دولية
الأربعاء ٢٧ كانون الثاني ٢٠٢١ - 06:35

المصدر: وكالة الأنباء الكويتية

الأمم المتحدة: العالم يمر بأسوأ أزمة اقتصادية منذ 100 عام

أشار الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس – في كلمة أدرجت بجدول أعمال منتدى دافوس ونشرها مركز أنباء الأمم المتحدة على موقعه الإلكتروني أمس إلى أن الوباء كشف مشاكل عالمية، مثل عدم المساواة بين البشر والبلدان، وعدم استقرار أزمات المناخ والتنوع البيولوجي.

ووصف عالم اليوم بكلمة واحدة هي «الهشاشة»، مضيفا: «أن لدى العالم في عام 2021 فرصة فريدة لاستخدام التعافي من الوباء للانتقال من حالة الهشاشة إلى المتانة».

ورأى أن دخول الحرب ضد الطبيعة يؤدي إلى أن الطبيعة توجه لنا ضربة الرد، داعيا العالم للحوار والتعاون في هذا المجال، والحكومات والمنظمات الدولية والقطاع الخاص والمجتمع المدني والمدن للعمل معا.

من جهتها، قيمت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل أداء حكومتها خلال عام أزمة جائحة كورونا على نحو لا يخلو من الانتقاد.

وقالت ميركل خلال اجتماع للمنتدى الاقتصادي العالمي إن نقاط الضعف والقوة في ألمانيا أصبحت واضحة الآن.

وذكرت أنه يمكن البناء على الروح العامة والتزام المواطنين في ألمانيا، مضيفة أن الموارد المالية القوية شكلت أساسا جيدا في مواجهة الأزمة، موضحة أن الحكومة تمكنت عبر هذا الأساس من مساعدة الشركات والمواطنين.

وفي المقابل، انتقدت ميركل سرعة الإنجاز في ألمانيا، وقالت: «سرعتنا في إنجاز المهام غير كافية»، مشيرة إلى أن سير العمليات كثيرا ما يتخذ مسارا بيروقراطيا للغاية ويستغرق وقتا طويلا، مشددة على ضرورة معالجة هذا القصور.

وقالت: «الواضح في هذه الأيام أننا لسنا على مستوى جيد فيما يتعلق بالرقمنة في مجتمعنا»، ممثلة على ذلك بقصور في التشابك الرقمي بين الهيئات الصحية والأجهزة الإدارية والنظام التعليمي.

بدورها، حذرت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين، بعد الإعلان عن تأخير في تسليم اللقاحات المضادة لكوفيد-19 إلى أوروبا، أن على مصنعي اللقاحات «الإيفاء بوعودهم وتنفيذ التزاماتهم»، لاسيما أنهم استفادوا من استثمارات أوروبية هائلة.

وقالت في مداخلة بالفيديو خلال المنتدى: «استثمرت أوروبا المليارات لتطوير اللقاحات الأولى وضمان منفعة عالمية حقيقية». وأضافت «والآن يتعين على الشركات الإيفاء بوعودها وتنفيذ التزاماتها».

وفي مؤشر على القلق من احتمال أن تكون مجموعات صناعة الأدوية بصدد بيع لقاحات مخصصة للاتحاد الأوروبي إلى جهات تدفع أكثر خارجه، تسعى المفوضية لإلزام الشركات بتبليغ السلطات عن أي عمليات تصدير خارج الاتحاد.

وأكدت فون دير لايين في كلمتها على المبادرة قائلة «سننشئ آلية شفافة لتصدير اللقاح» من أجل «ضمان» إيفاء الشركات بالتزاماتها التعاقدية تجاه الاتحاد الأوروبي.

وقالت فون دير لايين إن آلية المفوضية لتوزيع اللقاح ليست مخصصة للاتحاد الأوروبي فقط إنما لدول أكثر فقرا من خارج الاتحاد، تحصل على اللقاحات من خلال ائتلاف كوفاكس الذي تقوده منظمة الصحة العالمية.

من جهته، دعا رئيس جنوب أفريقيا سيريل رامافوزا إلى التضامن العالمي من أجل التعافي الاقتصادي من تداعيات جائحة كورونا، وحذر مما أطلق عليه «قومية اللقاحات».

وأشار رامافوزا في كلمة مسجلة بالفيديو في اليوم الثاني من المنتدى إلى أن منطقة التجارة الحرة القارية الأفريقية التي تم إطلاقها حديثا، والتي يبلغ تعداد سكانها 1.2 مليار نسمة، توفر فرصة جيدة لتعزيز الاقتصادات في القارة.

وقال رامافوزا: «فقط من خلال العمل متعدد الأطراف يمكن للعالم أن يواجه تحدياته»، مشيرا إلى أن منطقة التجارة الحرة التي دخلت حيز التشغيل في الأول من يناير الجاري سوف تعزز التجارة وتسرع قدرات الإنتاج في أنحاء إفريقيا لتلبية الطلب المتزايد.