خاص
play icon
play icon pause icon
أنطوان شديد
الجمعة ٢٣ نيسان ٢٠٢١ - 07:42

المصدر: صوت لبنان

السفير أنطوان شديد لمانشيت المساء: الرهان على تصرفات السلطة، ولا ملف للبنان في فيينا أو بغداد

رأى السفير اللبناني السابق في واشنطن انطوان شديد ان الاهتمام الاميركي بلبنان قرار استراتيجي لا رجعة عنه في المدى المنظور وايا كانت الظروف التي تمر بها المنطقة وان امنه واستقراره امر يعنيها بكل المقاييس. وقال ان زيارة وكيل وزارة الخارجية الاميركية للشؤون السياسية دايفيد هيل عبرت افضل تعبير عن هذا التوجه. لافتا الى ان وضعها في اي إطار آخر امر ليس منطقيا فليس هناك من زيارة وداعية له الى لبنان. فالمسؤول في واشنطن يتحمل مسؤولياته وينفذ مهامه بدقة ويتحمل تبعات قراراته حتى اللحظة الأخيرة من ولايته.

وقال السفير شديد اثناء مشاركته في حلقة “مانشيت المساء” من صوت لبنان ان مقاطعة السفير هيل لاي لقاء يمكن ان يجمعه مع اي مسؤول من حزب الله مرده الى اعتبار واشنطن ان الحزب منظمة ارهابية كما ان استثناءه رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل امر طبيعي ايضا فهو يخضع للعقوبات الاميركية وفق قانون “ماغنتسكي” وهي عقوبات فردية لا تطال غيره من مسؤولي التيار بدليل انه التقى بثلاثة من مسؤولي التيار فور وصوله الى بيروت رغم عدم الاعلان عن مثل هذا اللقاء ليبقي على لائحة اللقاءآت غير الرسمية.

وقال شديد انه التقى هيل باعتباره صديقا قديما ناقلا عنه تاكيده باهتمام واشنطن بالوضع في لبنان ودعمها المستمر للجيش والقوى الأمنية الأخرى. واكد انه لا يتدخل في تفاصيل تشكيل الحكومة وتركيبتها وهوية الوزراء وانتماءآتهم الحزبية. بقدر ما شدد على اهمية وجود حكومة بكامل المواصفات الدستورية لتكون شريكا لبلاده والدول المانحة وصندوق النقد الدولي من اجل المساعدة للخروج من المآزق التي تعانيها وهي مستعدة للتعاون في كل المجالات.

وكشف شديد ان هيل غادر بيروت عائدا الى بلاده مرتاحا لقرار رئيس الجمهورية العماد ميشال عون بتجميد المرسوم الخاص بتعديل الخط البحري الفاصل بين المنطقة الاقتصادية الخالصة للبنان والعدو الاسرائيلي. وفي الوقت الذي نفى علمه بوجود صفقة بين تجميد المرسوم وبرنامج العقوبات الاميركية على مسؤولين لبنانيين لفت الى انه ليس هناك من تعهد اميركي بوقف برامح العقوبات وانه لا يمكن لاحد ان يجزم بوقفها إن بقيت العراقيل تحول دون تشكيل الحكومة والسعي الى تعافي لبنان. تزامنا لم يستبعد ان يلجا الاتحاد الاوروبي الى مثل هذه العقوبات ايضا وهي قاسية في شكلها ومضمونها وربما اكثر ايلاما من الاميركية منها وخصوصا ان شملت تجميد الاصول المالية في مصارفها ومنع المعاقبين من استخدام شركات طيرانها ولا الدخول ال اراضيها.

وعن التحركات الدولية التي يعول عليها لتحقيق اي انفراج في لبنان توقف السفير شديد امام اهمية المفاوضات الثلاثية الجارية في فيينا والمخصصة للملف النووي الايراني مشيرا الى انها صعبة وشاقة مستبعدا ان يكون هناك ملف اسمه لبنان بشكل مستقل من بين الملفات المطروحة عليها ولكنه لفت الى ان اي انفراج على هذا المستوى سينعكس على الوضع في لبنان.

وكما في فيينا اعتبر شديد انه لا يمكن تجاهل الحديث عن انطلاق الحوار السعودي – الإيراني في بغداد معتبرا انه من انجازات رئيس الحكومة العراقية مصطفى الكاظمي متمنيا لو كان في لبنان كاظمي آخر ليحيي دور لبنان الذي طالما قاد وساطات بين الدول العربية الصديقة والشقيقة وأحيا دور لبنان في المنطقة معتبرا ان مثل هذه المفاوضات سيكون لها في حال نجاحها تأثيرا ايجابيا على الوضع في لبنان.

وانتهى شديد الى الإشارة الى انه ليس هناك مبادرة جدية ومتكاملة سوى المبادرة الفرنسية مؤيدا الحديث الذي يقول بانها كانت وما زالت تحظى بالدعم الاميركي والروسي والعربي وان الأمور رهن تصرفات اللبنانيين لترجمة خريطة الطريق التي قالت بها والدعم الدولي الذي ينتظرهم ان احسنوا التصرف وملاقاة المجتمع الدولي بمطالبه لمصلحة لبنان .