خاص
play icon
play icon pause icon
البروفسور ميرنا عبود المزوّق
الثلاثاء ١ تموز ٢٠٢٥ - 13:07

المصدر: صوت لبنان

البروفسور ميرنا عبود المزوّق تتحدّث عبر صوت لبنان عن معرض حديقة الفنون – العودة – “بلونة ونشاطات فنية وثقافية”

قالت البرفيسور ميرنا عبود المزوّق، استاذة ومحاضرة في جامعة الروح القدس الكسليك،ومستشارة بلدية بلونة للإنماء ضمن برنامج “إنترفيو” عبر صوت لبنان، إن عودة الروح تتجسد بصور متعددة من الاحتفالات والأنشطة الثقافية والفنية والترفيهية، وان بلونة تحتفل هذا العام بهذا المفهوم عبر فعاليات حديقة الفنون وأنشطة اخرى.

أضافت انه خلال السنوات الاربع او الخمس الماضية كانت البلديات ومنها بلدية بلونة تحاول المحافظة على الاستمرارية وعلى المؤسسات الصحية والبيئية والرياضية رغم قلة الموارد.
وأوضحت انه مع بداية العهد الجديد،هناك نية للنهوض من جديد بالعمل البلدي من زاوية الترفيه والثقافة والتربية،لان هذه الأبعاد من صلب العمل البلدي، وليست هامشية كما يظن البعض.
ولفتت الى ان معرض حديقة الفنون أقيم قبل 2019 عدة مرات في الحديقة العامة، ثم توقف بسبب الاوضاع، واليوم يُعاد تنظيمه بالشراكة مع الفنان برنار رنو وفريقه.

وأوضحت ان المعرض لا يقتصر على الفنون التشكيلية بل يشمل حضور محترفين وهواة وأطفال، بالاضافة الى ورش عمل تعريفية وتفاعلية في مجال الفنون والحِرَف.
وأضافت:” البلدية منذ عام 2010 اعتمدت في مقاربتها على أربع قيم: المجانية، الشمول، الحافاظ على التراث والتفاعل المجتمعي حتى في ظل الخلافات السياسية فجُل ما تسعى اليه المحافظة على ثقافة التنوع والتآخي.
وأوضحت ان الحديقة البيئية تحتضن طوال العام دروسا فنية لجميع الأعمار،صيفا وشتاء، مع فنانين متخصصين مثل ليديا بارود.

واضافت:” بدأنا بتنفيذ مشروع “هيئة خدمة المجتمع”، وهو مبادرة تضم شبابا وشابات ونساء ورجالا وتهدف الى اشراك الاهالي مع البلدية في صناعة القرار وفي تطوير العمل البلدي”، اضافة الى مشروع “سوا بلونة” يعمل للتحفيز على المواطنة الفاعلة وخلق مساحات التعاون بين مؤسسات المجتمع المحلي ، مشيرة الى ان المشروع يندرج ضمن برنامج أكبر يحمل اسم “سوا من اجل مواطنية اكثر فاعلية”، ينفّذ بالشراكة مع جمعية وفرا وعدد من المؤسسات الاكاديمية .

وتابعت:”بلدية بلونة بالتعاون مع رعيتي مار الياس ومار يعقوب، بدأت بتطبيق المبادرة من خلال تنظيم الانشطة الخاصة بالمناسبات، بدعم من كافة المجموعات الرعوية مثل لجان الوقف، الفرسان، الشبيبة، السيدات وغيرهم”.

واكدت ان للمرأة دورا مركزيا في الدينامية، مشيدة بالسيدة جويل عواد العضو في المجلس البلدي والتي تشرف على تنظيم معرض حديقة الفنون.
ولفتت الى ان المعرض يتيح الفرصة للسيدات الحرفيات من بلونة لعرض وبيع منتجاتهن ضمن أجواء تفاعلية مفتوحة لأهالي البلدة.

وقالت ان هذه المبادرات تعيد احياء تقاليد مثل مهرجان مار الياس، الذي سيقام من 15 الى 19 تموز ويتضمن نشاطات للاطفال من السادسة حتى السابعة والنصف مساء،تليها وقفة روحية من السابعة والنصف حتى الثامنة والنصف، ثم تبدأ السهرات الموسيقية المتنوعة والمجانية، بمشاركة فنانين من ابناء المنطقة.
وأوضحت ان الهدف هو خلق مساحة مفتوحة للفرح والتلاقي دون فرض اي تكلفة على المشاركين، اذ لا يطلب من العارضين اي رسوم.

اضافت ان بلونة تعمل على تأمين الاستمرارية لهذه المشاريع من خلال تخطيط قائم على رؤية تنموية مشيرة الى ان مشروع “صيف بلونة” يشمل مناسبات متعددة منها عيد الموسيقى ومهرجان مار الياس ومعرض حديقة الفنون، وجميعها مدروسة ضمن اطار مستدام.
وأوضحت ان اشراك الشاب في العمل البلدي هو جزء من هذه الرؤية من خلال الهيئة البلدية ومنصات صناعة القرار.

وتابعت ان الصحة ايضا من الاولويات، حيث حاز مركز الرعاية الصحية في بلونة على اعتماد كندي رسمي، وتطلق البلدية مشروع “صحتك بإيدك”، المستمر طوال العام.
وشددت على ان الصحة لا تجزأ ولا ترتبط بموسم لكنها كما الثقافة تحتاج الى موارد غاليا ما تكون محدودة.

وأوضحت ان البلدية منذ 2010 حتى اليوم تمكنت من النجاح بفضل تضافر جهود الاهالي والمؤسسات المحلية، مشيرة الى ان كل مشروع نفذ كان هناك من يمد يد العون والمساهمة فيه.
أضافت ان اللبنانيين يعيشون رغم الظروف بفضل مساحات الفرح الصغيرة ولهذا يجب ان تعاد الحياة الى ساحات القرى والبلدات لان المهرجانات الضخمة ليست وحدها الكفيلة ببناء مجتمعات حيوية بل ان اللقاءات البسيطة في الاماكن العامة تملك طاقة اكبر.
ولفتت الى احياء الساحات يعيد للبلدات نبضها، تماما كما كان يفعل الاجداد حين كانوا يجتمعون ويتبادلون الحديث والفرح.

وتابعت قائلة ان المهرجانات الكبيرة لها أصحابها وإمكانياتها، لكن على كل بلدة مهما كانت صغيرة ان تعيد احياء تقاليدها ومساحاتها العامة.
ولفتت الى ان معرض حديقة الفنون سيقام ايام الجمعة والسبت والاحد (4-5-6 تموز) من الساعة السادسة مساء حتى الحادية عشرة ليلا، بينما يمتد مهرجان مار الياس من 15 الى 19 تموز، مع نشاطات للاطفال في المساء يليها قداس وسهرات لكل الاعمار داعية الجميع للمشاركة، مشددة على اهمية حضور الناس الى الحديقة العامة حتى دون شراء اي شيء فقط للاستمتاع ومشاركة الفرح.

وختمت حديثها يتوجيه تحية للحِرَفيين والفنانين الذين لا يزالون يجاهدون لنشر الفرح والفن رغم الظروف،مؤكدة ان اقل ما يمكن فعله تجاههم هو فتح المساحات التي يستحقونها فلبنان لا يملك النفط ولا الثروات لكنه غني بالعلم والفكر والفن والموسيقى وهذه هي كنوزه الحقيقية، شاكرة كل من دعم هذه الفعاليات ومؤكدة ان بلونة هي بيتهم في اي وقت.