محلية
الأحد ١٧ كانون الثاني ٢٠٢١ - 11:45

المصدر: LBCI

الراعي: الدستور واضح… ونتمنى على عون اخذ المبادرة ودعوة الحريري إلى لقاء

اعتبر البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي في عظة الاحد أن لبنان بات في حالة تقويض في مناسبة الاحتفال بمئويته الاولى، فتأليف الحكومة معطّل، والقضاء فريسة التدخل السياسي والمذهبي، والاقتصاد مشلول في كل قطاعاته، ونصف مدينة بيروت مهدّم، وسكانه منكوبون، واهالي الضحايا مهمَلون، ونصف الشعب اللبناني في حالة فقر.

ورأى ان الباب المؤدّي الى طريق الحلّ لكل هذه الامور هو تشكيل حكومة انقاذ مؤلفة من نخب لبنانيّة، وشخصيات نجحت وتفوقّت في لبنان والعالم، وتتوق إلى خدمة الوطن بكل تجرّد، وتحمل مسؤوليّة الإنقاذ وترشيد الحوكمة، مشددا على أن المطلوب من رئيس الجمهورية والرئيس المكلّف ان يقدّما للشعب أفضل هذه الشخصيّات، لا من يتمتّع فقط بالولاء للحزب أو بالخضوع للزعيم.

وكشف البطريرك الراعي أنه سعى شخصيًا بحكم المسؤولية الى تحريك تأليف الحكومة من أجل مصلحة لبنان وكل اللبنانيين ولقي كثيرون في هذه المساعي بارقة أمل، قائلا:” كون الدستور يحدّد بوضوح دور كلّ من رئيس الجمهورية والرئيس المكلّف، تمنّيت عليهما أن يعقدا لقاء مصالحة شخصية تعيد الثقة بينهما، فيُباشرا الى غربلة الاسماء المطروحة واستكشاف اسماء جديدة وجديرة، واضعين نصب اعينهما فقط المصلحة العامة وخلاص لبنان، ومتجاوزين المصالح الآنية والمستقبلية، الشخصية والفئوية”.

كما تمنى خلال العظة على رئيس الجمهورية ميشال عون اخذ المبادرة بدعوة الرئيس المكلّف سعد الحريري الى عقد هذا اللقاء، معتبرا أن الوقت لا يرحم، وحالة البلاد والشعب المأساوية لا تبرّر على الاطلاق أي تأخير في تشكيل الحكومة.

وأكد أنه على السلطة السياسية التقيّد بالدستور والميثاق الوطني المجدَّد في اتفاق الطائف واستكمال تطبيقها، وتصويب ما اعوج منها في الممارسة، وتعزيز استقلالية القضاء كسلطة رابعة مستقلة، وحماية مؤسسة الجيش في كرامتها وهيبتها وكامل حقوقها.

وختم الراعي بالقول:” ان كرامة اللبنانيين من كرامة الجيش، والثقة بالقضاء هي الثقة بلبنان. اذا كانت لنا دولة تضع القانون فوق الجميع، وتحافظ على فصل الدين عن الدولة، ولا يستغل فيها السياسيون الطائفة والمذهب لاغراضهم السياسية، واذا كانت لنا حكومةٌ ولاءُ وزرائها للبنان فقط دون سواه، عندها نستطيع القول: ان فجرًا جديدًا اطلّ على لبنان، ولا حاجة لدعوة الى تغيير النظام، بل للتقيّد به”، ورأى أن كل مسؤول يحتاج إلى النور الالهي، لكي يخرج من تعثّراته، وتحجّر مواقفه الذي يجعله أسره.