خاص
play icon
play icon pause icon
حياة ارسلان
الجمعة ١٦ نيسان ٢٠٢١ - 08:04

المصدر: صوت لبنان

الأميرة حياة إرسلان لمانشيت المساء: المبادرة الفرنسية عطلت حلمنا بالتغيير، وهيل لا يسعى إلا الى ضمان مصالح إسرائيل

شككت رئيسة طاولة حوار المجتمع المدني الاميرة حياة أرسلان بالمبادرات الخارجية، واعتبرت ان معظمها ينم عن حاجة هذه الدول الى توفير مصالحها قبل مصالح اللبنانيين وخصوصا ان تحول لبنان الى مسرح للصراعات والمواجهات في ما بينها. وبالرغم من ان بعضا منها تمكن من توصيف وجع اللبنانيين ورسم خريطة الطريق الى التعافي والإنقاذ لكنها ترى ان التلاقي بين اللبنانيين واجماعهم على المواجهة تبقى هي الأهم.

ورات الاميرة ارسلان اثناء مشاركتها في برنامج “مانشيت المساء” من صوت لبنان ان كثرة الموفدين من العرب والغربيين تنم عن مجموعة المصالح. وبالرغم من اعتقادنا اننا نحن محور العالم علينا ان ندرك ان الخريطة وموقعنا كساحة يبقيان الاهم بالنسبة اليهم.

وكشفت ارسلان انها كانت وما زالت ضد المبادرة الفرنسية فهي التي ارجات البت بالكثير من القضايا المهمة. فهي التي قالت بعدم الحاجة الى انتخابات نيابية مبكرة كنا نريدها من اجل التغيير الشامل الذي سعت اليه الثورة، ومنعت قيام السلطة البديلة لتلك التي انتخبت بـ 49 % من الشعب اللبناني عدا عن فشلها في مواجهة اي من الإستحقاقات التي يواججها لبنان الى ان ادت الى ما وصلنا اليه. أوليست هي التي ارجات البت بمصير السلاح غير الشرعي ايضا واعطت املا لاركان السلطة للبقاء في مواقع تتسلط فيها على اللبنانيين وتصادر ثرواتهم ومدخراتهم المالية وسرقة جنى العمر.

وان تناولنا زيارة الموفد الاميركي ديفيد هيل قالت ارسلان أن ما يعنيه من زيارته تأمين مصالح اسرائيل في الثروة النفطية وتنهينا عن مطالبتنا بحقوقنا في منطقة بحرية واسعة لصالح العدو الإسرائيلي في ما نحن نتلهى بمصير ملف بهذا الحجم لنناقش ونتلهى في ما إذا كان ما يضمن حقوقنا يمكن ان يتحقق عن طريق مرسوم استثنائي او جلسة لمجلس الوزراء.

ولذلك دعت الاميرة ارسلان الى وقفة ضمير واعادة قراءة لاوضاعنا في لبنان عبر لقاء مصالحة ومصارحة يتناول هواجسنا جميعنا ايا كانت. كما شددت على اهمية التنازل عما يسمونه حقوقا لطوائف او مذاهب اسلامية سنية، شيعية كانت ام درزية ومارونية أو أورتوذكسية وتناسي ان لكل منا اما حنونا اعتقدنا انها كانت تهتم لرعاية وضمان مصالحنا التي يمكن ان نحميها بتضامننا بين بعضنا من دون العودة الى اي قوة خارجية نستقوي بها على بعضنا البعض، ونسعى الى استثمارها. فتلاقينا وتوافقنا على تقدير مصالحنا كلبنانيين هو الحل الوحيد الذي يمكن ان يقودنا الى تجاوز مجموعة الازمات التي يعيشها في لبنان

على صعيد آخر دعت الاميرة أرسلان المعارضة بمختلف تلاوينها واطيافها الى التعاون في ما بينها وتنظيم صفوفها على مستوى الوطن لتكون مستعدة للمواجهة مع سلطة تجاوزت وانتهكت حق اللبنانيين بالانتخابات النيابية الفرعية وتسعى الى تعطيل الانتخابات العامة المقبلة منعا لتغيير رصدته وعدم الدعوة اليها مخافة ان تنقض على مصالحهم. كاشفة ان التحضيرات على مستوى طاولة حوار المجتمع المدني التي انطلقت منذ العام 2013 تقدمت الى مرحلة ستترجمها قريبا بانتخاب هيئة إدارية عليا وحكومة ظل متخصصة بعد اعادة النظر بهيكليتها على اساس ما يقول به الدستور والنظام الديمقراطي وتنظم العلاقات بين مجموعاتها التي تلاقت وتناغمت بسهولة مع هيئآت الثورة.

ولفتت ارسلان الى اهمية ان تقدم المعارضة نموذجا للبديل الناجح من سلطة فاشلة. والتفاهم على مجموعة من الثوابت التي تضمن مشاركتها الفاعلة للاستحقاقات المقبلة بما فيها الإنتخابات النيابية المقبلة من اجل تثبت حضورها وقدرتها على ترجمة هواجس اللبنانيين وطموحهم الى العيش في بلد يكون مستقرا وآمنا لكل ابنائه.

وانتهت ارسلان على مطالبتها بحكومة مستقلة وحيادية من رئيسها الى باقي وزرائها وتتجاوز كل التفاهمات التي يمكن ان تصادر حقوقنا ومصالحنا كلبنانيين وتعطل الصفقات التي ستضحي بمصالح اللبنانيين ودلنعود الى موقعنا المتقدم في المنطقة والعالم وتمنع عملية تقاسم النفوذ للقوى الكبرى على حسابنا.