خاص
play icon
play icon pause icon
نعوم فرح
الأربعاء ٢٨ تموز ٢٠٢١ - 21:19

المصدر: صوت لبنان

المحامي نعوم فرح لمانشيت المساء: الإتحادية والحياد الناشط هما الورقة الأخيرة للحفاظ على دولة لبنان الكبير

استمع للخبر بالصوت


أشار المحامي نعوم فرح إلى أنه لطالما كان لدينا في لبنان مشاكل في تأليف الحكومات لأن الوسائل المعطاة لرئيس الجمهورية والرئيس المكلف فيها تناقض في الصلاحيات، وزاد في هذا التناقض التعديل الدستوري تطبيقا لإتفاق الطائف، معتبراً أن على هذا الموضوع أن يثبت اننا لدينا مشكلة في النظام لا مشكلة في السياسة لأن نظام لبنان غير مناسب مع تركبيته الإجتماعية والسياسية والتاريخية والطوائفية.
وأضاف فرح في حديث إلى مانشيت المساء من صوت لبنان: نظامنا مر عليه مئة سنة وليس فقط إمكانية تطبيقة تتضاءل إنما أصبح فاقداً للصلاحية والإكمال به يحتم سيئات أكثر من منافع. في الطائف، حاولوا تطوير النظام وهذا التطوير فشل لأن الخلل يكمن في التأسيس.
فرح لفت إلى الدول الخارجية في اخر 50 سنة من العلاقات الدولية، لديها هاجس من أن تتفك أي دولة والإ ضطرار إلى بناء دولة جديدة، لذا يهمها أن تتفادى “كسر العظم” خاصةً ان لبنان يقع في منطقة حساسة لذا تخاف الدول الإقليمية والخارجية من أن يؤدي تففك الدولة في لبنان إلى تأجج الأوضاع مع اسرائيل ودخول المنطقة في حرب.
فرح شدد على أنه لا يجب الإكتفاء بأكثرية عددية في موضوع تغيير النظام، لذا المكونات اللبنانية الوازنة عليها أن تشارك في عملية التغيير لأن لعبة الأكثرية في هذه القضايا المصيرية نتائجه تكون سلبية.
وأردف: من يرفض النقاش بموضوع الفيدرالية والحياد لديه غايات غير سليمة، وخاصةَ الأحزاب التي لا تعترف بنهائية لبنان، لا يمكن رفض أي أفكار تُناقش بطريقة قانونية لذا على الجميع أن يبدي استعداداً في مناقشة جميع الطروحات.
وختم فرح بالقول: الإتحادية والحياد الناشط هما الورقة الأخيرة للحفاظ على دولة لبنان الكبير، الفديرالية بدون الحياد ناقصة والحياد وحده لا يكفي، وهذا الطرح يجب أن يراعي العيش المسترك، ضمان الحريات والعدالة الإجتماعيى تحت إطار دستور موحد، عملة موحدة، جيش موحد وسياسة خارجية موحدة.