منوعات
الأربعاء ٢١ تموز ٢٠٢١ - 21:35

المصدر: الحرة

اليونيسكو تشطب “مرفأ ليفربول” من قائمة التراث بسبب “مشاريع أفقدته أصالته”

سحبت منظمة اليونيسكو الأربعاء مرفأ ليفربول من قائمتها للتراث العالمي، متحدثة عن مخاوف بشأن “مشاريع تطوير مفرطة تفقد الموقع أصالته”.

وخلال اجتماع لجنة التراث العالمي في المنظمة برئاسة الصين، صوت 13 مندوبا لصالح اقتراح سحب المرفأ الواقع في شمال غرب إنكلترا من القائمة.

وفي المقابل رفض خمسة أعضاء ذلك، وهو عدد أقل عن أكثرية الثلثين المطلوبة لسحب موقع ما من قائمة التراث العالمي.

وسجل المرفأ على القائمة في 2004، وحينها ذكرت المنظمة عبر موقعها أنه شهد على تطور أحد مراكز التجارة العالمية الكبيرة في القرنين الثامن عشر والتاسع عشر.

وقد أدت المدينة دورا هاما في ازدهار الامبراطورية البريطانية، وأصبحت نقطة المرور الرئيسة لحركات الهجرة إلى القارة الأميركية، ولا سيما هجرة العبيد والنازحين، وفقا لليونيسكو.

وقد كانت ليفربول رائدة في تطوير تكنولوجيا المرافئ الحديثة وأنظمة النقل وإدارة المرافئ، ويتضمن المرفأ عددا كبيرا من المباني التجارية والمدنية الهامة ولا سيما في هضبة سان جورج.

لندن تندد

وعلق ناطق باسم الحكومة البريطانية الأربعاء على القرار معربا عن “خيبة أمل بالغة” لدى بريطانيا.

وقال “نعتبر أن ليفربول لا تزال تستحق تصنيفها على قائمة التراث العالمي نظرا إلى الدور الهام الذي أدته أرصفة السفن في التاريخ والمدينة بشكل أوسع”.

وفي فيديو نشرته على تويتر، أعربت رئيسة بلدية ليفربول العمالية جوان أندرسون أيضا عن “خيبة أملها”، قائلة إنها “تجد صعوبة في فهم كيف يمكن لليونسكو أن تفضّل بقاء أرصفة سفن فارغة بدل بنائنا مدرج إيفرتون”. وأعلنت عزم سلطات المدينة التقدم بطعن في هذا القرار.

كذلك ندد رئيس منطقة ليفربول ستيف روثرام بهذا القرار “المتخذ من الطرف الآخر من العالم على يد أشخاص يبدو أنهم لا يفهمون النهضة” التي شهدتها المدينة في السنوات الأخيرة. ووصف سحب ليفربول من قائمة التراث العالمي بأنه “تدبير رجعي لا يعكس الحقيقة على الأرض”.

وأشار إلى أن “مواقع كثيرة أوردت ذكرها اليونسكو موجودة في مناطق تحتاج بشدة إلى الاستثمارات”، معتبرا أن “مناطق مثل ليفربول يجب الا تُخيّر بين الحفاظ على وضعها كموقع تراثي” أو مساعدة “مجتمعات متروكة لمصيرها”.