محلية
الثلاثاء ٢٧ تموز ٢٠٢١ - 19:23

المصدر: صوت لبنان

الصايغ: لن تُشكل حكومة وفق المبادرة الفرنسية إذ ممنوع سحب لبنان كورقة ضغط من يد إيران والكل يلعب دور الكومبارس في التأليف

‎لفت نائب رئيس حزب الكتائب الوزير السابق الدكتور سليم الصايغ عبر “منصة صوت بيروت انترناشيونال” الى ان الكتائب حزب حر في خياراته ويستطيع أخذ التموضع الشعبي الذي يسمح له بفعل أي شيء.
‎وعن الاستلحاق بالمجتمع المدني ذكّر الصايغ بأننا صوّتنا عند انتخاب الرئيس ميشال عون بـ”ثورة الأرز مستمرة”، فهل نكون تركنا هويتنا؟
‎أضاف: “ثورة الأرز هي التغيير الحقيقي، مشددا على أننا كنا ثابتين في الدفاع عن السيادة، وفي الملفات الاجتماعية في وقت بدّل غيرنا مواقفه وبدّل جلده للذهاب الى السلطة”.
‎وقال: “يتهموننا بأننا منعنا الرئيس القوي الذي أتى بأعلى نسبة توافق لبناني واستطعنا ان نضعفه وهذا شرف لا نستحقه”، موضحا: “نحن لم ندعم في تاريخنا اي رئيس جمهورية ظالمًا كان أو مظلومًا، نحن كنا مع رئاسة الجمهورية، وقمنا بتقديم التهاني للجنرال عون عند انتخابه رئيسًا للجمهورية، وقلنا له إنّ خطاب القسم جيّد، إلّا ان ما دمّر الرئيس القوي والرئاسة القوية هو منطق النفعية في النهج السياسي، وعليكم – التيار-سؤال الحريري والقوات اللبنانية شركائكم في العهد ، فلسنا نحن من دمّر مفهوم الرئيس القوي ومنعه من الحكم”.
‎وردا على سؤال قال: “معركة اليوم هي ان تتكلم وتفعل وهذا ما تتميز به الكتائب، التي وقفت ضد مطمر الفساد في برج حمود، وخرجت من حكومة تمام سلام، ومن مجلس النواب عقب انفجار 4 آب، لأنها لم تعد قادرة على البقاء مع هكذا سلطة”.
‎واشار الى ان خطاب المجتمع المدني في 17 تشرين كان ما نتكلم به وسُعدنا بانه اصبح خطابًا معمّمًا، مشددا على ان الشراكة على السلطة التي تجري اليوم لا تعنينا مطلقا، لأن لا مصلحة لا للمسيحيين ولا للمسلمين فيها.
‎وردا على سؤال، قال: “من المؤكد أنّ ما ستقوم به الكتائب انها ستأخذ حكم التيار الوطني كنموذج وتضعه أمامها وتفصّله وتفعل نقيضه مئة في المئة، موضحا أن نموذج التيار هو الفشل في الحكم وفي الشراكة الوطنية والميثاقية، والتعطيل بإدارة العدم وليس الفراغ، فليس هناك اي شيء في البلد “واقفًا على رجليه”.
‎اضاف: “اذا هناك من برنامج سنقوم به فهو البرنامج المضاد للتيار الوطني اي programme anti programme، ومؤكدا ان من يحمي المسيحي في الدولة هي الشراكة الحقيقية والحكم الرشيد”.
‎ورأى الصايغ ان التلميذ الفاشل يضع الملامة على الاستاذ والمدرسة، فيقول الكتاب صعب أو يرمي المسؤولية على المدرسة، والآن يضعون الملامة على النظام، لافتا الى أنّ الأدبيات اليوم هي أنّ بنية لبنان هكذا وبانهم “ما خلّونا”، سائلا: “لماذا تقول انك ستكون الرئيس القوي”؟
‎وعن مقولة ان في بعبدا رجلا يقول “لا لا” و”نعم نعم”، اجاب: “ليس لدي هذا الانطباع لان الكثير من الاشخاص يرون ان رئيس الجمهورية يعطيهم كلمة، ومن ثم يغيرها وهذا انطباع معمّم، ولا يوجد لا لا ونعم نعم”.
‎واعتبر نائب رئيس حزب الكتائب أن الفيل الذي في الغرفة هو ح-ز-ب ا-ل-ل-ه الآمر الناهي في البلد، مشيرا الى انه يُصوّر منذ 10 أشهر وكأن المعركة هي معركة حقوق المسيحيين، سائلا: “هل يسمح ح-ز-ب ا-ل-ل-ه بإفلات ورقة لبنان من إيران قبل قبض الثمن”؟
‎اضاف: “لا حكومة تشكل على اساس المبادرة الفرنسية، اي ممنوع سحب لبنان كورقة ضغط من يد ايران والكل يلعب دور الكومبارس في التأليف”.
