المصدر: صوت لبنان
ادمون غاريوس لصوت لبنان: “الشياح” بلدة اصيلة ومثال يحتذى في الوطنية والانفتاح على الاخر والعمل البلدي المنتج
لفت رئيس بلدية الشياح ادمون غاريوس والمرشح لمنصب الرئاسة فيها في حديث الى برنامج”بلديات 2025″عبر صوت لبنان الى وجود ارتباط عضوي بينه وعائلات واهالي بلدة “الشياح” التي عانى مجلسها البلدي من تداعيات جائحة كورونا والازمة الاقتصادية والحرب الاسرائيلية الاخيرة على لبنان السلبية جدا، ما اعطانا دفعا قويا لاعادة الترشح لتنفيذ ما نصبو اليه من مشاريع انمائية لم نستطيع تحقيقها ميدانا والانتقال منها الى مراحل مستقبلية اخرى، مشيرا الى الثقة التامة بالعهد الجديد، سيما رئيس الجمهورية جوزف عون (رجل المؤسسات الذي حافظ على الجيش اللبناني في اصعب الظروف) مدعوما من الشعب الملزم الوقوف الى جانبه ودعمه بكل حماسة واندفاع وطني، مشددا على انعكاس نشاط وانتاجية عمل المجالس البلدية (والتي هي على احتكاك مباشر مع ملفات المواطن الحياتية اليومية) ايجابا على حسن سّير عمل الادارات العامة كافة.
وربطا، اكد غاريوس تلمّسه تغيير ملحوظ في اداء القيمين على الدوائر الرسمية والوزارات(بعد ان وصلت الى درك من الاهتراء الواسع النطاق) وبات من الممكن تسجيل تعاطي الموظفين الجدي مع الملفات الحياتية الشائكة كافة، واصفا قانون 97/118 بـ”الممتاز والمؤسس” لتطبيق فعلي للامركزية الادارية واعطاء المجالس البلدية وحدات مستقلة وصلاحيات كبيرة، لافتا الى تكبيل امكاناتها وفعالية انتاجها في الاعوام الماضية عن طريق اصدار التعاميم التنفيذية او الحصول على مصادقة وزارة الداخلية او المحافظ او ديوان المحاسبة وذلك لصرف مبلغ مالي او تنفيذ قرار معين، ما يتطلب من الحكومة والجهات المعنية اعادة النظر ببعض التدابير والصلاحيات البلدية المرعية الاجراء، مشددا على وجوب تأمين مستلزمات العيش الكريم واسس النظافة والسلامة الصحية العامة لما يقارب الـ60الف نسمة يقطنون بلدة “الشياح” ، يضاف اليها صيانة واعادة تأهيل مقومات البنى التحتية بصورة دورية.
وفي الاطار عينه، لفت غاريوس الى تحسّن معدلات الجباية مع اعتماد رؤساء البلديات جدولة جديدة غير شعبية لتحصيل القيمة التأجيرية للمساكن والمؤسسات الاقتصادية والاجتماعية كافة، ما من شأنه تجنيب المجالس البلدية من اعلان افلاسه او عجزها عن القيام بسلة الواجبات الموكلة اليها، مطالبا بضرورة تعديل آلية الصرف الايلة الى تفعيل اسس الانماء السريع والجدي. واستطرادا، عاد غاريوس بالتاريخ الى العام 1998 حيث خاض اولى معاركه الانتخابية القاسية، حيث كانت “الشياّح” خط تماس وتعيش حالة انقسام حاد، ما دفعه الى ادخال نفس جديد على العمل البلدي القائم على بذل مجهود خاص لترتيب بيت البلدة الانفة الداخلي واعادتها الى رونقها السابق ورجوع عائلاتها الى ربوعها واعتماد سياسة الاحتواء والانفتاح على جميع الاحزاب السياسية والعمل بشفافية وتعاون المطلق ومشورة وتنسيق مع المعنيين كافة، مسجلا انشائه لمجمعات ومراكز ثقافية ومسرحية ورياضية وحدائق ومنتزهات والارصفة ومركز للرعاية الصحية حيث يصار الى تأمين 160معاينة طبية اسبوعيا تحت اشراف 5 اطباء مداومين، دون اغفال استضافة السيدة الاول نعمة عون (ابنة بلدة الشياح الاصيلة والمحبة) للاضاءة على جوانب خاصة من حياتها العائلية والمهنية، ما يعّد مثالا يحتذى لدى الفئة الشابة. وضمنا، وصف غاريوس “الشيّاح” باعرق بلدات ساحل المتن الجنوبي المسيحية، ملقيا الضوء على ثقة قناعة ابنائها والمقيمين فيها باداء مجلسها البلدي ولجانها المنتجة الجماعي والتنسيقي الطابع، ما ادى الى اعادة انتخابه بالتزكية وعلى دورات متتالية، مشيرا الى ضرورة عدم استعمال القوة والضغط والتنبه من اصطياد البعض في “الماء العكرة” واعلاء مستوى الخدمات الاساسية والحيوية فيها وتنظيم سلة من النشاطات الثقافية والرياضية وعودة القسم الاكبر من عائلاتها الاصيلة اليها.
وفي مقلب اخر، كشف غاريوس النقاب عن تواصله المستمر(وفي حال وقوع اي توتر مذهبي او امني) مع القيمين على البلدات المجاورة للشياح (كالغبيري وغيرها) بهدف وأد اية نعرة طائفية غير مرغوب فيها، مؤكدا وجود اسس الاحترام والمحبة الاخوية المتبادلة والتنسيق الدائم، ما يشجّع على تطبيق اللامركزية الادارية وتقسيم المناطق اداريا وتحسين آلية التعاطي مع النسيج الاجتماعي الخاص بكل بلدة، مسجلا دفع من وصفهم بـ”المقيمين” في شطريّ الشياح لموجباتهم الضريبية والمالية بطريق متساوية وعادلة، شاكرا لالتزامهم وعدم تجاوزهم لقرارات المجلس البلدي (على الرغم من تذاكي وتشاطر البعض) الذي عمد وبهدف الحفاظ على الذاكرة التاريخية والوطنية “للشيّاح” الى استملاك عقار وضع فيه تمثال لما يقارب الـ400 شهيد وذلك تخليدا لذكرى 13نيسان.
ختاما، شدد غاريوس على ضرورة المحافظة على خصوصية وحضور بلدة”الشياح” ضد اي عمل غير مدروس وفرض ان يكون ابناؤها “اقلية فيها” والعمل على احاطة “محيط الكنائس” بمستلزمات تتلائم وواقع حالها والهدف اعطاء مثل اعلى والهدف المستقبلي الاساس هو انجاز مشروع تطوير ومكننة المعاملات البلدية وتجاوز المفاعيل السلبية للبيروقراطية الادارية واعادة احياء المشروع الخاص بكنيسة “مار مخايل” وقد تم التوصل في العام 2002 مع مهندس فرنسي لتنفيذ مجمع سكني باسلوب معمري نموذجي (غير ان مفاعيل حرب تموز قد اوقفت الامر)”.