خاص
play icon
play icon pause icon
خالد العزي
الأثنين ٢ تشرين الأول ٢٠٢٣ - 19:16

المصدر: صوت لبنان

العزي لمانشيت المساء: حركة النزوح السوري مُنظّمة ومُمنهجة

أشار الدكتور في العلاقات الدولية خالد العزي عبر صوت لبنان ضمن برنامج “مانشيت المساء” إلى ان لبنان يعيش في ازمة الفراغ الرئاسي، نتيجة الاختلال في ميزان القوى داخل المجلس النيابي ونتيجة الخلافات والمواقف المتغيرة ما بين الكتل النيابية التي لم تستطع انجاز هذه المهمة، مؤكّدًا أن التعطيل ليس عملية بسيطة كما يتوقّعها البعض، مع الحاجة الماسة لتجديد المؤسسات، وخاصة في ظل الانهيار الاقتصادي الذي لا يمكن معالجته بغياب رأس السلطة واتفاق فعلي لانقاذ البلد.
واعتبر العزي ان مهام القوى الخارجية لفرض رئيس توافقي لن تسمح برئيس يكرر تجربة الرئيس السابق الذي اخذ البلد الى جهنم، مشيرًا إلى ان الفرنسي كان منحازًا إلى المصالح الخاصة، ما افقد فرنسا مصداقيتها، مؤكّدًا أن الاصطفاف سيكسره التفاوض الأمريكي الإيراني والتفاوض السعودي الإيراني، لافتًا إلى أن الاتفاق الذي وقع بين ايران والسعودية لم تظهر نتائجه بعد، مشيرًا إلى ارتياح الثنائي الشيعي للتعطيل الذي يخدم مفاوضات ايران، موضحًا أن العلاقات الايرانية الاميركية معقدة، وان اميركا تريد تأديب النظام واعادة طرح النفوذ وضبطه، في المنطقة الفارغة في شمال شرق سوريا، لافتًا إلى اقامة العلاقات الدبلوماسية بين ايران والسعودية على قاعدة الندية، بضمانة الصين، وإلى ان ايران تبحث عن السند مع ضعف روسيا ، لافتًا إلى أن الاتفاق بين ايران واميركا ما زال سريًا ولم تظهر معالمه بعد، وإلى أن الدور السعودي الصاعد يساهم في ترسيخ التوازن في المنطقة.
ورأى العزي أن المشكلة الاساسية لدى الثنائي الشيعي عدم امتلاكه للأكثرية في المجلس النيابي، لافتًا إلى ان مشكلة اميركا في كيفية مواجهة داعش وإعادة ترتيب المنطقة، موضحًا ان المعارضة في اسرائيل مدعومة اميركيًا، مؤكّدًا ان النظام السوري انتهى، وان المشكلة في سوريا خضوعها لخمسة احتلالات، لافتًا إلى ان النظام السوري محمي من تجار المافيات الدوليين، وان الأسد لا يملك السلطة، موضحًا ان اسرائيل لن تسمح بضرب الضفة الغربية واسقاط السلطة الفلسطينية وتعويم دور حماس، مشيرًا إلى ان ترتيب منطقة النفوذ بتدخل أردني سترتبط بحماية البلد من الكابتاغون، معتبرًا ان حركة النزوح السوري منظمة وممنهجة للضغط على لبنان للقبول برئيس والضغط على الأوروبيين مع امكانية خروج النازحين إلى اوروبا عبر البحر، موضحًا ان القوى الأمنية معنية بضبط الحدود، وان التعاون مع الأمم ضروري لتنظيم الوجود السوري ونزع صفة اللجوء عن اكثريتهم.
ولفت العزي إلى التسابق على السعودية ودورها في المنطقة، مؤكّدًا ان الشرط الأساسي للتطبيع هو اعادة فتح مسار التفاوض من اجل بناء الدولتين، معتبرًا أن التفاوض سيتم مع الشرعية الفلسطينية، وان احلاف الأقليات تضع امارة حماس الإسلامية مقابل امارة اسرائيل اليهودية، وان تطرف نتانياهو سيشكّل دافعًا للتطبيع ولاحياء مسار الدولة الفلسطينية لإنقاذ وجوده وهيبته كسياسي وعدم الذهاب إلى المحاسبة، مشيرًا إلى ان الصعود الصاروخي للسعودية يتيح لها حجز مكان في العولمة الاقتصادية، وان علاقات السعودية مع كل الدول (الدبلوماسية السعودية الجديدة )، ترتكز على ضرورة الحفاظ على المصلحة الوطنية، بصراع الحلفاء من اجل الانتاج الأفضل وتبديد الثروات المالية على الاستشفاء والتنمية والتشجير والتصنيع والطاقة المتجددة..
ولفت العزي إلى الخريطة الجديدة التي تُرسم في العالم ويتم من خلالها توزيع التحالفات الجديدة، لافتًا إلى أن تهجير اي شعب خطر، وإلى الخروج الآمن من ناغورني كاراباخ، ازاء الاصرار الاذربيجاني على الدخول الى المنطقة، ولغياب الثقة مشيرًا إلى أن الاتفاق سيكون مكلف جدًا، وإلى ان لا حلفاء ولا اصدقاء في السياسة بل خاصرة رخوة، لافتًا إلى المعركة التي ستقوم بها روسيا في حال نجح باشينيان عبر اتفاقية مع اذربجيان وتركيا في ضمان نفوذ اقتصادي للأرمن ودخول العولمة الاقتصادية، مع تحميله مسؤولية الانهيار نتيجه توجهه نحو الغرب.