‎وسئل الصايغ في حال جرت الانتخابات النيابية هل الكتائب ستمتنع عن المشاركة في السلطة التنفيذية لوجود ح-ز-ب ا-ل-ل-ه فيها، فأجاب: “لن نشارك في سلطة تنفيذية ح-ز-ب ا-ل-ل-ه مسيطر عليها”.
‎ولفت نائب رئيس الكتائب الى ان رئيس التيار الوطني فُرضت عليه عقوبات لانه متهم بانه يتعامل مع ح-ز-ب ا-ل-ل-ه ويغطي نشاطات غير شرعية للحزب.
‎وسأل: “أين نواب المتن وماذا فعلوا في مكب النفايات؟ ما هي حجتهم؟” وأردف: “اريد المواجهة بالمنطق وليس بالغريزة “.
‎وردا على سؤال قال: “الدول الكبرى لديها مصالحها التي تقرؤوها عبر البعد السياسي وبحسب الظروف التي تناسبها كاشفا ان الاميركيين سكتوا عمليا عن ح-ز-ب ا-ل-ل-ه طيلة السنين الماضية وسمحوا له بقضم السلطة في لبنان. لانه لم يكن اولوية لهم. مردفا: “اصبحت الخبرية انه كل ما تعرض احد لح-ز-ب ا-ل-ل-ه يتم تصوير الامر وكأنه مؤامرة سياسية”.
‎وذكّر بأن الكتائب فقدت الوزير بيار الجميّل والنائب انطوان غانم في وقت كان نواب تحالف ٨ ايار يتشمّس على البحر ويقوم بتعييرنا، مشيرًا إلى أن التيار أنجز وثيقة التفاهم مع ح-ز-ب ا-ل-ل-ه التي بنظره ستحمي لبنان، فيما اغتيل شهداء ثورة الأرز الواحد تلو الاخر، وأضاف: لقد اغتالوا قبل ذلك الرئيس الشهيد رفيق الحريري، وقد بيّنت المحكمة الدولية الفضائح، وقالت ان سليم عياش من قتله، ولكن ح-ز-ب ا-ل-ل-ه خرج علينا ليقول انه لن يسلمه، وهذه هي المصيبة الكبيرة”.
‎وتابع: “نحن احترمنا قرار الناس، واتنظرنا قرار المحكمة الدولية في هذا الموضوع، إلا أن لا عدالة في لبنان واصبح هناك افلات من العقاب”.
‎وأشار إلى انهم يقولون انهم ينتمون الى محور الممانعة ويقولون بالفم الملآن انهم يغطون ح-ز-ب ا-ل-ل-ه وتدخله خارج لبنان ومصادرة القرار السيادي الحر، سائلا: “لماذا لم يأتوا بسليم عياش الذي صدر قرار واضح بحقه من المحكمة الخاصة بلبنان”، وأردف: “اذا كان لدينا بالفعل سلطة قوية ورئيس قوي فعليهم جلبه”، سائلا: “ألا يمونون على ح-ز-ب- ا-ل-ل-ه”؟
‎واستهجن الصايغ اتهام كل من يطالب بتخليص لبنان من الحال التي وصل اليها بأنه ضد السيادة، وسأل: “هل أصبح البطريرك الراعي ضد السيادة لأنه ذهب الى الفاتيكان لطلب المساعدة والمطالبة بالحياد؟ وهل يجوز اتهام القوى اللبنانية التي تلجأ إلى دول العالم طالبة إنقاذها من جهنم، بأنها ضد السيادة؟! وإذ جزم بأن هذا خطأ قال: “انا اريد ان اكون شريكا بالجنة وليس عبدًا او محكومًا عليه في جهنم”.
‎وعن قضية تفجير مرفأ بيروت قال: “سيكون هناك توافق في مجلس النواب على رفع الحصانات ومن ثم ربطها اما بلجنة تحقيق او تحويلها الى المجلس الأعلى لمحاكمة الرؤساء والوزراء، وهذا يعني ان رفع الحصانات موقف شعبوي فارغ، مشددا على ان الموقف الحقيقي يكون امام القضاء.
‎وردا على سؤال قال: “ح-ز-ب ا-ل-ل-ه هو محور مقاومة مثل كل المقاومات التي أفلست وتتحوّل الى “مقاولة” اكثر من “مقاومة”، اما بالنسبة الى العداوة فإن ما قامت به طهران بتدخلها في العراق وسوريا ولبنان والمنطقة أذت المنطقة العربية ولم تخدم القضية الفلسطينية”.
‎ولفت الصايغ الى ان من دمّر العهد هي المعادلة المستحيلة التي وضعوها والتي ظنوا انهم قادرون على الحكم على اساسها فتبين عكس ذلك.
‎وردا على سؤال ختم الصايغ حديثه بالقول إن الرئيس ميشال عون ليس هو من حوّل الى مزرعة فارسية، بل هو كرّس لبنان مزرعة فارسية.