المصدر: صوت لبنان
الكتائب تكرم شاعر المقاومة اللبنانية الراحل موريس عواد
أكد رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميّل أن شيئاً واحداً لا يمكننا المس به وهو حريتنا. مشدداً على أن الحرية ستبقى مقدسة بالنسبة للكتائب وسندافع عنها بصدورنا وبكل ما اعطينا من قوة.
كلام الجميّل جاء في خلال حفل تكريم شاعر المقاومة اللبنانية موريس عواد من تنظيم مصلحة التكريم في حزب الكتائب، واستذكر الجميل الشاعر عواد بالقول:
“ماذا كنت لتقول لو رأيت دولتنا اليوم كيف تصف الحرية ومفهومها للحرية؟ ماذا كنت لتقول لو رأيت مواطنين عاديين يرسلون إلى التحقيق ويحالون إلى القضاء لأنهم يعبرون عن رأيهم؟ ماذا كنت لتقول لو رأيت مجلس الوزراء يقضي نصف وقت جلسته يخطط ويفكر ما بوسعه أن يفعل لإسكات الناس والإعلام؟
لبنان ليس له وجود ولا معنى من دون الحرية، وهذه الحرية مقدسة أكثر من أي شيء موجود في هذا البلد، واليوم نقول إذا خيرنا بين أي شيء والحرية نختار الحرية، ونعلن من هنا أن إذاعة صوت لبنان ستفتح الهواء لكل اللبنانيين ليعبروا عن رأيهم بحرية وليقولوا كل ما يشاؤون بحرية، لكي يسمع الناس صوت الحرية ولكي يسمع المسؤولون صوت الناس بحرية، ومن لا تعجبه هذه الحرية فليضعنا كلنا في السجن. واذا كان هناك سجون تسعنا فليضعوننا جميعاً في السجن، فالحرية شغلتنا”
وتقديراً لعطاءاته وابداعاته في الشعر والمسرح والأناشيد والروايات والمقالات، أعلن مدير إذاعة صوت لبنان أسعد مارون عن الخطوة التي اتخذتها الإذاعة إحياءً لشعر موريس عواد قائلاً:
“موريس عواد، كما أنك لم تتعب من “الحكي باللبناني” في “صوت لبنان”، كذلك “صوت لبنان لن تتعب من صوتك وحكاياتك واطلالتك، أنت الذي قدمت مئات الحلقات على هواء صوت لبنان وكانت “حكي غير شكل” و”شي متل الكذب”، صوت لبنان الوفية للأوفياء ستتذكر كتاباتك وأقوالك عبر اثيرها كل ثلاثاء وخميس…”
إبن الشاعر موريس عواد، ملكار خوري استذكر والده الذي قرر أن يحارب بالكلمات واصفاً فيها القيام النبيلة التي تشبهنا. خوري أكد أن عواد كتب عن الأشياء الجميلة التي تستحق أن نموت من أجلها مؤكداً أن المعركة لم تنتهي بعد لأن البعض ما زال يسقط أمام مغريات السلطة والنفوذ. هذا وأشار خوري إلى أنه ما زال هناك من يرفض الشواذ ويقول الأمور كما هي.
وكانت كلمات لكل من الإعلامي والفنان التشكيلي والأديب ميشال معيكي ممثلاً وزير الثقافة، والباحث والمؤلف فرج كرباج، والدكتور في الأدب والفكر الإستراتيجي جورج شبلي، وصفوا فيها الشاعر موريس عواد كما عرفوه سائراً بعكس التقليد، مشاكساً، مقاوماً بكلماته، ناقماً على البروتوكول ودبلوماسية الخبث. وتخلل الحفل عرض لتقرير عن غرس ارزة في باكيش تحمل إسم موريس عواد.