محلية
الثلاثاء ٢٢ حزيران ٢٠٢١ - 08:50

المصدر: الجمهورية

الرئاسات تتقلب على جمر العلاقات المحترقة… والوساطات تتحرك

استمع للخبر بالصوت


ما زالت الرئاسات تتقلب على جمر العلاقات المحترقة في ما بينها. وبحسب معلومات «الجمهورية» انّ الوساطات التي تحرّكت في الايام الاخيرة، وتولى جانباً منها «ح-ز-ب ا-ل-ل-ه» بين رئيس الجمهورية ورئيس مجلس النواب، لم تتمكّن من فتح كوة انفراج بينهما. وعكست مصادر الحزب تشاؤماً ملحوظاً، وقالت لـ»الجمهورية»: سعينا، ولكن لا شيء حتى الآن. وبالتأكيد انّ مساعينا ستستمر.

وعلى المقلب الحكومي قطيعة تامة بين رئيس الجمهورية والرئيس المكلف، والطرفان ينتظران ما سيقدم عليه الآخر، فرئيس الجمهورية بحسب ما تؤكد مصادر القصر الجمهوري لـ»الجمهورية» ما زال يؤكد على انّ الضرورة الوطنية تحتّم تشكيل حكومة سريعاً، وعلى مسؤولية الحريري في التعطيل، وعدم قدرته على تشكيل حكومة. وبالتالي، فإنّ المبادرة هي في يد الرئيس المكلف.

ونقل عن رئيس الجمهورية رفضه تهميش الرئاسة الاولى، مع تأكيده على الاسراع في تشكيل الحكومة. وقال: لم نيأس من وصول المبادرات الى حل مع وجود العقلاء، شرط عدم المساس بالدستور والصلاحيات التي أناطها الى السلطات الدستورية وعلى رأسها مقام رئاسة الجمهورية».

وعلى جبهة الرئيس المكلّف، لا جديد تضيفه أوساطه على الموقف الثابت الذي يقوم على الرغبة الشديدة في تشكيل حكومة وفق مندرجات المبادرة الفرنسية التي ترتكز عليها مبادرة الرئيس نبيه بري.

وأكدت انّ الرئيس المكلف قدّم كل التسهيلات الممكنة للتعجيل بتأليف الحكومة، لكنه يواجَه في المقابل من قبل رئيس الجمهورية وفريقه السياسي بالإصرار على التعطيل، وكلام باسيل في مؤتمره الصحافي يؤكد هذا المنحى.

وقالت انّ الرئيس المكلف ملتزم بالطائف وبالدستور، ويرفض بالتالي التسليم بأي أعراف جديدة يحاولون فرضها على آلية تشكيل الحكومات، ولن يمرّر بحال من الاحوال اي محاولة للاعتداء على صلاحيات الرئيس المكلف في تأليف الحكومة، ولا تقييده بأي شروط من اي نوع كانت.

وفيما لفتت المصادر الى انّ الرئيس المكلف أمام خيارات عديدة، ومن ضمنها خيار الإعتذار إنما هو ليس مطروحاً حالياً، اكدت مصادر واسعة الاطلاع لـ»الجمهورية» انّ معلوماتها تؤكد ان الحريري ما زال يترك الباب مفتوحاً لعل المبادرات تفضي الى ايجابيات، لكنه لن يبقى طويلاً على هذه الحال، وهو قد ينتظر بضعة ايام قد لا تتجاوز الاسبوعين، فإن تبلورت ايجابيات كان به، وإن بقي الحال على سلبياته، فساعتئذ لكل حادث حديث.

وبحسب معلومات «الجمهورية» فإنّ الرئيس بري على تأكيده بأنّ مبادرته قائمة، ولن يسحبها برغم التوترات السياسية التي افتعلت. ويشدّد بري على انّ المبادرة هي سبيل الخلاص من هذه الازمة، عبر تشكيل حكومة تبدأ ورشة الانقاذ، وعلى الجميع ان يعلموا انّ فشل هذه المبادرة يعني «ما في بلد».