محلية
الأربعاء ١٢ أيار ٢٠٢١ - 07:21

المصدر: القبس

الفوضى الاجتماعية تقترب

على وقع الأزمات المعيشيّة والنقديّة والماليّة والاجتماعيّة التي يتخبط بها اللبنانيون، وتتجلى مظاهرها في طوابير طويلة يومياً أمام محطات الوقود، وتحليق مخيف لأسعار السلع الغذائية، تتصاعد المخاوف من تحول الأوضاع لفوضى اجتماعية، تزامناً مع رفع أو ترشيد الدعم، وفي ظل شح ملحوظ في «كراتين» الإعاشات التي انهالت على اللبنانيين في المناطق كافة خلال رمضان.

ولعل القرار الصادر عن حاكم مصرف لبنان المتضمن وعوداً بـ«تحرير» جزءٍ من ودائع المواطنين، وبالعملات كافة، يندرج في إطار «الأمن الاستباقي»، في مسعى لاحتواء «الانفجار» المُرتقَب، رغم تشكيك المواطنين بأي انفراجة تأتي من هذه السلطة السياسية والنقدية.

مصادر متابعة للملف الاقتصادي أبلغت القبس أن التطمينات الرسمية بعدم رفع الدعم لم تعد كافية، والمشاهد اليومية تشي بأن التحضيرات الفعلية لرفع الدعم قد بدأت فعلياً، أولها مماطلة المصرف المركزي في توقيع طلبات الاستيراد، وبذلك يكون الأمر قد تم، بانتظار الإعلان عن ذلك رسمياً، لكن ليس قبل نهاية الشهر الحالي.

اللحوم للمقتدرين

في غضون ذلك، فإن أزمة المحروقات مرشحة للتفاقم في الفترة المقبلة، حيث تتوالى مشاهد الازدحام أمام محطات المحروقات منذ أيام، مع بدء الحديث عن رفع تدريجي للدعم، ستكون بدايته مع المحروقات، بينما يتجاوز سعر صفيحة البنزين 150 ألف ليرة، وتحضرت محطات المحروقات لمرحلة «رفع الدعم» فاعتمدت إما «تقنين» البيع أو الإقفال، ريثما تتبلور الصورة وتتّضح أكثر.

وفي ما يتعلق بأسعار اللحوم، فهي أيضاً ستصبح للمقتدرين، وقبل رفع الدعم أصبح كيلو لحم البقر البلدي اليوم بـ90 ألف ليرة، وكل يومين يرتفع السعر 5 آلاف ليرة تقريباً، بسبب التلاعب بسعر صرف الدولار.

وفي إطار مكافحة تهريب الممنوعات التي نشطت في الفترة الأخيرة، وعقب كشف شحنة الرمان المخدر إلى السعودية، دهمت قوة من الجيش مزرعة في خراج بلدة بوداي غربي بعلبك، أسفرت عن ضبط معمل في داخله معدات وآلات لإنتاج المخدرات وكمية جاهزة منها.