكيل الحكومة قال ان هناك مخالفات دستورية واضحة ارتكبها البعض واخرى تتصل بالطريقة المعتمدة في عملية التشكيل. وقال ان الحريري اخطأ بمنح وزارة المالية تمييزا لطائفة “ذهبية” ولو لمرة واحدة. كاشفا ان رئيس الجمهورية قبل بذلك معتبرا انه نصب فخا للحريري ليعود ويطالب بوزارة الطاقة لاحقا بعد رفض المداورة  وهو امر يزيد من نسبة الشكوك المحيطة بهذه المعادلة. والامر ينطبق ايضا على اعادة مطالبة رئيس الجمهورية بالحكومة العشرينية من اجل ان يوفر مقعدا درزيا لحلفائه. واعتبر ان رئيس الجمهورية لم يهتم الى اليوم ولم يتأثر بحجم الازمة النقدية والمالية وارتفاع نسبة الفقر في لبنان كرمى لعيون النائب جبران باسيل ولضمان استمرارية مستقبله ورفع حظوظه في استحقاق رئاسة الجمهورية الذي فتح المعركة بشانها مبكرا. وقال ليست المرة الاولى التي يتسبب بها العماد عون بتدفيع اللبنانيين اثمانا باهظة لخياراته فقد سبق ان دفع البلد ثمنا غاليا جدا لخيارات مماثلة العامين 89 و90.

واعتبر ابو فاضل انه ليس من السهل ان يكون حزب الله بديلا من الدولة اللبنانية فلا جمعية القرض الحسن ستشكل بديلا للسوق المصرفية ولا يمكن ان يحل بمنظومته الصحية بدلا من مؤسسات الدولة اللبنانية.

وبشأن العلاقات بين لبنان ودول الخليج العربي حمل ابو فاضل رئاسة الجمهورية وحزب الله  مسؤولية الحصار الخليجي مثمنا مواقف هذه الدول التي ما زالت تحتفظ بمئآت الآلاف من اللبنانيين العاملين فيها.

وانتهى ابو فاضل الى تحميل اطراف التسوية السياسية التي جاءت بعون الى رئاسة الجمهورية العام 2016 وان على اطرافها تيار المستقبل والقوات اللبنانية والحزب التقدمي الاشتراكي مسؤولية تصحيح ما حصل وتصويب السياسات اللبنانية حفاظا على  مصلحة لبنان العليا.