محلية
الأثنين ١٤ حزيران ٢٠٢١ - 10:51

المصدر: المركزية

الراعي في افتتاح السينودس: إهمال المسؤولين أدى الى تعطيل تأليف الحكومة

 أكد البطريرك الماروني الكردينال مار بشاره بطرس الراعي في افتتاح السينودس السنوي للأساقفة في بكركي أن “الإهمال الكامل من المسؤولين في الدولة أدى ويؤدي إلى تعطيل السلطة الإجرائية المتمثلة بالحكومة وبعدم تأليفها تتعطل مقدرات الدولة الاقتصادية والمالية ويتفشى الفساد في إداراتها العامة”.

ورأى أن “التهريب أفقر نصف الشعب اللبناني وقضى على الطبقة الوسطى وهجر خيرة قوانا الحية”.

وجاء في الكلمة:

إخواني السادة المطارنة الأجلّاء،
والآباء المحترمين

  1. بعد أن أنهينا بنعمة من الله رياضتنا الروحيّة وتأمّلنا مع مرشدها في السؤال: “كنيستي إلى أين؟”، زدنا اقتناعًا بأنّ كنيستنا هي كنيسة الرجاء. وبهذه الصفة تواصل مسيرتها مع شعبها. تسير أمامه في مواجهة المصاعب، لحمايته من أضرارها؛ وتسير في وسطه، لكي تتضامن معه وتساعده، فالتضامن فضيلة تُشعرنا بأنّنا كلّنا مسؤولون عن كلّنا؛ وتسير وراءه لكي تجمعه، وتساعد الضعيف في المسيرة وتحمي الشعب من التفكّك والشرود والضياع.
  2. في الظروف الصعبة التي نعيشها بدرجات متفاوتة في لبنان والنطاق البطريركيّ، وفي بلدان الإنتشار، يسطع نجم كنيستنا بأنّها كنيسة الرجاء. هكذا سطعت لنا في السينودس الروماني الخاصّ بلبنان وفي إرشاده الرسوليّ الذي وقّعه في لبنان القدّيس البابا يوحنّا بولس الثاني، في 17 أيّار 1997، وهو بعنوان “رجاء جديد للبنان”، وهكذا سطعت لنا في المجمع البطريركيّ المارونيّ المنعقد ما بين 2003 و 2006، إذ كنّا في ذروة الأزمة السياسيّة، والاحتلالات، فكان النصّ الأوّل والأساس لجميع نصوصه بموضوع “كنيسة الرجاء”.
  3. هي إيّاها اليوم مسيرة “كفاح الرجاء” الذي نساعد به، روحيًّا وماديًّا ومعنويًّا، شعبنا على الصمود بوجه أصعب محنة يعيشها بسبب إهمال كامل من المسؤولين في الدولة أدّى ويؤدّي إلى تعطيل السلطة الإجرائيّة المتمثّلة بالحكومة، وبعدم تأليفها تتعطّل مقدّرات الدولة الإقتصاديّة والماليّة، ويتفشّى الفساد في إداراتها العامّة، ويُحتضن التهريب عبر معابرها الشرعيّة واللاشرعيّة بل وفي مرافقها من مطار ومرافئ. هذا الواقع أفقر نصف الشعب اللبنانيّ، وقضى على الطبقة الوسطى، وأتاح لقلّة أن تصبح أكثر ثراء، وهجّر خيرة قوانا الحيّة.
  4. بهذا الرجاء نبدأ معالجة المواضيع المدرجة على جدول الأعمال ومن بينها: الليتورجيا ينبوع الرجاء والثبات، ورسالة أبرشيّاتنا والصعوبات التي تعترضها، وتنشئة كهنة الغد في إكليريكيّاتنا، وخدمة العدالة لمن هم بحاجة إليها في محاكمنا، وتنظيم خدمة المحبّة الإجتماعيّة والمبادرات الإضافيّة الجديدة، وتنسيقها مع المنظمات الإجتماعيّة غير الحكوميّة، والشأن الوطنيّ في لبنان: لجهة الحياد الناشط، والمؤتمر الدوليّ الخاص به برعاية منظّمة الأمم المتّحدة.
  5. إنّنا نضع أعمال هذا السينودس المقدّس تحت أنوار الروح القدس، وشفاعة أمّنا مريم العذراء، وأبينا القدّيس مارون. فليكن كلّ شيء لمجد الله وخير كنيستنا وجميع أبنائها.